+ A
A -
تحتفل الأمم المتحدة سنوياً باليوم العالمي للإبداع والابتكار في الحادي والعشرين من شهر أبريل، من أجل تشجيع التفكير الإبداعي متعدد التخصصات للمساعدة على تحقيق مستقبل مستدام للجميع، وزيادة الوعي بدور الإبداع والابتكار في حل المشاكل والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة. وبعد عام من الإجراءات التي اتخذتها الدول لمكافحة جائحة «كوفيد - 19» وعمليات الإغلاق بسبب الجائحة، أصبح من الضروري تقدير الاقتصاد الإبداعي الذي يعتبر رأس الاقتصاد المعرفي، وذلك ما تسعى الأمم المتحدة إليه باحتفالها في عام 2021 تحت عنوان: «السنة الدولية للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة».
وقد وضع النادي العلمي القطري ضمن خطته الاستراتيجية كل ما من شأنه دعم وإبراز دور المبتكر والمبدع القطري
بدءاً من تطوير وإيجاد بنية تحتية ملائمة تعتبر الأفضل على مستوى المنطقة وليس أخيراً توفير بيئة مشجعة على تطوير الأفكار الإبداعية وعلى توليد حالات الإبداع.
لذلك كان النادي العلمي القطري حريصاً على تقديم البرامج التي تطور من مهارات الشباب وتغذي فيهم حب المعرفة وتشجعهم على تقديم المبادرات والأفكار الإبداعية، ولأجل ذلك شكّل لجنة متخصصة لمقابلة الشباب الذين لديهم أفكار ومناقشتهم بها بهدف إعطائهم جرعة من التشجيع والتحفيز، وقد كان من نتائج هذه اللجنة الكثير من المشاريع الإبداعية التي ساهمت في تقليل الآثار الناتجة عن الجائحة، فقد صمم وأنتج النادي العلمي منتجات هامة مثل جهاز التعقيم زجهاز تنقية وتنفس الهواء وواقي الوجه الطبي.
من جانب آخر، نفذ النادي عدة مشاريع ابتكارية شاركت في منتديات ومعارض علمية عالمية ونالت الجوائز التي تستحقها، وفي مجال الأنشطة والبرامج يحرص النادي العلمي القطري سنوياً وبالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي على إطلاق مسابقة باحث العلمية المخصصة لطلاب المدارس، كما ينظم برنامج مواهب بالتعاون مع الوزارة.
أما في جانب البنية التحتية، فقد حرص النادي العلمي على توفير منصة متطورة وجديدة مجهزة بأحدث الأجهزة التقنية عالية الأداء ووسائل التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي التي تعتمد على تقنيات الجيل الرابع للثورة الصناعية، فهي بذلك تنافس وتضاهي أقوى المراكز العالمية التي تتفق معها بالأهداف، لتصبح واحة الصناع والمبتكرين مركزاً تكنولوجياً يسخّر وسائله المتطورة لاستهداف الشـباب الـمبدع والـمبتكر، ويوفر لهم مـساحـات لـلعمل الـفردي والجـماعـي، ويـساعـد عـلى تـولـيد الأفـكار وتنفيذها باتباع المنهج العلمي، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية قطر 2030، وذلك لمواصلة التقدم نحو مزيد من الابتكار، ومن أجل المشاركة كمحفّز وداعم للنظم الناشئة في هذا القطاع.
وفي هذا الإطار، صرح المهندس عبد الرحمن صالح خميس، نائب المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري، بأن اليوم العالمي للإبداع والابتكار يعتبر فرصة ومناسبة لتسليط الضوء على أهمية استخدام التفكير الإبداعي والتكنولوجيا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق النمو الاقتصادي القائم على الاقتصاد الإبداعي في إيجاد الحلول لمختلف المشاكل التي تواجه المجتمعات ولكل مجتمع خصوصيته ومشاكله التي يعاني منها، ونحن في قطر بالطبع لدينا مشاكلنا البيئية التي تتعلق بالحرارة وندرة التربة الصالحة للزراعة وندرة المياه، لذلك نحن بحاجة إلى أفكار جريئة وإبداعية تعتمد على التكنولوجيا لحل هذه المشاكل كما أن هذه الأفكار بحاجة إلى بيئة وحاضنة مناسبة لصقلها ونمذجتها ووضعها على أول الطريق الصحيح لتنطلق وترى النور، ونحن في النادي العلمي القطري وبدعم مباشر من وزارة الثقافة والرياضة وعلى رأسها سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، وضعنا ضمن أولوياتنا تجهيز هذه الحاضنة التي تعتبر مثالية على مستوى المنطقة، فهي تحتوي على تجهيزات وتقنيات عالية الأداء مثل مختبر تصنيع رقمي ومختبر روبوت وذكاء اصطناعي وحاضنة أعمال ابتكارية وركن للتصميم الهندسي ومختبر الإلكترونيات والاتصالات وركن لتنفيذ وتجميع المشاريع ومكتبة للمواد، وذلك بهدف تحقيق التقدّم المنشود على المشهد التكنولوجي في بلدنا قطر.
copy short url   نسخ
21/04/2021
162