+ A
A -
أريج إبراهيم أخصائية تربية خاصة [email protected]
مرحلة الطفولة مهمة كونها تشكل الدعامة الأساسية التي يبنى عليها مستقبل الفرد، ففي السنوات الأولى من عمرالطفل تنمو مليارات من الخلايا العصبية، وهذا ما يجعل الطفل لديه قدرة ومرونة للتعلم واكتساب المهارات والخبرات التي يتعرض لها.
وفقا لكثير من الدراسات العلمية اللعب يعزز تكوين الخلايا العصبية ونمو خلايا جديدة في الدماغ، وبالتالي تحسين الاتصال بين مناطق الدماغ المختلفة، من ثم تنمية المهارات العقلية وتنمية القدرة على التعلم.
ومن هنا يأتي دورالأهل للاهتمام بأطفالهم وتعزيزالترابط بينهم وبين أبنائهم بمشاركتهم عالمهم وروتينهم اليومي من خلال اللعب، فمشاركة الأسرة اللعب في لعبة معينة يساعد على تطوير العلاقات الاجتماعية بينهم.
ماهي الفوائد والمهارات الحياتية التي يكتسبها الأطفال من خلال الللعب ؟
تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وإشباع حاجاتهم.
التخلص من التوتر والانفعالات والطاقة الزائدة لذلك يعتبر اللعب وسيلة علاج لمشاكل الأطفال السلوكية بتحويل طاقتهم إلى سلوكيات إيجابية مفيدة وبناءة.
تنمية حواس الأطفال وتنمية قدرات الابتكاروالإبداع لديهم واستكشاف ميولهم ومواهبهم وتطوير استعدادهم للتعلم.
تنمية مهاراتهم اللفظية واللغوية ومهارات التفاعل الاجتماعي.
تنمية مهارات الإدراك البصري والسمعي ومهارات التقليد.
زيادة مستوى الانتباه والتركيز لديهم.
تنمية مهارات التفكيروحل المشكلات.
تنمية القدرة على التذكر والربط بين الاشياء في البيئة المحيطة للطفل وبالتالي تقوية الملاحظة.
استكشاف الأشياء وتعلم مهارات جديدة فقد يضرب الطفل لعبة ما، فتصدر صوتا معينا، وقد تذهب الكرة بعيدا عند رميها وقد تسقط المكعبات بعد ان تشكلت برجا، كل هذا يعلم الطفل الربط بين السبب والنتيجة.
نصيحتى للأم بضرورة تخصيص وقت من يومك للعب مع طفلك، شاركيه لعبه دعيه يكون القائد ولاتعترضي أو تنتقدي طريقة لعبه؛ فذلك يعمل على تعزيز ثقته بنفسه وتنمية مداركه.
احكي له قصصا ذات مغزى، مناسبة لعمره وتفكيره، اختاري قصصا عن حيوانات وقلدي أصواتها أو ألوان ورددي أسماءها واطلبي منه أن يكرر أو يقلد ما سمعه منك.
العبي مع طفلك ألعابا لتنمية مهارات التفكير لديه، وتقوية التمييز البصري وتعليم التناسق بين اليد والعين وتعليمه التفكير المنطقي، خاصة اذا كان طفلك في سن ما قبل المدرسة، ومن هذه الألعاب:
تركيب البازل، لعبة الشطرنج، الدومينو، بناء المكعبات وتشكيل أشكال مختلفة، كل هذه الألعاب تدرب الأطفال على حل المشكلات واتخاذ القرارت وتساعد على تحفيز العقل والابداع وتعززالثقة بالنفس التي تأتي من إكمال البازل والشعور بالانجاز.
تعلم العزف والموسيقى لها أثر كبير على ذكاء وتفكير الأطفال، يتعلم من خلالها التركيز والانتباه وتحسين المهارات الحركية وتقوية العضلات الدقيقة.
ارسمي مع طفلك، الرسم من الأنشطة المسلية للأطفال، ويساهم في تنمية العديد من المهارات مثل تنمية خيالهم والتعبيرعن أفكارهم ومن خلاله يتعلم الأشكال والألوان والأحجام وأيضا يساعد الطفل في التحكم بعضلات يديه وبالتالي يطور مهارات الكتابة.
اللعب بالصلصال والرمل يعمل على تنمية حاسة اللمس، يساعد الطفل على تعلم السبب والنتيجة وينمي لديه المهارات الحركية.
اللعب بالكرة ركلها ورميها والتقاطها ينمي لدى الطفل التناسق الحسي البصري.
لعبة الاختباء والبحث واحدة من الألعاب التي يلعبها الأطفال في جميع أنحاء العالم وتساعدهم على تحسين مهاراتهم التحليلية وتمييزالمكان وتنمية مهارات التفكير.
اللعب الدرامي مثل تقمص دور طبيب أو مدرس وغيرها من الألعاب، التي يتخيلها الطفل تنمي لدى الطفل الابداع والتخيل، تطور مهارات اللغة لديه، مهارات حل المشكلات، تدعم ثقته الطفل بنفسه واستكشاف ميوله وحب الاستطلاع لديه.
ومن هنا تأتي أهمية اللعب في مختلف جوانب الحياة وفي كافة المراحل العمرية التي يمر بها الطفل، فهو صيغة يستخدمها الأطفال لإرسال أفكارهم وعواطفهم وتصوراتهم للكبار، وهو أفضل طريقة ليتواصل بها الأهل مع أبنائهم، لما تنطوي عليه مهارة اللعب من فوائد عديدة ومهمة بالنسبة للطفل، واللعب مع الأطفال ليس مجرد طريقة، بل هي الطريقة الوحيدة والثابتة علميا، لتعلم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة. ولا ننسى أن مهارات اللعب بكل أشكالها تضيف مشاعر البهجة والسرور والسعادة لجميع الأطفال بمختلف الأعمار ومختلف القدرات.
copy short url   نسخ
08/05/2021
707