+ A
A -
الدوحة-الوطن
اختتمت جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris، الرائدة عالمياً في مجال برامج التعليم التنفيذي، والحائزة على المرتبة الأولى في تصنيف فايننشال تايمز لكليات إدارة الأعمال الأوروبية لعام 2020، بالتعاون مع السفارة الفرنسية في دولة قطر فعاليات الجلسة الحوارية الافتراضية حول تعزيز مساهمة المرأة ودورها الريادي في جميع جوانب المجتمع.
واستقطبت الجلسة، التي أقيمت تحت عنوان المرأة ورؤية قطر الوطنية 2030: المساهمات والآفاق والدور القيادي، جميع المهتمين بهذا الموضوع من داخل وخارج الدولة، كما سلطت الضوء على مساهمة المرأة في تحقيق أهداف رؤية قطر القطرية لعام 2030.
وأدارت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة الجلسة الحوارية التي افتتحها كل من الدكتور بابلو مارتين دي هولان، عميد جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر؛ وسعادة فرانك جيليه، السفير الفرنسي في دولة قطر. وتعليقاً على هذا الموضوع، أشارت المالكي إلى ضرورة إعادة تعزيز أدوار النساء بعد أزمة كوفيد 19، مع تأكيدها على خطوات قطر الناجحة في هذا المجال.
وقالت: «شهدنا تقدماً واضحاً في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في القضايا المتعلقة بمشاركة المرأة وتمكينها في مختلف المجالات في الدولة، ومع الاحتفاء بالعديد من قصص النجاح المحلية والدولية، تزداد أهمية تقييم الإنجازات التي تم تحقيقها والنظر في الخسائر الناجمة عن الأزمة الصحية العالمية لبدء التخطيط للتعافي».
وتمحورت الجلسة حول آراء ثلاث رائدات قطريات في قطاعات الأموال والطاقة والاتصالات، حيث وصفت سعادة الشيخة العنود بنت حمد آل ثاني، المدير التنفيذي لتنمية الأعمال في هيئة مركز قطر للمال، عام 2020 بأنه مرحلة تحوّل كبيرة شهد العالم خلالها تحديات غير مسبوقة غيرت ملامح المجتمع وأرست معايير جديدة للوضع الطبيعي الجديد.
وقالت: «لم يبق أمامنا سوى خيار التأقلم والسعي للتغلب على هذه التحديات، الأمر الذي ينطبق أيضاً على قطاع الخدمات المالية الذي سجّل أداءً جيداً نسبياً في التعامل مع تداعيات مرض كوفيد 19، مدعوماً بالاستجابة السريعة لحكومة قطر الرشيدة».
كما أشادت الشيخة العنود بدور الإصلاحات التي قادتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في مجالات التنمية البشرية والمجتمعية في الفترة التي سبقت الأزمة الصحية، لترسيخ دور المرأة الريادي ومشاركتها في مجالات العمل في قطر، وبتركيز بيئة الأعمال في مركز قطر للمال على تمكين المرأة وتعزيز أدوارها الريادية.
وبدورها أكدت ماجدة السوسي، مديرة الاتصالات والعلاقات العامة في شركة إنجي في الشرق الأوسط وأفريقيا ورئيسة شبكة (Women in Networking (WIN، على إعطاء شركتها الأولوية للتنوع بين الجنسين بسبب دوره الهام في نجاح الأعمال، حيث بلغت نسبة النساء في أعضاء اللجنة التنفيذية لشركة إنجي حوالي 40 %، موّضحةً: «تعود المساواة بين الجنسين بالفائدة على جميع الأطراف في القطاع وتتوافق مع القيم الأساسية للتنوع والشمولية والعدالة فيه، حيث لم يعد التنوع بين الجنسين مجرد خيار محبّذ، وإنما أصبح ضرورةً وأولويةً للارتقاء بكفاءة العمل». ومن جهتها عبّرت منيرة الدوسري، رئيس الاستراتيجية في شركة Ooredoo، عن دور اعتماد التقنيات الرقمية التي تسارعت وتيرتها في ظلّ أزمة كوفيد-19 في زيادة الفرص أمام النساء، حيث قالت: «لقد ساهمت الأزمة العالمية في توفير الفرص عبر مختلف القطاعات، حيث أصبح بإمكان المرأة، في مجال التعليم على سبيل المثال، الاستفادة من الدورات التدريبية المتوافرة عبر الإنترنت، لتنمية مهاراتها أو إطلاق نموذج عمل مبتكر جديد عبر الإنترنت».
أما سعادة السفير جيليه، فقد علق على الفعالية قائلاً: «تفخر السفارة الفرنسية بمشاركتها في تنظيم هذه الجلسة الحوارية التي أتاحت لنا الاستماع إلى وجهات نظر نسائية مختلفة حول رؤية قطر الوطنية 2030، ومستقبل دولة قطر التي نعدها صديقةً لفرنسا وحليفةً لها».
وأكد دين مارتن دو هولان، على التزام جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في تعزيز دور المرأة في رؤية قطر الوطنية 2030 ومشاركتها في جميع جوانب المجتمع، حيث قال: «تُظهر الأدلة دور التنوّع في تحسين الأداء والنتائج، لذا نهدف في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر للتأكيد على التنوع في برامجنا، لتمكين النساء بشكل خاص من تقلّد أدوار ريادية وبناء حياتهم المهنية، نحن ندرك الإنجازات الاستثنائية للمرأة وقدرتها على القيادة التي تؤدي إلى عالم أفضل وأكثر استدامة، كلّ في مجالها، التنوع يفيدنا جميعًا».
copy short url   نسخ
11/04/2021
1012