+ A
A -
كتب عادل النجار
شهد نادي قطر هذا الموسم نقلة نوعية كبيرة على جميع المستويات، فمنذ تولي الإدارة الجديدة برئاسة الرمز الكبير سعادة الشيخ حمد بن سحيم، وهناك خطوات كبيرة تتخذ ساهمت في انتقال الملك القطراوي من فريق يعاني صراع الهبوط إلى فريق طامح للمنافسة على موقع في المربع.
أولى الخطوات التي تم اتخاذها داخل النادي كانت الاستعانة بالفكر الشبابي، ومنح العناصر الشابة الفرصة للعمل بحرية وطموح، ووضع الرمز الكبير ثقته في إدارة شابة تعمل داخل النادي في مختلف القطاعات، وعلى رأسها الشيخ سحيم بن عبدالعزيز نائب رئيس النادي، وكذلك تعيين مدرب وطني شاب هو يونس علي الذي تمكن من تحقيق الطموحات عبر تقديم مستويات تستحق الإشادة، وكذلك تعيين رئيس شاب لجهاز كرة القدم هو محمد خليفة السويدي، إلى آخر تلك القائمة من الكوادر الشابة التي ساهمت في نجاح حقيقي لنادي قطر هذا الموسم، جعل الجمهور يشعر بالرضا، بل خرجت رسائل شكر إلى سعادة الشيخ حمد بن سحيم بعد انتهاء مشوار الفريق بالدوري واستمراره في محاولة التواجد في المربع حتى الأمتار الأخيرة على عكس الموسم الماضي الذي ظل فيه يحاول تفادي الهبوط حتى الجولات الأخيرة.
وقد خرجت رسائل الشكر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك بشكل مباشر إلى إدارة النادي تقديراً للجهود التي بذلت على جميع المستويات، ومن أبرز تلك الرسائل هذه الرسالة من الإعلامي مبارك بن جهام الكواري الذي وجه رسالته لسعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني قال فيها: «كل الشكر والتقدير لسعادتكم على النقلة النوعية التي وصل لها نادي قطر بعد السنوات السبع الأخيرة، والشكل الممتاز الذي تميز به الفريق الأول لكرة القدم، وفقكم الله والقادم أفضل باذن الله».
كذلك غرد الكثيرون عن التحول والنقلة النوعية التي شهدها نادي قطر، بالرغم من استلام المهمة في وقت صعب للغاية، وتحديداً في الخامس والعشرين من شهر أغسطس 2020، ولم يكن هناك وقت كافٍ للتحضير لانطلاق الدوري حيث بدأت المنافسة بعدها بسبعة أيام فقط وهو الأمر الذي كان له تأثير على النتائج في البداية لكن سرعان ما تجاوز الفريق تلك الصعوبات، ونجح في تقديم مستويات طيبة ووصل للمربع واستمر فيه فترة طويلة، ولن ينسى أحد حضور الرمز الكبير للتدريبات بشكل مستمر وتحفيز اللاعبين، وكذلك جلب صفقات قوية صنعت الفارق على رأسها التعاقد مع النجم الجزائري يوسف بلايلي، ولم تتوانَ الإدارة عن إزالة كل العقبات التي وقفت في طريق الصفقة وتسهيل انسجام اللاعب مع الفريق فتمكن من تقديم عروض رائعة إلى جانب باقي العناصر والصفقات التي تم جلبها على مستوى المحترفين والمواطنين، وقد يظن البعض أن ما حدث داخل نادي قطر أمر سهل، بل نجاح يستحق الوقوف أمامه، لأنه ليس سهلاً تحويل فريق يصارع الهبوط في سنوات متتالية إلى فريق يزاحم للتواجد في المراكز الأمامية.
نادي قطر هذا الموسم حصد 32 نقطة من 9 انتصارات و5 تعادلات و8 هزائم، وسجل 30 هدفا واستقبل 24 هدفا، وإذا نظرنا إلى نتائجه في الموسم الماضي سنجده حصد 20 نقطة فقط، بفارق 4 نقاط فقط عن الشحانية الذي هبط للدرجة الثانية، وفي الموسم الذي قبله حصد 16 نقطة فقط وحل في المركز قبل الأخير بجدول الترتيب، وفي موسم 2017/‏2018 حل في المركز العاشر برصيد 22 نقطة، قبل الخريطيات صاحب المركز قبل الأخير والمرخية الذي هبط، وفي موسم 2016/‏2017 كان الفريق يلعب في الدرجة الثانية، وفي موسم 2015/‏2016 هبط الفريق للدرجة الثانية بعد أن حل في المركز قبل الأخير بجدول الترتيب، وبالتالي كل هذه النتائج السيئة في السنوات الأخيرة جعلت الجماهير تصاب بالإحباط، لكن مع عودة الإدارة الجديدة حدث تحول حقيقي ونقلة نوعية بفضل العمل والاجتهاد وحسن الاختيار وبذل أقصى ما يمكن حتى يعود نادي قطر إلى مكانه الطبيعي بين الكبار.
copy short url   نسخ
11/04/2021
890