+ A
A -
الدوحة- كتارا ــ يواصل الحي الثقافي كتارا استقبال جمهوره الغفير من مختلف الجنسيات والفئات العمرية لمواكبة فعاليات مهرجان عيد الأضحى المبارك والذي سيختتم اليوم (الخميس) بعد أن تميز بإقبال كثيف على مختلف العروض التي قدمها والتي تراوحت من مسرحية السندباد البحري إلى الألعاب النارية مرورا بتوزيع العيدية على الأطفال.
وفي هذا السياق يقول السيد عادل الأنصاري المشرف العام على مهرجان عيد الأضحى في كتارا: لقد حرصنا من خلال هذا المهرجان على تقديم فكرة متميزة تجمع بين فنون الاستعراض الجميلة وبهاء الحكايات القديمة من خلال مسرحية السندباد البحري وذلك لجذب مختلف الزوار وإدخال السعادة عليهم وخاصة من الأطفال فهم يعرفون هذه القصص من خلال الكتب والحكايات فقط ونحن متأكدون أننا قد قدمنا لهم من خلال هذه العروض مشاهدة جميلة وراقية ستظل محفورة في ذاكرتهم.
ويضيف: ما نقدمه ليس مجرد عروض استعراضية بل له أهداف تربوية حيث تغذي مخيلة الطفل وتمنح له أفقا أوسع للتخيل ومن ثم للابداع.
كما أن قصة السندباد البحري تؤكد على القيم الحميدة والاخلاق العالية وانتصار الخير على الشر. وهذا ما نحرص على بثه لجمهورنا من خلال هذه الرسائل الايجابية. ذلك أن هدفنا الرئيسي هو توفير بيئة ثقافية ثرية ذات مخزون اجتماعي وأخلاقي عريق.
وتقدّم السيد عادل الأنصاري بالشكر لكل الجمهور الذي حضر وواكب مختلف عروض المهرجان. مؤكدا أنّ الحي الثقافي كتارا يزداد جمالا وبهاء بفضل إقبال الزوار عليه وثقتهم في ما يقدمه من مهرجانات وفعاليات وأنشطة متنوعة.
زوار كتارا: فرح وإشادة بالمهرجان
وقد عبر زوار الحي الثقافي عن سعادتهم بمستوى الفعاليات التي شهدتها «كتارا» في عيد الأضحى المبارك لناحية جودة التنظيم وسعة المواقع للزوار واحترافية العروض المقدمة ولا سيما منها عرض «السندباد» حيث نجح عرض حكاية السندباد البحري باجتذاب آلاف الأطفال وذويهم، بفضل الطريقة الجديدة في العرض والتي وجدت صداها في مخيلة الأطفال، اضافة إلى روعة وقوة مستوى الألعاب النارية التي فاقت في عروضها عروض عالمية أخرى برأي عدد من زوار الحي الثقافي الذين قالوا بأن هذه الفعاليات أدخلت السعادة في نفوسهم ونفوس أطفالهم.
عرض مُبهِر
من ناحيته لَمَسَ المُواطِن ناصر الكبيسي تطوراً في مستوى الفعاليات المعروضة بعيد الأضحى المبارك في «كتارا» وقال إنه حضر جميع الفعاليات في اليومين الأول والثاني، وأن ما أبهره بحق هو الألعاب النارية على شاطئ كتارا، والتي وصفها بالساحرة، وأنها تجاوزت في مستواها عروض الألعاب النارية التي حضرها في عدد من بلدان العالم، وقال إن وجود الفعاليات في منطقة مفتوحة أتاح التنوع في الزوار من أطفال وشباب وكبار سن وأفراد وعائلات.
الكبيسي الذي حضر العروض الثلاثة للسندباد البحري قال إنها تميزت بمستوى فني رائع ومبهر وأنها بحق أعادت للأذهان فكرة السندباد البحري كشخصية خيالية من شخصيات كتاب ألف ليلة وليلة، وأنها عبرت عن الموروث في قطر لارتباطها بالثقافة العربية، وهنأ القائمين على فعاليات «كتارا» على الاختيار الموفق لشخصية السندباد المحبوبة من قبل الأطفال حول العالم.
كما اتفق المُواطِن محمد الدرويش مع الكبيسي بأن فعاليات «كتارا» لهذا العام شكلت نقلة في مستوى الاحتفال بالعيد في قطر، وأنّ عروض السندباد البحري جذبته كثيراً وأنه تفاعل مع أجوائها، كالبحث في جزيرة الطيور عن اللؤلؤة الثمينة، والحركات البهلوانية الرائعة التي شاهدها في العروض.
فَعَاليات العائلة
كما تنوعت جنسيات زوار «كتارا» ممن حضروا الفعاليات خلال الأعياد أو سمعوا عنها من أصدقاء لهم وقال زائر «كتارا» إدواردو من اسبانيا بأنها المرة الثانية التي يعود فيها لزيارة الحي الثقافي «كتارا» في نفس وقت عيد الأضحى، وأنه شعر بحماسة كبيرة عند حضور الفعاليات والعروض، وقال إن ما يميز الفعاليات هنا هو أنها قريبة من الشاطئ، كما أن عروض السندباد البحري فاقت توقعاتي، فالمناظر التي رافقت العرض كانت مبهرة، وأن شخصية السندباد مشهورة في بلاده كأحد رموز الثقافة العربية التقليدية وأنه رغب مع زوجته بحضور العروض الثلاثة كاملة للتعرف عن قرب على هذه الثقافة التي نقلتها «كتارا» بنجاح إلى جميع الحضور.
وتابع بأنه شكل انطباعاً عظيماً عن الفعاليات في العام الماضي وأنه عاد ليشاهدها، وأنه يأتي كل يوم من أيام عيد الأضحى لحضور الألعاب النارية فالأطفال يشعرون بالحماسة الشديدة والسعادة عند رؤيتها.
من ناحيته قال زائر آخر لكتارا واسمه «ريك» أنه سمع كثيراً عن الأمكنة المميزة لفعاليات عائلية لا تنسى في منقطة الخليج، وأن أكثر مكان تداول أصدقائه في كندا الحديث عنه لدى عودتهم من زيارة هذه المنطقة كان «كتارا» وأنه بات يشاطرهم رأيهم بروعة العروض في هذا المكان، وأن أكثر ما لفته هو التنوع.
copy short url   نسخ
15/09/2016
822