+ A
A -
يعقوب العبيدلي
لقد عبرت مناسبة الاحتفال بالدوحة عاصمة للثقافة العربية في العالم الإسلامي 2021 عن طابعها الثقافي والإبداعي في مراحل التظاهرة الثقافية التي نعيشها على مدار العام، ابتداء من الإعداد والتحضير، ومروراً بالتجهيزات والإخراج، وانتهاء بالإشراف والتوثيق، وبما أن التعليم معني بالتظاهرة، فقد قدمت وزارة التعليم بجهودها المتكاتفة والمتكاملة كل أشكال وألوان الثقافة، رسمها طلاب المدارس والكفاءات من العينات الفعالة المعطاءة التي تحب العمل وقدمت التعليم الجماليات والفيديوهات، والأناشيد التراثية مثل «القرنقعوه» وغيرها، والأغاني الوطنية، وشاركت في الفعاليات الثقافية والقرائية والعلمية، والمسابقات الافتراضية، فكانت كل المشاركات صورة ثقافية معبرة عن أصالة الجيل التربوي ومهاراته المبشرة بمستقبل ثقافي مدهش وواعد.
الشاهد أن صنّاع القرار التعليمي يولون الميدان التعليمي اهتماماً كبيراً، لتوفير الاحتياجات والمتطلبات، من أجل أبنائنا الطلبة، هناك متابعة، هناك تحسين وتحديث ومواكبة، هناك برامج وأنشطة مستجدة ومستحدثة، على مدار العام الدراسي، قبل جائحة كورونا كانت هناك برامج وأنشطة مباشرة، وكانت فعّالة ومؤثرة، أوجدت لنا الطالب المتميز، بطريقة تفكيره وسلوكه، وأخلاقه ومشاركاته، لم يعد طالبنا متفرجاً بل مشاركاً في صناعة أحداثه وأيامه، يقولون الحكماء «هيئ التربة، سترى الثمرة» والحمد لله أن التعليم من خلال قطاع التعليم ممثلا بإدارة شؤون المدارس وقسم البرامج والأنشطة استطاعت من خلال برامجها وأنشطتها الموجهة للطلبة أن تحقق مع الطلبة إنجازات فاقت التوقعات على الصعيد الداخلي والخارجي والإقليمي والدولي والعالمي، واستطعنا ان نوجد الطالب الصالح والمنتج والمبدع، وبعد جائحة كورونا – نسأل الله السلامة والعافية – تحولت البرامج والأنشطة إلى (افتراضية) عن بعد، لإشغال وقت الطلبة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وتنمية شخصياتهم من خلال المشاركات الافتراضية – كبديل مؤقت – للظروف الاستثنائية التي وضعتنا الأقدار فيها «ما قدر يكون» دون أن يكون لنا فيها حول ولا قوة، وللحديث تتمة، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
19/04/2021
366