+ A
A -
الوطن
احتفلت الخطوط الجوية القطرية بافتتاح مبنى المحركات الجديد، ضمن رؤيتها الرامية إلى تقليل تكاليف عمليات الصيانة بنسبة تتجاوز 2.2 مليون دولار أميركي سنوياً، ولدعم نمو الناقلة رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.
وافتتح سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، المبنى الجديد الذي تبلغ مساحته تسعة آلاف قدم مربع. وشهد حفل الافتتاح حضور سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني؛ وسعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية؛ وعدد من المسؤولين وكبار الشخصيات.
ومن المتوقع للمبنى الجديد تمكين الخطوط الجوية القطرية من تعزيز كفاءة سير العمل وتوفير أكثر من 1,800 ساعة عمل شهرياً، أو 23،400 ساعة عمل سنوياً؛ وذلك بفضل توطين عملية إنتاج المحركات وتخزين أجزائها، مما سيزيد من عدد خطوط إنتاج المحركات من أربعة خطوط إلى ثمانية خطوط تغطي مختلف أنواع المحركات. كما يمتاز المبنى الجديد بإمكانية استيعاب ما مجموعه 80 محركاً بأحجام مختلفة ضمن بيئة يمكن التحكم بدرجة حرارتها ورطوبتها، مع تخصيص غرفتين للتحكم بنسبة الغبار فيهما حيث سيساهم هذا الأمر في الحد من الغبار والجزيئات الضارة في الهواء، كما يضم المبنى منطقة خاصة لسلسلة التوريد بهدف التقليل من أوقات الانتظار لطلب قطع الغيار ونقلها.
وفي هذه المناسبة أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات أن هذا الإنجاز سيعزز النمو المتواصل لقطاع صناعة الطيران في قطر، وسيساهم في توطين هذه الصناعة المهمة، وقال سعادته: كما سيواكب هذا الحدث ما يشهده قطاع النقل في الدولة من تطور ملحوظ في ضوء النهضة التنموية تحت القيادة الرشيدة للبلاد.
وأضاف سعادته: في الآونة الأخيرة زادت معالم تقدم الدولة في مجال صناعة الطيران رغم الظروف الاستثنائية لتداعيات جائحة كورونا حيث واصل مطار حمد الدولي حصد جوائزه كأفضل مطارات العالم من حيث الكفاءة والخدمة وراحة المسافرين، كما تربعت الخطوط الجوية القطرية على عرش الريادة وحصدت العديد من الجوائز العالمية.
وأكد سعادته أن دولة قطر ستواصل مسيرة العطاء والعمل وتنفيذ العديد من المشاريع في المستقبل لمواكبة كافة تطورات قطاع الطيران الذي يعد من أكثر المجالات والصناعات تقدماً في العالم، وذلك من أجل غد واعد ووطن متقدم يتبوأ مكانته بين دول العالم، وصولا إلى آفاق رؤية قطر الوطنية 2030.
ومن جانبه قال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «إن الحرص على توسعة مرافق الصيانة وتحسين عملياتها يعتبر أمراً جوهرياً ومهماً في دعم جهودنا الرامية إلى إعادة بناء شبكة وجهاتنا لتضم أكثر من 140 وجهة عالمية بحلول موسم الصيف».
وأضاف سعادته: «مع افتتاح مبنى المحركات الجديد، سيكون لدينا واحدة من أكثر المنشآت تقدماً من الناحية التكنولوجية لتفكيك وتجميع المحركات على مستوى قطاع الطيران التجاري حتى اليوم، كما ستتضاعف قدرات إنتاج المحركات لدينا أيضاً».
واختتم قائلاً: «إن المنطقة الكبيرة المخصصة لسلاسل التوريد ستساهم في توفير قطع غيار ومعدات صيانة المحركات بكل سهولة ويسر، مما سيقلل من اعتمادنا على الموردين الخارجيين وسيعزز من موثوقية وقدرة أسطول الخطوط الجوية القطرية من الطائرات الحديثة».
copy short url   نسخ
08/04/2021
794