+ A
A -
تتربع «الحريرة» بلا منازع (حساء مغربي من أصل أندلسي) على عرش المائدة الرمضانية للمغاربة، حيث لا تكاد تخلو مائدة إفطار مغربية منها، رغم اختلاف المستوى المعيشي للأسر.
ولا تحلو «الحريرة» إلا بوجود «الشباكية»، وهي حلوى عسلية مشبكة بعناية مزينة بالسمسم ومعطرة باليانسون وماء الزهر والشمر، ولا يمكن أن تمر من حي أو زقاق دون أن تشتم رائحتها من كثرة المحلات التي تختص ببيعها، رغم أن عددا من الأسر ما زالت تفضل إعدادها في المنازل.
ويختلف ثمن «الشباكية»، حسب جودة مكوناتها، وفق البائع محمد العطار (62 سنة).
وقال العطار لوكالة الأناضول إن «ثمن الشباكية يتراوح بين 25 درهما (دولارين ونصف أميركيين) إلى 120 درهما (12 دولارا) إذا كانت العجينة من اللوز».
كما لا يمكن أن يغيب عن المائدة الرمضانية بالمغرب، «سلو» والمسمى أيضا «السفوف»، وهو من أكثر الحلويات الشعبية تقديما في رمضان، ويتكون من مزيج من الطحين المحمر (الدقيق) واللوز والسمسم واليانسون والسكر والزبدة.
ويحجز «سلو» مكانا متقدما في قوائم الأطعمة الرئيسية في المائدة الرمضانية، ولا يمكن للأسر أن تتجاهله، بغض النظر عن مستواها المعيشي.
وعادة، يقدم المغاربة «سلو» مصحوبا بالشاي الأخضر المحلي في أطباق مزينة باللوز المقلي، لما يحتويه من مكونات طبيعية غنية بعدد من الأغذية المفيدة، منها، بروتينات نباتية ونشويات وألياف غذائية، وفيتامينات، حيث تغذي الجسم وتمنحه الطاقة، خلال ساعات الصيام الطويلة، كما تمده بالطاقة اللازمة لأداء صلاة التراويح.
وتبقى أطعمة أخرى بمثابة «نوافل» تحضر وتغيب حسب الإمكانيات المادية للأسر، منها «البريوات» المعروفة في الشرق الأوسط باسم «السمبوسة»، و«المسمن» (رغايف)، وهو أحد أشهر الفطائر المغربية، و«البغرير»، وهو مثل «القطايف» لكن حجمه أكبر ولا يتم حشوه، إذ يكتفي المغاربة بصب قليل من الزبدة المذابة في العسل عليه.
فيما لا يمكن للتمر والحليب أن يغيبا عن المائدة الرمضانية، لأنهما ما يفتتح به المغاربة إفطارهم.
ولأجل إعداد المائدة الرمضانية، يحرص معظم المغاربة على شراء المواد الغذائية المطلوبة غير آبهين بما قد تخلفه من إرهاق لجيبوهم.
المتقاعد إسماعيل الزمراني (66 سنة)، قال للأناضول: «لا أستعمل آلة الحساب عندما يتعلق الأمر بشهر رمضان، فأنا حريص على اقتناء كل ما تطلبه زوجتي لتقديم أفضل الأطعمة الرمضانية، ولا يهم إن أنهيت هذا الشهر بعجز مالي».
وإذا كان المغاربة يحرصون على تزيين مائدة الإفطار، رغم ما تكلفه من مصاريف، فإن التجار يستفيدون من كثرة الإقبال على سلعهم.
copy short url   نسخ
21/04/2021
423