+ A
A -
الدوحة- قنا- أبرمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مذكرة تفاهم جديدة مع مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة (مؤسسة العطية) بهدف تعزيز المعارف التعليمية والبحثية والتوعوية المتعلقة بالتغير المناخي في قطر، ورفع منسوب الوعي حول أهمية معالجة التحديات الملحة في هذا المجال.
وبموجب هذا التعاون، تتضافر جهود الجهتين للمساهمة في تشكيل مستقبل مستدام لدولة قطر وأفراد مجتمعها، من خلال التعاون في مجالات التعليم والبحوث، إلى جانب استضافة مؤتمر مشترك حول التغير المناخي يعقد في قطر خلال وقت لاحق من العام الحالي.ومن خلال هذه الشراكة، أيضا ستعمل مؤسسة قطر ومؤسسة العطية على إنشاء قاعدة معرفية جديدة تتضمن أهم الموضوعات المتعلقة بالتغير المناخي، والتي من شأنها دعم السياسات والإجراءات ذات الصلة في قطر، إضافة إلى إطلاق منصة رقمية تتيح لأفراد المجتمع في قطر الاطلاع على معلومات التغير المناخي الخاصة بقطر، مما يسهم في تعزيز الوعي العام.
وتعليقا على هذه المذكرة، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، «يؤثر التغير المناخي على كل فرد منا، لذلك فإن مسؤولية الحفاظ على كوكبنا تقع على عاتقنا جميعا. يجب علينا تمكين الأفراد لكي يدركوا مسؤوليتهم الجماعية في الحفاظ على البيئة من أجل الأجيال القادمة. يتحقق ذلك من خلال معالجة الأسباب الرئيسية، وتعزيز الثقافة والمعرفة ذات الصلة، وإتاحة الفرص للجميع ليكون لهم دور فاعل في التصدي للتغير المناخي». وأضافت سعادتها: «من خلال هذ الشراكة، ومؤتمر التغير المناخي الذي من المقرر أن نستضيفه هذا العام، تسعى مؤسسة قطر ومؤسسة العطية سويا إلى تمكين الأفراد وتزويدهم بالمعرفة اللازمة والدافع، وذلك في سبيل دعم جهود العمل الوطنية الحثيثة بشأن قضايا المناخ في قطر». من جهته، قال سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية، رئيس مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، والذي وقع مذكرة التفاهم: «يسرني أن تعمل مؤسسة العطية عن كثب مع مؤسسة قطر من خلال هذه الشراكة بهدف ضمان مستقبل أفضل للجميع. نشهد اليوم حوارا عالميا بشأن تحول الطاقة وتداعيات ذلك على التغير المناخي. وهذا التعاون بمثابة الخطوة الأولى في توحيد جهود المؤسستين الرامية للمساهمة في بناء عالم خال من الكربون».
وكشف عن أن أول مشروع بموجب الشراكة بين المؤسستين هو إقامة مؤتمر مشترك حول التغير المناخي هذا العام ويشمل إشراك جميع القطاعات الاقتصادية وأفراد المجتمع في قطر، كما يسلط الضوء على التزامات دولة قطر بموجب اتفاقية باريس للمناخ، وهي اتفاقية عالمية حول تغير المناخ تم إطلاقها في عام 2016- وجهودها في هذا الصدد. ومن خلال نشر التقارير الفنية المنتظمة حول موضوعات التغير المناخي ذات الصلة بدولة قطر، تعتزم مؤسسة قطر ومؤسسة العطية تكوين دراسات معمقة حول مشهد التغير المناخي العالمي، وفي إطار الإجراءات المتخذة لمكافحته وذلك بهدف دعم صناع السياسات والقطاعات في قطر. كما سيتم تصميم الموقع الإلكتروني للمعلومات حول التغير المناخي بموجب هذه المذكرة لسد الثغرات في المعلومات والبيانات الخاصة باتجاه تغير المناخ في قطر وطرق مواجهته، ولتكون بمثابة مركز معرفي وأداة تعليمية للجميع.
copy short url   نسخ
14/03/2021
822