+ A
A -
موسكو- أ. ف. ب- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أنه مستعدّ لاستقبال نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في موسكو «في أي وقت» للتباحث في علاقاتهما الثنائية، إلا أنه أحال الأمر إلى الانفصاليين للتحدث عن النزاع في شرق أوكرانيا.
وأعلنت روسيا أمس عزمها على سحب قواتها المحتشدة قرب الحدود مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها لتضع بذلك حداً لانتشار عسكري أثار قلق الغرب وكييف. ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإعلان موسكو، وكتب على تويتر أنّ «خفض القوات على حدودنا يؤدي إلى انخفاض نسبي للتوتر». وأضاف أن «أوكرانيا ستظل يقظة دوماً، لكنها ترحب بأي إجراء يهدف إلى تقليص الوجود العسكري». وكان نشر آلاف الجنود بالقرب من أوكرانيا التي تقاتل منذ 2014 في شرقها انفصاليين موالين لروسيا، أدى إلى تأجيج التوتر بين موسكو والغرب بشكل كبير، وأفضى إلى استعار مواجهات كلامية. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في بيان إن «القوات أظهرت قدرتها على ضمان الدفاع الموثوق عن البلاد. لذلك قررت إنهاء أنشطة التدقيق في المقاطعات العسكرية الجنوبية والغربية» المتاخمة لأوكرانيا. وأمر ب«عودة القوات إلى نقاط انتشارها الدائمة» اعتباراً من اليوم.
وكان شويغو قد وصل قبل ذلك بساعات قليلة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، لحضور مناورات عسكرية شارك فيها 10 آلاف جندي وسلاح الجو ونحو 40 سفينة حربية وقوات الدفاع الجوي وقوات محمولة جوا.
ومن شأن انسحاب القوات الروسية تخفيف التوتر لكن النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا مستمر في شرق أوكرانيا وقد أودى بحياة العشرات منذ يناير.
copy short url   نسخ
23/04/2021
461