+ A
A -
كتب عادل النجار
فصل جديد من فصول النجاح دونه نادي السد في سجلات الرياضة القطرية، بعد أن نجح في تحقيق لقب الدوري للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، كأكثر الأندية تتويجاً بالبطولة، كما هو الحال بمختلف البطولات التي يتربع على قمتها الزعيم السداوي.
السد نجح في تحقيق دوري ذهبي لم يعرف خلاله طعم الخسارة، حيث حقق 16 انتصارا وتعادلين ولم ينجح إي فريق في التغلب على الزعيم، ليحقق لقبا غاليا، يضاف إلى ألقابه القياسية ليبتعد في عدد البطولات التي حققها بفارق 7 ألقاب عن أقرب منافسيه فريق الريان.
لم ينتظر الزعيم طويلاً من أجل حسم البطولة، فقد توج بها رسمياً قبل 4 جولات على نهاية الدوري، وذلك بعد الفوز على مضيفه أم صلال أمس 3-0، ضمن منافسات الجولة الـ18 التي أقيمت على ملعب البطولات بنادي السد.
لقد نجح عيال الذئب في تحطيم العديد من الأرقام القياسية خلال هذا الموسم، لكن يبقى العمل الجماعي هو السر الحقيقي في هذا النجاح، فالإدارة منحت الثقة للإسباني تشافي بعد اعتزاله اللعب، فتحول من قائد للزعيم في الملعب إلى قائد في المنطقة الفنية، وتمكن من صناعة فريق لم يقهر في بطولة الدوري، وأعادها بنجاح إلى خزائن الزعيم، وقد رفع المدرب الإسباني رصيده من البطولات في أقل من عامين في التدريب إلى 6 بطولات، وهو رقم كبير عجز الكثيرون عن تحقيقه في دورينا لكنه سرعان ما قدم نفسه كمدرب قادر على أن يكون أسطورة تدريبية مثلا كان لاعبا أسطوريا حقق مع الزعيم 4 بطولات كلاعب والآن أصبح رصيده 10 بطولات مع السد كلاعب ومدرب.
كذلك يعد تشافي كلمة السر في التعاقد مع النجم الإسباني الرائع سانتي كازورلا الذي خطف الأنظار ونجح في الإبداع والتألق، وحصد حتى الآن 4 بطولات في أول موسم له مع السد، كما يستحق جائزة فردية هي الأفضل في الموسم، وبدون شك نجاح كازورلا في هذا التميز يعكس القدرات الكبيرة التي يمتلكها وقدرة فريق السد على الاستفادة من قيمته بدمجه مع المنظومة الجماعية إلى جانب أكرم عفيف وبغداد بونجاح وحسن الهيدوس ونام تاي هي وتباتا وباقي العناصر الرائعة التي قدمت موسما استثنائيا للسد.
النجاح لم يتوقف عند المنظومة الجماعية بل أيضا شمل النجوم على المستوى الفردي، فالهداف الجزائري المخضرم بغداد بونجاح واصل تألقه ونجح في رفع رصيده إلى 20 هدفا في صدارة ترتيب الهداف ليقترب من إنجاز شخصي جديد له في دورينا.
معانقة السد لدرع الدوري كان كافياً لإدخال السعادة على جماهيره لكن سرعان ما توقفت الاحتفالات وذلك من أجل الاستعداد لاستكمال منافسات الموسم، حيث لم تكن هناك احتفالات كبيرة في النادي للحفاظ على سلامة الجميع في مواجهة جائحة كورونا، وكذلك الحفاظ على التركيز الكامل من أجل ما تبقى من دوري فلاتزال هناك بطولة كأس سمو الأمير التي يسعى للفوز بها أيضا بعد وصوله للدور نصف النهائي، في الوقت الذي منح المدرب تشافي لاعبيه راحة من التدريبات قبل العودة من أجل فتح ملف المواجهة القادمة أمام الوكرة يوم الخميس المقبل في الأسبوع التاسع عشر ببطولة الدوري.
copy short url   نسخ
09/03/2021
911