+ A
A -
الخرطوم- أ. ف. ب- لوح وزير الري السوداني ياسر عباس، في مؤتمر صحفي أمس، باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لحل أزمة سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق ويخشى السودان ومصر آثاره عليهما، خصوصا بعد فشل جولة المباحثات الأخيرة. وقال عباس «نعم السودان الخيارات أمامه مفتوحة بما فيها العودة إلى مجلس الأمن الدولي». وأضاف «لدينا تحوطات في عدة مسارات أولها الفني»، مشيرا إلى «مسار للتصعيد السياسي.. وفق القانون الدولي». والثلاثاء، انتهت جولة مفاوضات استمرت على مدار يومين بين الدول الثلاث بدون إيجاد تسوية بعد اجتماعهم في كينشاسا برعاية رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي منذ فبراير. من جهته وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال فعالية افتتاح أحد المشروعات أمس، رسالة مماثلة إلى إثيوبيا، وقال «نقول للأشقاء في إثيوبيا أفضل ألا نصل إلى مرحلة المساس بنقطة مياه من مصر لأن الخيارات كلها مفتوحة».
وحذّر السيسي من عواقب مواجهات الدول، دون توضيح، مؤكدا أن «التعاون والاتفاق أفضل كثيرا من أي شيء آخر». وقال «أراد الله أن تنزل المياه هناك (إثيوبيا) وأن تصل إلى هنا (مصر).. وما فعله ربنا لن يغيره البشر». وأكدت إثيوبيا أمس أنها مصممة على مواصلة ملء سد النهضة الضخم الذي تبنيه على نهر النيل على الرغم من الخلاف المستمر مع مصر والسودان. وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية مساء الثلاثاء إنه من المقرر أن تستأنف المحادثات قبل نهاية الشهر الجاري. وصرح وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلي أمس بأن بلاده ستواصل ملء خزان السد الذي تبلغ سعته 74 مليار متر مكعب، خلال موسم الأمطار المقبل الذي يفترض أن يبدأ في يونيو أو يوليو. وقال الوزير الإثيوبي في مؤتمر صحفي «مع تقدم البناء يتم ملء السد». وأضاف «لن نتخلى عن ذلك». وأعلنت أديس أبابا في 2020 أنها أكملت المرحلة الأولى من عمليات ملء السد محققة هدفها المحدد بـ4.9 مليار متر مكعب مما سمح باختبار أول توربينين من السد، وقد حددت لهذه السنة هدفا ملء 13.5 مليار متر مكعب إضافية.
copy short url   نسخ
08/04/2021
450