+ A
A -
عواصم العالم - وكالات ــ أكد قادة العالم المشاركين في قمة المناخ، أمس، على التزاماتهم الدولية في مواجهة تغيرات المناخ، وذلك في افتتاحية القمة التي دعا إليها الرئيس الأميركي جو بايدن بمشاركة قادة 40 دولة.
وبين المشاركين الرؤساء التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ والفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء الكندي جاستن ترودو والبريطاني بوريس جونسون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وفي افتتاحية القمة التي يستضيفها البيت الأبيض افتراضيًا على مدار يومين، أكد بايدن اعتزام بلاده خفض انبعاثات الكربون إلى النصف حتى عام 2030، حسبما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وتعهد الرئيس الأميركي بخفض انبعاثات بلاده من غازات الاحتباس الحراري بنسبة تتراوح بين 50 و52 بالمائة بحلول عام 2030 عن مستويات عام 2005.
وقال بوريس جونسون في كلمته: «نعمل مع جميع الدول، الصغيرة منها والكبيرة، بهدف ضمان الالتزام الكامل بخفض انبعاثات الكربون»، وأضاف أنه «على الدول الغنية توحيد موقفها في مواجهة التغيرات المناخية».
وبهذا الخصوص، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي: «نهدف إلى تخفيض درجة حرارة الأرض بدرجتين».
فيما قال الرئيس الصيني إن «بلاده ستعمل على وضع حد لانبعاثات غاز الكربون خلال الأعوام الخمسين القادمة»، وأضاف: «نريد أن نلتزم بالنمو الأخضر لكوكب الأرض».
وفي السياق نفسه، أكد رئيس الوزراء الكندي رفع بلاده هدف خفض انبعاثات الكربون لتكون بين 40 إلى 45 بالمائة بحلول 2030.
أما بوتين فقال في مستهل كلمته أن «المشاورات الجارية اليوم تظهر مدى القلق المشترك لدى المجتمع الدولي إزاء تغيرات المناخ»، معربا عن «اهتمامه بتفعيل الجهود الدولية الرامية لحل هذه المشكلة».
وشدد على أن «مصير الكوكب وكل دولة فيه ورفاهية سكانها يتوقف إلى حد كبير على نجاح هذه المساعي».
وأبدى الرئيس الروسي تأييد بلاده للاتفاقات العامة ذات الصلة المبرمة ضمن الأمم المتحدة كأرضية قانونية موثوق بها لتعاون الدول في الرقابة على انبعاثات الغازات الدفيئة والحد منها.
بدوره، قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إن بلاده رفعت هدفها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى 46 بالمائة بحلول عام 2030، بدلاً من 26 بالمائة عن مستويات عام 2013.
وقالت المستشارة الألمانية، خلال كلمتها، إن بلادها قللت انبعاثاتها بـ 40 بالمائة مقارنة بعام 1999، وذكرت أن «الاتحاد الأوروبي يسعى لتقليل الانبعاثات بنسبة 55 بالمائة مقارنة بعام 1999».
وطالب أمين عام الأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» قادة الدول المتقدمة بالوفاء بتعهداتها المالية التي أعلنتها في اجتماع قمة السبع في يونيو الماضي، بشأن تقديم 100 مليار دولار لصالح العمل المناخي في البلدان النامية.
جاء ذلك في افتتاح قمة المناخ، وقال الأمين العام، في كلمته للمشاركين في أعمال القمة، التي يتصادف عقدها مع اليوم العالمي للأرض، إن «العقد الماضي كان الأكثر سخونة على الإطلاق، والغازات الدفيئة الخطرة وصلت مستويات لم تحدث منذ 3 ملايين سنة، فيما نشهد ارتفاعًا مستمرًا في مستويات سطح البحر ودرجات حرارة شديدة وأعاصير مدارية مدمرة».
وأضاف: «نحن على حافة الهاوية، وعلى القادة اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال بناء تحالف عالمي للوصول لانبعاثات صفرية من الكربون بحلول منتصف القرن، وتطبيق إجراءات منها إنهاء الدعم للوقود الأحفوري، وزيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة، والتخلص التدريجي من استخدامات الفحم بحلول عام 2030 في أغنى البلدان، وبحلول عام 2040 في بقية البلدان».
وتابع قائلاً: «يجب على البلدان المتقدمة أن تقدم تمويلا عاما للعمل المناخي، بما في ذلك مبلغ 100 مليار دولار وعدت به منذ فترة طويلة في قمة مجموعة السبع في يونيو الماضي».
والأربعاء، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن المشاركين في القمة التي تعقد افتراضيا بسبب جائحة كورونا سيناقشون سبل الحد من انبعاثات الكربون، وحشد تمويل القطاعَين العام والخاص لدفع التحوّل إلى صافي الانبعاث الصفري ومساعدة البلدان الضعيفة على التعامل مع تأثيرات المناخ، خلال العقد المقبل.
copy short url   نسخ
23/04/2021
478