+ A
A -
حصل مشروع الديار القطرية في لندن بالمملكة المتحدة «ثكنات تشيلسي» على شهادة LEED البلاتينية المعيارية للمباني الخضراء المستدامة والتي جاءت لتؤكد استيفاء المشروع لمعايير الاستدامة التي كانت منذ البداية محددا رئيسياً في تطوير المخطط الرئيسي للمشروع.
ويعتبر مشروع ثكنات تشيلسي أحد أهم مشاريع التطوير العقاري في وسط لندن حيث يجمع بين أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا المعاصرة في بيئة تاريخية إضافة لكونة المشروع الأكثر استدامة في أوروبا، وبهذه الشهادة يصبح هذا المشروع التطويري واحدا من 16 مشروعا تطويرياً على مستوى العالم يصل إلى هذا المعيار.
وقد روعي في المشروع تحقيق الاحتياجات الفعلية لمجتمع السكان والمجتمع المحلي بالإضافة لوضع معايير الاستدامة طويلة المدى في الحسبان عند تطوير المشروع والتي تعتبر في الوقت الحالي قيمة مضافة عالية الأهمية لمشتري الوحدات السكنية الحديثة الذين يبحثون عن أنماط غير تقليدية وسط صخب لندن في مجتمع صحي قليل الكثافة السكانية مليء بالمساحات الخضراء داخل مراكز المدن.
ويسعى المستثمرون إلى الاستثمار في المشاريع ذات البيئة الصحية والتي تتميز بالتناسق في مساحات المعيشة المليئة بأحدث وسائل الراحة كما يبحثون أيضا عن الموقع والاطلالات والبيئة الطبيعية المحيطة بينما تضع شهادة LEED البلاتينية في يد المقيمين الحاليين والمستقبليين ضمانا بأن يحصلوا على منازل صحية ومستدامة، حيث إنه أعلى معيار عالمي للاستدامة يتم الاستناد عليه ويضع معيارًا جديدًا للمطورين حول العالم.
ويحتوي المخطط العمراني لمشروع ثكنات تشيلسي على ساحة لحديقة بلجرافيا التقليدية على مساحة خمسة أفدنة من المساحات الخضراء وهي مساحة غير مسبوقة في وسط لندن حيث ستكون المناطق العامة في ثكنات تشيلسي متاحة أيضا للزوار لأول مرة منذ 150 عاماً ويتيح المخطط سهولة الوصول إلى المساحات العامة التي تم إنشاؤها في جميع أنحاء المشروع مع إطلالات فاخرة على المناظر التاريخية المحيطة، بالاضافة إلى توزيع المباني بعناية خلال المشروع حيث تحتل المساحات الخضراء ما يزيد عن 40 % من موقع التطوير الإجمالي موزعة على ســــــــبع حــــــدائق مستوحاة من حديقة تشيلسي فيزيك القريبة ومتاحة للجمهور ومزروعة بأنواع مختلفة من الزهور والنباتات الطبيعية والطــــــــبية والعطرية وغيرها. وتضيف هذه المساحات الخضراء قيمة هائلة للمقيمين والمجتمع المحلي في هذا الجزء الذي أعيد تنشيطه حديثًا من بلجرافيا.
وقد وضع المصممون منذ مراحل التخطيط الأولية للمشروع معايير LEED ضمن مراحل التخطيط المبكرة، وقد تم تحقيقها الآن بالكامل مما أدى إلى توفير مساحات داخلية وخارجية أكثر صحة واستدامة للمقيمين الحاليين والمستقبليين.
ومن هذه المعايير التي تم تخطيطها داخل المشروع: سهولة الوصول إلى الحدائق والمساحات العامة لضمان التفاعل الاجتماعي للمقيمين والمجتمع والاستخدام الواسع لحجر بورتلاند ؛ وهو عبارة عن مادة مستدامة ذات عمر طويل ونسبة كربون أقل بكثير من المواد البديلة إلى جانب مستويات وصول عالية لضوء النهار والاضاءة الطبيعية من خلال النوافذ والشرفات الكبيرة ومرافق واسعة لركوب الدراجات ونقاط شحن كهربائية فيما تضمنت استراتيجيات المساحات الخضراء المستدامة زراعة الأنواع المحلية، وزيادة التنوع البيولوجي، والري من خلال جمع المياه مع تركيب أسطح خضراء بالاضافة إلى إعادة التدوير الجاد للمياه الرمادية لدورات المياه والغسالات ومياه الأمطار لأغراض الري وكذلك يتم ضمان أنماط الحياة المستدامة من خلال تجهيز الشقق بمقاييس حديثة لقياس الاستهلاك اليومي للطاقة والمساعدة على المتابعة والتحكــــــم في استهلاك الطاقة ويحتوي المــــــــشروع ايــــضا على بنية تحتية مركزية منخفضة الكــــربون مع استعمال طاقة حرارية مجمعة ونظام تسخين بمصدر أرضي واستخدام الطاقة الشمسية.
ويعتبر نظام LEED اختصارا للأحرف الأولى من Leadership in Energy and Environmental Design أي الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة الريادة في الطاقة والتصميم البيئي وهو نظام تصنيف المباني الخضراء الأكثر استخدامًا في العالم. ويوفر نظام LEED إطارًا للمباني الخضراء الصحية وذات الكفاءة العالية والموفرة للتكلفة بينما تعتبر شهادة LEED البلاتينية هي أكثر شهادة معيارية معترف بها عالميًا لتحقيق الاستدامة والقيادة.
وبهذه المناسبة علق طارق العبد الله، رئيس قطاع التطوير وتسليم المشاريع في شركة الديار القطرية (أوروبا وأميركا) قائلاً: «تعتبر الاستدامة مكونا أساسيا لمشروع ثكنات تشيلسي وكانت أحد الاعتبارات الرئيسية في تخطيط وتنفيذ المخطط الرئيسي. نحن فخورون للغاية بحصولنا على شهادة LEED البلاتينية، كأول مشروع تطويري في أوروبا يحصل على هذه الشهادة لنؤكد على التزامنا بتطوير مشروع يضع معيارًا جديدًا للحياة المستدامة في لندن لتحسين أنماط الحياة لسنوات قادمة وتشكيل نهجنا في العيش المستدام في لندن وخارجها».
ومن جانبه قال هنري سكوير الشـــــــريك المؤسس في «سكوير وشركاه»: كأول مشــــروع في أوروبا يحصل على شهادة LEED البلاتينية، مهد مشروع ثكنات تشيلسي الطـــــريق لدمج الاستدامة مع المخططات الرئيســـــــية للمدن والمشاريع، وعمـــــــلية الاعتماد التي ساهمنا بها في تطبيق أفكار ومـــــمارســــات التنمية المستدامة في جميع جوانب المخطط الرئيـــسي وتصميم المباني، بما في ذلك: التخطـــــيط الحديث للشــــــوارع بما يضمن سهولة الوصول إليها، وتضمين المساحات الخضراء فيها وضــــــــمن المخــــــططات الرئيسية للمشروع وتوفير المساحات المفتوحة وضمان وجود تنوع بيولوجي في نــــــــظام بيئي متكامل بالإضافة إلى العديد من الأشياء الأخرى التي تؤدي إلى تحسين جودة الهواء والبيئة.
وأضاف قائلا: أصبحت الآن العديد من هذه الأشياء جزءًا من المكونات الأساسية لتطوير المشاريع الطموحة بعد أن كانت تعتبر إضافات كمالية للمشاريع، وأضافت معايير هذه الشهادة نهجًا مركّزًا وشاملاً لكل جانب من جوانب المخطط العام للمشروع وتصميم المبنى.. نعتقد أن هذه العملية جلبت جودة إضافية إلى المخطط الرئيسي وتوضح أن الالتزام بهذا المستوى من الاستدامة يمكن أن يقدم قيمة كبيرة للمشروع، فضلاً عن الاستجابة لمتطلبات تغير المناخ وتقليل انبعاثات الكربون. إنه مشروع رائد ونحن فخورون للغاية بالنتيجة.
يذكر ان شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري تأسست عام 2005 كإحدى شركات جهاز قطر للاستثمار (صندوق الثروة السيادي لدولة قطر) ويقع المقر الرئيسي للشركة في شمال شرق العاصمة (الدوحة) على ساحل الخليج العربي واعتبارًا من العام 2020، تمتلك شركة الديار القطرية رأس مال مشتركا قُدّر بـ 8 مليارات دولار أميركي وذلك إلى جانب 50 مشروعًا استثماريًا قيد التطوير في 22 دولة حول العالم، ويبلغ مجموع القيمة الاستثمارية لها حوالي 35 مليار دولار أميركي.
وقد كُلّفت الديار القطرية بدعم الاقتصاد القطري المتنامي وتنسيق أولويات التنمية العقارية في الدولة وكان مشروع مدينة لوسيل هو أهم محطة في تاريخ الشركة، وكان قد أُطلِق في ديسمبر 2005 وسرعان ما حصد إشادة كبيرة لتوظيفه أساليب ومناهج مبتكرة في عالم العقارات. وتعد المدينة المتطورة القائمة بذاتها، أكبر مشروع تطوير منفرد نُفِّذ في دولة قطر، وعلى الرغم من أنها قيد الإنشاء حاليًا، إلا أن لوسيل تشير بالفعل إلى تقدم قطر على نطاق واسع، وهو ما يعكس الرؤية والجودة التي صارت مرادفة لشركة الديار القطرية، وقد التزمت الشركة منذ تأسيسها بتحقيق رؤيتها وهي رؤية عقارية تعمل على تحسين نوعية الحياة وتسهم في المجتمع وعلى الساحة الدولية وهو ما يتوازى مع التطورات العقارية الهامة في قطر. وقد أثبتت الديار القطرية اليوم مكانتها بوصفها واحدة من أكثر الشركات العقارية ثقة واحترامًا في العالم بسبب التزامها بالجودة وتقديرها للمجتمع المحلي وللشراكة والاستدامة.
copy short url   نسخ
20/04/2021
1208