+ A
A -
الدوحة - قنا - تشارك مؤسسة حمد الطبية الاتحاد الدولي للقابلات والعالم في الاحتفال باليوم العالمي للقبالة، والذي يقام في الخامس من مايو من كل عام.
وبات نفاذ النساء إلى خدمات القبالة الجيدة محط تركيز الجهود العالمية لرفع الوعي حول أحقية كل امرأة في الحصول على أفضل رعاية ممكنة خلال فترة الحمل والولادة.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية مدى أهمية دور القابلات في تقديم الرعاية الجيدة للأمهات والأطفال حديثي الولادة خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) وما بعدها، كما ذكرت أن القابلات هن الرفقة الموثوق بها للنساء طوال فترة الحمل والولادة، حيث إنهن يلعبن دورا حيويا في مساعدة النساء على تحقيق حمل صحي وجعل تجربة الحمل إيجابية بالنسبة لهن.
ويمكن لخدمات القبالة الآمنة والفعالة أن تساعد في تفادي 83 % من حالات وفاة الأمهات، وولادة جنين ميت، ووفاة الأطفال حديثي الولادة.
وقالت السيدة مريم المطوع نائب الرئيس التنفيذي للتمريض بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية ورئيس فريق التمريض بمجموعة القيادة التكتيكية الخاصة بفيروس كورونا (كوفيد 19)، والمدير التنفيذي للتمريض بمستشفى الرميلة، إن الخدمات الصحية للأمهات قد ساعدت في تقديم دعم ممتاز عبر مختلف مستشفيات مؤسسة حمد التي قدمت خدماتها للأمهات المصابات بفيروس كورونا (كوفيد 19) وأطفالهن حديثي الولادة.
وأضافت أن خدمات القبالة في مؤسسة حمد الطبية مهمة للغاية، خاصة خلال هذه الأوقات العصيبة جراء هذا الوباء، حيث يتم تقديم الرعاية للسيدات المصابات بفيروس كورونا (كوفيد 19) اللاتي ولدن أطفالهن، وكذلك الأمهات الجديدات وأطفالهن حديثي الولادة اللاتي احتجن إلى البقاء في مرافق الحجر الصحي لفترة من الوقت مع تركيز الجهود على سلامة ورفاهية الأمهات وأطفالهن وهذا ما تسعى لتحقيقه كافة القابلات.
وأشارت إلى انه تم على مدى هذه السنوات تعزيز التعليم المستمر لكوادر القبالة لتحقيق التغيير وتحسين الممارسات بشكل مستمر، عن طريق تحديث جميع الكفاءات وفقا لتوصيات الاتحاد الدولي للقابلات والممارسات العلمية القائمة على الأدلة، لذلك تعد هذه المناسبة فرصة للاحتفال بإنجازات القابلات ومساهمتهن في الاستجابة للحالات المصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) والجهود المستمرة لتحسين نتائج الصحة الإنجابية وصحة الأم، والأطفال حديثي الولادة.
وقد التزمت مؤسسة حمد الطبية بتطوير ممارساتها في مجال القبالة والتعليم خلال السنوات القليلة الماضية مع العمل على زيادة اختصاصيي القبالة السريرية، وتوسعة العيادات التي تديرها القابلات، وحصص ما قبل الولادة، والرعاية المجتمعية بعد الولادة، وكذلك تعليم القبالة.
وقالت السيدة هيلة سويد سالم المدير التنفيذي للتمريض في مركز صحة المرأة والأبحاث إنه نظرا لجائحة كورونا فقد تم ايجاد طرق بديلة للبقاء على تواصل مع الامهات لتقديم الرعاية اللازمة لهن.
وأضافت أنه نتيجة للجائحة لم يعد ممكنا تقديم دروس ما قبل الولادة في المستشفيات، ولكن الفرق والكوادر الطبية والتمريضية تكيفت بشكل سريع لضمان استمرارية الرعاية في مختلف المرافق الصحية التي تقدم الرعاية للأمهات من خلال نظام الاستشارات الافتراضية لضمان استمرارية الرعاية، وتقديم الدعم وطمأنة العديد من السيدات وعائلاتهن. وتقدم هذه الخدمات من قِبل فريق قبالة مدرب ويتمتع بخبرة عالية ويتم رؤية النساء وجها لوجه عند الضرورة ولكن في حال كان الحمل يسير على ما يرام، فإن الاستشارة الافتراضية تمكن الأمهات من الاستفادة من مشورة الخبراء أثناء تواجدهن في المنزل براحة وأمان.
ويتوافق شعار اليوم العالمي للقابلات هذا العام، «اتباع البيانات: الاستثمار في القابلات» بشكل وثيق مع تقرير حالة القبالة في العالم لعام 2021 والمقرر نشره هذا الشهر.
ويقدم التقرير الذي شارك فيه كل من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للقابلات قاعدة أدلة محدثة وتحليلا مفصلا على مدى تأثير القابلات على نتائج صحة الأم والطفل وأهمية عائد الاستثمار في القابلات.
ويعتبر وجود فريق القابلات مفتاحا مهما لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير رعاية جيدة، ووجودهن ضروري لتلبية احتياجات الصحة الانجابية للسيدات، وأساسي لإنقاذ حياة السيدات وأطفالهن حديثي الولادة.
ويقوم الاتحاد الدولي للقابلات ببذل الجهود المستمرة لرفع الوعي بالدور الأساسي الذي تقوم به القابلات لتعزيز جودة الرعاية المقدمة للأمهات وأطفالهن، والحد من حالات وفاة الأمهات والأطفال حديثي الولادة التي يمكن الوقاية منها، كما أنه يشارك منظمة الصحة العالمية لتحقيق هدف التنمية المستدامة رقم (3.1) المتمثل في خفض معدل وفيات الأمهات العالمي إلى أقل من 70 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة لطفل حي بحلول عام 2030.
ويتم الاحتفال اليوم أيضا باليوم العالمي لنظافة اليدين، والذي تدعو منظمة الصحة العالمية من خلاله العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية إلى تحقيق إجراءات فعالة بما يتعلق بنظافة اليدين عند تقديم الرعاية.
copy short url   نسخ
05/05/2021
592