+ A
A -
اسطنبول - الأناضول - يعتبر مضيق البوسفور الرابط بين البحر الأسود وبحر مرمرة في مدينة اسطنبول التركية أحد أهم المعابر المائية العالمية، وكان عبر التاريخ نقطة صراع بين كبرى دول العالم.
ومع تطور حركة التجارة العالمية وزيادة الاعتماد على النقل البحري، تولدت حاجة إلى معبر مائي جديد لتخفيف العبء على مضيق البسفور، ما سيعود بالنفع على تركيا والعالم.
وفي هذا الإطار ونتيجة للمخاطر الأمنية والبيئية المترتبة على زيادة أعباء مرور السفن من المضيق، بدأت الحكومة التركية استعداداتها لشق قناة مائية في الشطر الأوروبي من اسطنبول.
وزير النقل والبنى التحتية التركي، عادل قره إسماعيل أوغلو، قال قبل أيام للأناضول، إنهم يواصلون التحضيرات لطرح مناقصة إنشاء قناة اسطنبول المائية، مشددا على أهمية القناة بالنسبة لتركيا.
وأضاف أن قناة اسطنبول «مشروع يمثّل رؤية تركيا»، وأنها أحد أكبر المشاريع حول العالم، وأشار إلى موافقة بلاده مؤخرا، على خطط تطوير القناة، لافتا إلى اكتمال تحضيرات المشروع من الناحية المعمارية.
وأوضح أن التحضيرات متواصلة لطرح مناقصة القناة، مؤكدا اعتزامهم البدء فيها «قريبا جدا»، دون الكشف عن تفاصيل أكثر.
وبحسب تقديرات حكومية سابقة، ينتظر أن تكون كلفة المشروع قرابة 25 مليار دولار، وسيكون الإنشاء على الجانب الأوروبي من المدينة انطلاقا من بحيرة بويوك جكمجة على بحر مرمرة جنوبا، إلى البحر الأسود شمالا.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أفاد في كلمة، الأربعاء الماضي، أن حكومته أوشكت على إتمام الاستعدادات اللازمة من أجل مشروع قناة إسطنبول، موضحا أن القناة ستكون متنفسًا جديدًا للمنطقة، ومن المزمع وضع حجر الأساس للمشروع صيف العام الجاري.
وقال أردوغان إن المشروع حصل على موافقة تقرير البيئة، وشمل دراسة نفذتها 56 مؤسسة، وشارك في الدراسات أكثر من 200 عالم، وانتهت الدراسة بمشاركة المواطنين وبعمل ميداني.
وتعتزم الحكومة التركية أن يكون المشروع قد انطلق وحقق تقدما بحلول العام 2023 مع الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.
يبلغ طول القناة بحسب ما أفاد أردوغان 45 كلم، وعمقها 21 مترا، وعرضها الأقصى 275 مترا، وفي أضيق قاعدة سيكون العرض على السطح 360 مترا.
copy short url   نسخ
10/04/2021
249