+ A
A -
الدوحة الوطن
طوَّر معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، محطة تجريبية لتحلية مياه البحر أظهرت كفاءة أعلى من التكنولوجيا التقليدية، سواء في استعادة الطاقة لتقليل استهلاك الطاقة الحرارية وفعالية التكلفة، وقد طور المعهد وأنشأ المحطة التجريبية للتقطير متعددة التأثيرات في مدينة دُخان، في إطار اتفاقية تعاون مدتها 20 عامًا مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء.
وتتمتع المحطة التجريبية، التي صممها وطورها مركز المياه التابع للمعهد، بطاقة إنتاج اسمية تتراوح من 25 إلى حوالي 50 مترا مكعبا في اليوم، وبفضل الأبحاث المكثفة والتكنولوجيا المتقدمة التي طورها المعهد على مدار السنوات الثلاث الماضية، يقدر الفريق البحثى أن المحطة التجريبية الجديدة سوف تحتاج إلى 4.5 كيلو واط في الساعة فقط للمتر المكعب من المياه لتحلية مياه البحر عالية التركيز (57,000 جزء في المليون) في ساحل دخان، غرب قطر. ويمثل ذلك توفيرًا ضخمًا للطاقة مقارنة بتكنولوجيا تحلية مياه البحر الحرارية التقليدية مثل التقطير السريع متعدد المراحل، الذي يمكن أن يتطلب حتى 12 كيلو واط في الساعة للمتر المكعب، ولا تتمتع التكنولوجيا المنافسة التي تعتمد على الأغشية، والتناضح العكسي، والتي تتميز باستهلاك مماثل للطاقة، بنفس الفعالية وتعاني من مشاكل تشغيل وتلوث في مثل هذه المستويات من الملوحة العالية لمياه البحر.
وللمقارنة، يبلغ مستوى الملوحة على الساحل الشرقي لدولة قطر 43,000 جزء في المليون، بينما يصل إلى 35.000 جزء في المليون بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. وقد أظهرت المحطة التجريبية استهلاكًا أقل لبخار التسخين بنسبة 40 %، وطاقة ضخ أقل بنسبة 55 % مقارنة بالمحطات الحالية التي تستخدم تكنولوجيا التقطير التقليدية متعددة التأثيرات بضغط البخار الحراري المستخدمة في محطة راس لفان. وبالتالي، ستكون تكلفة تحلية المياه للوحدة أقل بنسبة 30 % من تكلفة تكنولوجيا التقطير التقليدية عند النظر بعين الاعتبار إلى تكاليف التشغيل والنفقات المالية.
وتتميز المحطة التجريبية المتقدمة التي تعمل بتكنولوجيا التقطير متعددة التأثيرات بالعديد من الميزات الفريدة، حيث تقل الحاجة في هذه المحطة إلى بخار التسخين الخارجي عبر الاعتماد على نظام جديد لضغط بخار الامتصاص الفعال للسماح بإعادة استخدام البخار الناتج في المرحله الأخير.
copy short url   نسخ
05/05/2021
1277