+ A
A -
يعقوب العبيدلي
تقريباً نحن على وشك الانتهاء من العام الدراسي لأن جله انقضى، فماذا قدمت مدارسنا في هذه السنة الاستثنائية؟ وماذا حصدت؟ في أسطر معدودات ندحرجها لا يمكن أن نوفي المدارس ووزارة التعليم وإداراتها حقها من البيان، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك جله، وهذه إضاءات كاشفة لقسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس بوزارة التعليم والتعليم العالي سريعة على بعض المنجزات بدون رتوش، تفعيل الإطار العام للبرامج ولأنشطة الافتراضية خلال جائحة كورونا -نسأل الله السلامة- لكافة الطلبة في المدارس بمراحلها - بنين + بنات، وقد تم تشكيل لجان الأنشطة وتحديد مهامها، ومهام كل عضو فيها، ونشرها في أرجاء المدرسة، وتوثيق كل المناشط والبرامج والفعاليات والمشاركات الافتراضية بالأدلة وتغطيتها بالتقارير المثبتة. أعد قسم البرامج والأنشطة العديد من النماذج الافتراضية مثل التقارير، وطلبات إدارة نشاط، والحصر الشهري للأنشطة، وحصر مشاركة الطلاب والفصول في الأنشطة الافتراضية بأنواعها، وقد نفذت العديد من المناشط الافتراضية اللاصفية، متقيدين بالإجراءات الاحترازية وفق التعاميم الصادرة في هذا الشأن، وقد نفذت الخطط المرسومة بدقة متناهية، وجهود جبارة، وريادة وقيادة، وفكر وفن، وهذا ما لمسناه عند قياس الأثر. هناك تناسق وحسن اختيار، هناك إصرار وتكرار، ليصلوا الطلاب باقتدار، هناك تنشيط وتشجيع، هناك جهد، فهم، التزام، تخطيط وإعداد، هناك حب في العمل، لأن ممارسة الأنشطة بأنواعها والافتراضية لحظات سعيدة، يحبها الطالب ويمارسها يشارك ويبدع فيها، ومن ذاق عرف. الجميل في الأمر أن المنتسبين للبراج والأنشطة المدرسية من رأس الهرم والكوادر العاملة من استشاريين وخبراء واختصاصيين يستشعرون المسؤولية، وأن الإشراف على الأنشطة فكر وفن، علم ودراية، وحسن تدبير وتنفيذ، وهم جاهزون دائماً وأبداً، لقد قطعوا شوطاً كبيراً، في مرحلة الجهد والغرس، ومروراً بمرحلة الفحص والفرز، واليوم في مرحلة الإعلام والعرس، يقول الشاعر أحمد شوقي رحمه الله: «والنشء إن أهملته، طفلاً تعثر في الكبر».
ما أجمل التعليم والدراسة والأجواء الدراسية، ما أعظم المعلمين والمشرفين والمنتسبين للتعليم، فعظمتهم تكمن في ذلك الأثر الطيب الذي يتركونه في حياة أبنائنا طلابنا أجيال المستقبل، إن كل خطوة تخطى لله وتحتسب لله في توجيه وتحفيز الطلبة لا يخيّبها الله، «كن ذا أثر» وأجرك على الله، وإلى عام دراسي جديد، وبرامج وأنشطة جديدة، وحركة فاعلة قادمة إن شاء الله، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
05/05/2021
1600