+ A
A -
القاهرة - سيد محمود
تعد إعلانات المسلسلات والبرامج عام 2021 هي الأكثر تكلفة في تاريخ إنتاجات الإعلانات في مصر والعالم العربى، فرغم ما كان يتردد عن تراجع حجم الإنفاق الإعلاني والدرامي، إلا أن ما حدث من حملات كشف عن حجم ما يضخ في صناعة الإعلان، ونافست الدول العربية فيه دولا أجنبية، وتأتي مصر في المقدمة، ثم المملكة العربية السعودية، وتراجعت لبنان بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها، بينما تقدمت العراق التي ظهرت على الساحة من جديد سواء بالإنتاج الدرامي أو الإعلاني، إذ حققت الدراما العراقية طفرة في الإنتاج فاقت ما كان ينتج في سوريا، حيث تجاوز عدد الأعمال المنتجة في العراق الـ20 عملا منها «مسلسل بروانة، ومسلسل سلطان وأميراة، ومسلسل مذكرات الرصاص، ويتم عرضه على قناة العراقية، ومسلسل المنطقة الحمراء، ومسلسل كوفيد هاوس، ويعرض على قناة الشرقية، ومسلسل بنج عام 2، ومسلسل قسطرة، والهروب، تسجيل الخروج، ناحية وضاح، وأم بديلة، وكمامات وطن، والعائد، وغير ذلك من الأعمال المعروضة حاليا.
أحد البرامج التي صورت بالعاصمة الرياض وهو «رامز عقله طار» وصلت تكلفته إلى 120 مليون جنيه، منها 30 مليون أجر مقدم البرنامج رامز جلال، و20 مليون أجور ضيوف منها مليون فقط للنجم محمد هنيدي، وتتراوح باقي الأجور من 200 ألف للمغني حمو بيكا إلى 500 ألف للمطرب أحمد سعد، و700 ألف لسمية الخشاب، وباقي المبلغ للعمال والمصورين، حيث تمت الاستعانة في إنتاج البرنامج بفريق من إنجلترا وفريق آخر متخصص في الخدع البصرية من الولايات المتحدة الأميركية، وعمل الفريقان جنبًا إلى جنب مع الشركات المحلية والكوادر السعودية.
وكانت المفاجأة التي أثارت الكثير من اللغط في الأوساط الفنية وغير الفنية ما كشفت عنه مصادر من الداخل إعلان عودة الممثلة شريهان بأحد الإعلانات لصالح إحدى شركات الاتصالات الدولية، حيث تقاضت مليوني دولار، بينما تكلفت الحملة أكثر من خمسة ملايين دولار، لتبث على أكبر عدد من المحطات، أي ما يوازي 750 مليون جنيه، وهو أعلى رقم لحملة إعلانية في شهر رمضان، تليها حملة أحد المنتجعات السياحية بغرب القاهرة، وشارك فيها عدد كبير من النجوم منهم يسرا وشيرين رضا، ونيللي كريم، لصالح أحد كبار رجال الأعمال.
ورغم ثراء الإنتاج في مصر والذي تجاوز الـ28 مسلسلا، تراوحت قيمة ما دفع فيها من مبالغ المليار جنيه، وهو نفس الرقم الذي كان قد أنفق على دراما عام 2019، أي قبل جائحة كورونا، وتراجع العام الماضي، لكنه عاد بقوة هذا العام، إذ تجاوزت الأجور ما كان متوقعا، حيث حصل محمد رمضان على 45 مليون جنيه ليكون النجم الأعلى أجرا في رمضان هذا العام، وبتكلفة إنتاجية لمسلسله موسى تجاوزت الـ90 مليون، رغم تراجع عدد القنوات الناقلة له بسبب خلافات ومخاوف من تدني جماهيريته في الفترة الأخيرة، في حين حصل كريم عبد العزيز عن مسلسل «الاختيار2» 22 مليونا، ومكي 11 مليونا، والسقا 22 مليونا، وأحمد عز عن «هجمة مرتدة» 18 مليونا، ويسرا 12 مليونا عن مسلسل «حرب أهلية»، بينما حصلت منى زكي على 14 مليونا، ودينا الشربيني على 15 مليونا، وهي أجور مرتفعة نسبيا عما كان يتقاضاه النجوم في السنوات الماضية، مبررين ارتفاعها بأنهم يعملون في ظروف صعبة، ويعرضون حياتهم للخطر.
ما حدث في رمضان هذا العام رغم أنه يعبر عن عودة الدراما العربية إلى سابق عهدها من الإنتاج، حيث عادت في سوريا لتنتج ثمانية أعمال، وفي الكويت ستة أعمال تقريبا، إلا أنها لا تعبر عن الإقبال الجماهيري، إذ تسببت الحملات الإعلانية التي تواكبها زيادة طفيفة في أعداد مصابي كورونا في العالم العربي، وتحذيرات من أن تكون موجة ثالثة، أو حدوث تحور، في غضب جماهيري، وبخاصة لدى قطاعات فقيرة تعاني من ظروف معيشية في دول بها ركود اقتصادي مثل لبنان، والتي تركتها نانسي عجرم لتقدم إعلانا لإحدى شركات المحمول وتقاضت فيه مليون دولار، وسجل راغب علامة حلقات لأحد البرامج، وصورت أحداث مسلسل «ملوك الجدعنة» لعمرو سعد ومصطفى شعبان بالكامل في حواري قرى لبنان.
copy short url   نسخ
18/04/2021
1018