+ A
A -
رام الله - القدس - الأناضول - أ. ف. ب - أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، ارتفاع حصيلة الإصابات خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة إلى 22 إصابة، وقالت الجمعية في بيان إنها «نقلت إصابتين بآلام شديدة في الصدر إلى المستشفى».
وأضيفت إلى الإصابات المسجلة سابقا وهي «ثماني إصابات بالاختناق وست بالرصاص المطاطي وإصابتين بالضرب المبرح وثلاث بقنابل الصوت وواحدة بغاز الفلفل».
من جهتها، أكدت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 11 شخصا خلال الاحتجاجات في الحي التي يقودها فلسطينيون محتجون على الأمر بإخلاء منازلهم لصالح جمعية استيطانية.
وتجري فلسطين تحركات مكثفة في الأمم المتحدة في محاولة منها لمنع استيلاء مستوطنين إسرائيليين على منازل فلسطينية بحي «الشيخ جراح» في القدس المحتلة.
وفي هذا الصدد، عقد مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أمس، اجتماعين طارئين مع أنطونيو غوتيريش الأمين العام للمنظمة الدولية، وتشانغ جيون رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي «الصين» وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
ونقلت الوكالة عن منصور تحذيره «من مغبة وعواقب مثل هذه الانتهاكات والاستفزازات، ودورها في تأجيج الصراع، وخسارة المزيد من الأرواح».
وقال: «الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في مدينة القدس تهدف إلى تغيير الطابع الديموغرافي فيها، الأمر الذي يستدعي التحرك السريع والعاجل من قبل المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة قبل فوات الأوان».
من جانبهما، قال رئيس مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، وفق الوكالة، إن ما تقوم به إسرائيل في القدس «مناف بشكل واضح للقانون الدولي ويجب أن يتوقف فورا».
وشدد المسؤولان الأمميان على «وجوب توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في المدينة المحتلة».
وأوضحا أنهما «سيكثفان اتصالاتهما من خلال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة تور وينسلاند، أملا في أن تتراجع إسرائيل عن المضي قدما في تنفيذ مخططها».
وكان من المقرر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية، الخميس، قرارا نهائيا بخصوص إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي لصالح مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض، إلا أنها أعلنت عقد جلسة جديدة، الإثنين القادم.
وحتى اللحظة تلقت 12 عائلة فلسطينية بالحي قرارات بالإخلاء، صدرت عن محكمتي الصلح و«المركزية» الإسرائيليتين.
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس، بـ «المواقف الدولية الرافضة لإجراءات الاحتلال في حي الشيخ جراح».
لكنها قالت إن «صيغ التحذير من تداعيات تلك الإجراءات ونتائجها أو إبداء القلق من آثارها (...) لا ترتقي لمستوى الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية»، بحسب بيان وصل الأناضول.
وطالبت بفرض عقوبات «جدية» على دولة الاحتلال و«اتخاذ الإجراءات والخطوات التي يفرضها القانون الدولي الكفيلة بإجبار إسرائيل كقوة احتلال على وقف جرائمها».
وعلى الجانب الآخر، دعت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس طرفي النزاع الفلسطينيين والمستوطنين اليهود في قضية ملكية عقارات في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة إلى جلسة استماع جديدة في العاشر من مايو المقبل، بعد تصاعد الاحتجاجات خلال الأيام الماضية والتي تحولت إلى مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية تسببت بسقوط جرحى وحصول اعتقالات.
وطالبت الأمم المتحدة، أمس، إسرائيل بـ «التزام أقصى درجات ضبط النفس» في حي الشيخ جراح، بمدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك في بيان أصدره المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بشأن «تصاعد التوترات والعنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية».
وأكد أن «التطورات الأخيرة المتعلقة بطرد عائلات فلسطينية في الشيخ جراح وأحياء أخرى في القدس الشرقية المحتلة مقلقة للغاية».
وحث «إسرائيل على وقف عمليات الهدم والإخلاء بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي».
ودعت وزارة الخارجية التركية المجتمع الدولي إلى الرد على سياسات التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأفادت الخارجية، في بيان أمس، بأن إسرائيل تواصل سياسات الاستيطان التوسعي في الضفة الغربية والقدس رغم جميع دعوات المجتمع الدولي.
وأشارت إلى استمرار المحاولات المنهجية لإجلاء الفلسطينيين المقيمين في الأراضي المحتلة من خلال قرارات الهدم والمصادرة المتخذة في تلك المناطق.
وأعربت عن قلقها إزاء تصديق إسرائيل على بناء 540 وحدة سكنية في مستوطنة «هار حوماه» جنوب شرقي القدس، وأوامر إخلاء منازل السكان الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالمدينة، وإضفاء الشرعية على المستوطنات الصغيرة غير المرخصة التي تعتبر غير قانونية وفقا للقانون الإسرائيلي.
وأضاف البيان: «ندعو الأعضاء المسؤولين في المجتمع الدولي إلى الرد بقوة أكبر على هذه الممارسات غير القانونية»، لافتا إلى أن سياسات إسرائيل المذكورة المخالفة للقانون الدولي تمثل أكبر عقبة أمام حل الدولتين.
وقالت الجامعة العربية، أمس، إن التهجير القسري لسكان حي «الشيخ جراح» بالقدس الشرقية، يُمثل جريمة مكتملة الأركان.
جاء ذلك وفق بيان للجامعة، بالتزامن مع تهديد القوات الإسرائيلية لعدد من العائلات المقدسية بحي الشيخ جراح، بإخلاء منازلها لصالح جمعيات استيطانية.
وأوضحت أن «تهجير السكان من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية يُمثل جريمة مكتملة الأركان».
من جهة أخرى، شارك عشرات الفلسطينيين، أمس، في وقفة تضامنية مع سكان مدينة القدس المحتلة، ونصرة للمسجد الأقصى.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها لجنة القوى الوطنية والإسلامية (تضم أغلب الفصائل الفلسطينية) بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها «أنقذوا الشيخ جراح».
copy short url   نسخ
07/05/2021
940