+ A
A -
رام الله-قنا- قالت الرئاسة الفلسطينية، أمس، إن المرحلة الحالية هي الأخطر على المشروع الوطني الفلسطيني وعلى التاريخ والمقدسات الإسلامية والمسيحية الفلسطينية.
وقال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في تصريح صحفي، إن الأمر الذي يتطلب رص الصفوف، والاصطفاف في خندق وطني واحد؛ دعما للقدس وصمود أهلها في مواجهة الاحتلال ومشاريعه الهادفة لتصفية الوجود الفلسطيني الثابت والدائم في المدينة المقدسة. وأضاف: «الآن جاءت معركة المعارك، معركة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعروبتها وإرثها وتاريخها، وهذه مواجهة طويلة وصعبة والنصر فيها ليس مستحيلا، فأحداث القدس الأخيرة وصمود المقدسيين أثبتت أن الشعب الفلسطيني قادر على أن يوقف المؤامرة مرة أخرى، كما فعلها في معركة البوابات والكاميرات والمواجهات الدائمة حفاظا على الأقصى والقيامة».
وأشار أبو ردينة إلى أن القرار الوطني الفلسطيني المستقل، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والقدس، قضية وجود، وهي عوامل فعالة لتحقيق الوحدة الوطنية، مؤكدا أن بوصلة الصراع يجب ان تبقى فقط مع الاحتلال الذي يشن حربا شرسة لإنهاء الوجود الفلسطيني وتصفية قضيته الوطنية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن هذه هي العوامل التي أسقطت جميع المشاريع المشبوهة التي حيكت ضد القضية الفلسطينية، كـ«صفقة القرن» ودولة ذات حدود مؤقتة.
وختم أبو ردينة تصريحه بالقول إن القدس، وكما كانت هي العنوان الدائم للشعب الفلسطيني، فهي «الخط السياسي الذي لن نقبل المساس به بأي شكل من الأشكال، وسنبقى صامدين على أرضنا في هذا الصراع الطويل في مواجهة قوى استعمارية شيطانية تحاول المس بوجود.
من جهة أخرى اجتمع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي في العاصمة الروسية موسكو، أمس، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، حيث بحثا مجموعة من القضايا الثنائية وسبل تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين.
وسلم المالكي الوزير لافروف رسالة من الرئيس محمود عباس إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين. واتفق الجانبان على عقد اللجنة المشتركة بين فلسطين وروسيا نهاية هذا العام، إذا ما سمحت الظروف الصحية بذلك، كما ناقش الوزيران التعاون في مجال توفير المنح للطلبة والتدريب للكوادر من مؤسسات السلطة المختلفة.
وفي الجانب السياسي، وضع المالكي نظيره الروسي في صورة آخر الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني، خاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في القدس من ممارسات وسياسات تهدف إلى تغيير الوضع السياسي والديمغرافي للمدينة المقدسة، وما تتعرض له العائلات الفلسطينية في منطقة الشيخ جراح.
كما شرح المالكي للوزير لافروف، الأسباب التي دعت القيادة الفلسطينية إلى تأجيل عقد الانتخابات، إذ لا يمكن أن يتم إجراء الانتخابات الفلسطينية دون القدس، وإسرائيل لم توافق على إجرائها هناك على الرغم من إنها جزء من التزاماتها في الاتفاقيات التي وقعتها مع الجانب الفلسطيني.
ودعا روسيا إلى لعب دور في الضغط على إسرائيل، وإلى العمل مع أطراف الرباعية من أجل تأمين إجراء الانتخابات في كل الأراضي الفلسطينية وفي القلب منها مدينة القدس.
وبين المالكي أن الموافقة على إجراء الانتخابات دون القدس سيعد قبولا بقرار إدارة ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لإسرائيل، وهذا ما لا يمكن لأي فلسطيني قبوله.
بدوره، أكد الوزير لافروف تفهم روسيا للقرار الفلسطيني وتشجيعه للأطراف الفلسطينية للعمل معا لمواجهة التحديات التي تعترض قضيتهم الوطنية، مشددا على أن روسيا تواصل عملها لعقد اجتماع لأطراف الرباعية على المستوى الوزاري، وكذلك مواصلة العمل لتوفير الظروف المناسبة لعقد مؤتمر دولي للسلام وفق رؤية الرئيس محمود عباس.
وفي نهاية الاجتماع، اتفق الطرفان على أهمية التواصل والتنسيق المشترك بينهما.
من جهتها طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، بتحرك دولي عاجل لوقف إقرار قانون شرعنة البؤر الاستيطانية، الذي صادق عليه»الكنيست«الإسرائيلي.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تنظر بخطورة بالغة لمصادقة لجنة «الكنيست» على هذا القانون الاستعماري العنصري التوسعي، الذي يهدد أية فرصة لتحقيق السلام وفقا للمرجعيات الدولية، الأمر الذي يستدعي من المجتمع الدولي الالتفات الجدي إلى مخاطر إقرار هذا القانون على عملية السلام برمتها، وعلى ما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة ومؤسساتها.
copy short url   نسخ
06/05/2021
477