+ A
A -
الخرطوم - الأناضول - قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، الطاهر أبو هاجة، إن «حرب المياه مع إثيوبيا قادمة، إذا لم يضع العالم حدا لاستهتار النظام الإثيوبي».
جاء ذلك في تصريحات صحفية لـ «أبو هاجة»، أكدها لمراسل الأناضول، على خلفية استمرار خلاف بلاده ومصر مع إثيوبيا حول سد «النهضة».
وقال أبو هاجة: «حرب المياه بدأت وهي قادمة بصورة أفظع مما يتم تخيله إذا لم يضع العالم حدا لاستهتار النظام الإثيوبي عبر مؤسساته العدلية ومنظماته الدولية».
وأضاف: «اتباع استراتيجية الصراع والتمسك بها كمنهج للنظام الإثيوبي تكشف أيضا أنه وضع الآخرين في خانة العدو منذ وقت مبكر وهو يتعامل على هذا الأساس».
وأردف: «بلا شك، لا يوجد سبب قوي لخلق العدو أكثر من الحرمان من المياه».
وتابع محذرا: «سلوك النظام الإثيوبي المتمثل في اعتداءاته على جيرانه ورفضه لكافة المقترحات الدولية سيورده موارد غير محمودة وسيرمي به في دائرة العزلة الدولية والإقليمية».
ووصف سلوك أديس أبابا بـ «النية المبيتة منذ بدء إنشاء السد (قبل 10 سنوات) باستبعاد استراتيجية التعاون بشأن المياه وتبني خط الصراع عبر مواقف رافضة لكل خيارات الحلول المطروحة».
واستطرد: «ما ينبغي أن نؤسس عليه العلاقات (..) يتمثل في مشروعات التنمية المستدامة وتحقيق الرفاه لشعوب الدول الثلاث ورسم المستقبل الاستراتيجي الرامي للسلام والاستقرار».
وتأتي تصريحات أبو هاجة عقب ساعات من دعوة إثيوبيا في وقت سابق أمس، مصر والسودان لترشيح شركات مشغلة للسدود بهدف تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.
وعرضت إثيوبيا، أمس، إطلاع السودان على تفاصيل الملء الثاني لسد «النهضة» المزمع في يوليو المقبل.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية السودانية للأناضول، مفضلا عدم نشر اسمه: «إثيوبيا عرضت قبل ساعات إطلاعنا على تفاصيل الملء الثاني للسد».
وأضاف المسؤول، الذي هو عضو بفريق التفاوض حول السد: «يأتي هذا العرض من إثيوبيا، مع أنها تبدأ اليوم السبت الاستعداد للملء الثاني، بتفريغ ما بين 600 مليون ومليار متر مكعب من الماء؛ لتختبر عمل بوابات السد».
وأردف: «من الواضح أن إثيوبيا قدمت هذا العرض لترفع عنها الضغط السوداني والإقليمي والدولي».
وتابع: «أي مشاركة للمعلومات بدون اتفاق قانوني ملزم هو منحة أو صدقة من إثيوبيا يمكن أن توقفها في أي لحظة كما ترى هي أو تقرر».
وأكد أهمية الوصول إلى «اتفاق قانوني ملزم بشأن معلومات الملء والتشغيل وليس واحدة دون الأخرى».
ويأتي هذا العرض عقب إعلان كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ووزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، الأربعاء إن جميع الخيارات مفتوحة للتعامل مع أزمة السد.
copy short url   نسخ
11/04/2021
1016