+ A
A -
تحقيق- نجلاء حسين
سيدة تحاول الحصول على موعد في صالون تجميل فلم تجد.. صالون يعمل طوال الليل منذ ليلة العيد.. فالكل يبحث عن أناقة في هذا اليوم الذي يحتفل به المسلمون ويتزينون ويتزاورون ويخرجون للمنتزهات.
فموسم العيد من أكثر المواسم التي يزيد فيها الطلب على خدمات الصالونات النسائية، وتزيد قائمة الحجوزات من قبل العيد بأسابيع من أجل تفادي الازدحام والانتظار لساعات طويلة من أجل الحصول على الخدمة المطلوبة من صبغات الشعر وحف الحواجب والوجه ونقش الحناء وغيرها من شؤون الزينة للنساء في العيد، مع زيادة أسعار الخدمات ومضاعفتها وقلة جودتها أحيانا، حيث عبر العديد من المواطنات والمقيمات عن استيائهن من ارتفاع أسعار خدمات الصالونات النسائية، بينما أرجعت مديرات صالونات وخبيرات تجميل سبب ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع أسعار مستلزمات ومستحضرات التجميل ونوعية الخامات وإلى زيادة عدد الأيدي العاملة من أجل تلبية الطلبات، وأن الأسعار ليست كبيرة أمام الخدمة المقدمة وخاصة خلال الأيام الثلاثة قبل العيد.
تقول أم سلطان: إن الذهاب إلى الصالون من أولويات النساء والفنيات استعدادا للعيد، ما يضطرنا لأن نحجز قبل العيد بأسابيع من أجل تفادي الازدحام الشديد في ليالي العيد، وحتى نستطيع أن نحصل على الخدمة التي نريدها للمناسبة، ولا شك أن الأسعار تختلف عن الأيام العادية ولكن ليس اختلافا كبيرا وباستطاعة النساء أن يقبلن بها لأنهن محتاجات.
فاطمة الأحمدي تقول: ارتفاع الأسعار في الأعياد أصبح أمرا عاديا نواجهه في كل عام بحيث تصل الأسعار إلى الضعف، إلى جانب شدة الازدحام في الأيام التي تسبق العيد نتيجة أن جميع النساء والفتيات يحرصن على الظهور في أجمل حلة بين الأصدقاء والمعارف في هذا اليوم، ويكون الإقبال على الحناء والاستشوار والقص وصبغ الشعر ما يجعل بعض الصالونات تستغل هذه المناسبة برفع الأسعار، بينما تحافظ بعض الصالونات الأخرى على أسعارها ثابتة إلا أن الزحام هو أكثر ما تشهده الصالونات في أيام العيد.
بشاير حمد- طالبة جامعية- تقول: تضطر النساء والفتيات لدفع أضعاف الأسعار الأيام التي تسبق العيد، ولذلك أنا لا افضل الذهاب إلى الصالون في الايام التي تسبق عيد الأضحى تجنبا للازدحام الشديد إلى جانب انني لا أريد ان أكون ضحية لاستغلال أصحاب الصالونات، خاصة في الخدمات الضرورية للنساء والفتيات مثل الحناء والباديكير والمانكير، لذلك أحاول أن أعتمد على نفسي.
ذروة الأيام
وأوضحت أم غانم من جانبها أن وقت الحجز يبدأ ذروته في هذه الأيام وذلك في أغلب صالونات التجميل، تجنبا للازدحام، أو أن يتم الاتفاق مع خبيرة تجميل على أن تأتي إلى البيت برغم ارتفاع السعر، إلا أن المعتاد هو أن غالبية القطريات يحرصن على الحجز قبل العيد بعشرة أيام على الأقل، ليستطعن الحصول على خدمات الصالون، من أجل أن يظهرن بأحسن مظهر حتى وإن كانت أسعار الخدمات تزيد الضعف مع اقتراب العيد، وتوجد مخالفات كبيرة قبل العيد والمواسم بشكل عام بحيث لا تلتزم معظم صالونات التجميل بقائمة الأسعار المحددة مسبقاً وهذا يزيد الأعباء على الموظفات وربات البيوت وعلى ميزانية الأسرة، رغم أنه قد تم إصدار قوائم بالأسعار من الجهات المعنية إلا انه في الاغلب لا يتم الالتزام بها ويتم رفعها في الأعياد والمناسبات.
نسبة الإقبال
جواهر مدير أحد الصالونات النسائية تأكد أن نسبة الإقبال على صالونات التجميل في عيد الأضحى كبيرة والحجوزات بدأت من وقت مبكر، والنساء اللائي يطلبن الخدمة سريعة ودون الانتظار في قوائم الانتظار يقبلن بأي سعر مقابل أن تقدم لهن الخدمة دون تأخير، وأهم الطلبات التي يتم التركيز عليها في العيد هي الحناء والاستشوار والصبغة وحف الحواجب، وكل تلك الطلبات لها أسعار تختلف من امرأة إلى أخرى فمثلا الرسم على الكفين من جهة واحدة إلى حد المعصم يكلف حوالي 100 ريال، أما إذا تجاوزت المعصم فيزيد السعر على 150 ريالا، وفي حال وصل رسم الحناء للمرفقين فيزيد السعر على 200 ريال، وصبغة الشعر تبدأ من 150 ريالًا حتى 400 ريال على حسب طول الشعر، وعمل ماكياج عادي بـ600 ريال أما الماكياج الخاص فـ800 ريال، وحف الحواجب يبدأ من 30 ريالًا، وأضافت أن الأسعار ترتفع في العيد ولكن بنسب قليلة ليست بحجم التهويل الذي يدعيه البعض وهذا يختلف من صالون لآخر حسب الجودة.
سارة أحمد- عاملة في صالون تجميل- تشير إلى أن ارتفاع أسعار الخدمات التي تقدمها الصالونات في عيد الأضحى وبقية المناسبات قد تصل إلى الضعف نتيجة الازدحام الكبير في الصالونات في الأيام التي تسبق يوم العيد، وهذا لحرص المرأة القطرية والخليجية على الظهور في أحسن حلة وإن كلفها ذلك الكثير غير ما تدفعه في الأيام العادية ونتيجة الإقبال الكبير تزداد الخدمات وتضطر الصالونات إلى زيادة الأيدي العاملة لديها ما يجعلها ترفع الأسعار من أجل تلبية الاحتياجات وفي الأغلب لا تكون الأسعار كبيرة مقابل الحصول على الخدمة المطلوبة.
مبالغة
فوزية عبدالله حمد تقول: لقد واجهت في العيد الماضي صعوبة في الحصول على حجز قرب العيد لهذا حاولت ألا يتكرر هذا الموقف معي بحيث حجزت لي ولأخواتي وبناتي من وقت مبكر ولا يهمني السعر بقدر أن أحصل على الخدمة قرب العيد وألا نتأخر وأن تدخل الفرحة لنفوس الفتيات والصغيرات بنقش الحناء لما له من أهمية في المناسبات تعود عليها المجتمع القطري لهذا نجد المبالغة في رفع أسعار الحناء التي تتراوح من 200 إلى 400 ريال.
فاطمة الملا تضيف: إن الصالونات النسائية تزدحم في مواسم العيد وتكون الزحمة بشكل لافت، فاستعدادات النساء للعيد لا تقل عن التسوق وشراء احتياجات العيد، بحيث تتميز أيام العيد بالزيارات واستقبال الأهل والأصدقاء، والمرأة القطرية تحب أن تكون في أبهى هيئة خلال هذه المناسبة الطيبة، فيدفعهن إلى الانتظار في الصالونات ودفع الاموال الكثيرة من أجل الخروج بالنتيجة التي ترضيهن، وقالت: بالنسبة لي فقد سبق لي وحجزت موعدا ولا أعتقد أني في هذا العيد سوف أتأخر برغم أني طلبت خدمات كثيرة.
رفع الأسعار
لبنى- تعمل في صالون للسيدات- تقول: تشهد الصالونات بشكل عام إقبالاً كبيرا في مواسم الأعياد والأعراس، مما ينعش العمل فيها ويزيد الطلب والايدي العاملة، وفي الأعياد يتم اعتماد نظام الحجوزات المسبقة، لضمان تلبية جميع الطلبات إلا أن 5 % من العميلات يلتزمن بالحجوزات ومع ذلك يتم استقبال الجميع من أجل ألا يتم خسارة العميلات حتى وأن كان على حساب الجدول المقرر للعمل، وهذا من أجل كسب رضا العميلات.
وأضافت أنه في الغالب يتم استقبال الطلبات قبل نحو أسبوعين، ومع ذلك تزدحم الصالونات في ليلة العيد، لذلك نعمل على فتح الصالون من التاسعة صباحاً إلى الثالثة صباحاً وفي اليومين الأخيرين يتم الاستمرار في العمل حتى الساعة السادسة فجر لتفتح مجددًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثالثة عصرًا.
ناديه علي- مسؤولة في أحد صالونات التجميل- أكدت أنه لا يوجد استغلال لمناسبة العيد بأجل ارتفاع الأسعار بحيث تعتقد العميلات أنه يتم استغلال العيد من أجل رفع الأسعار نتيجة اقبالهن الشديد واحتياجهن للذهاب إلى الصالونات، وهذا الأمر غير صحيح لأن الارتفاع بأسعار المستلزمات والمنتجات التي نستخدمها في الصالون فهناك فرق بين من يستخدم أنواع الكريمات والصبغات والماسكات من الماركات العالمية الشهيرة ذات الجودة العالية، والأنواع الرديئة وبالتالي هذا ينعكس على الأسعار فنجد اختلاف الأسعار من صالون لآخر.
وعن الازدحام في أيام العيد قالت: هذا شيء وارد، يكون الازدحام شديدا في الأيام التي تسبق العيد ويزيد كلما اقترب العيد، بحيث في ليلة العيد نستمر في العمل فترات متأخرة جدا عن مواعيدنا الرسمية، لأن الإقبال يكون كبيرا، وكل سيدة تريد أن تظهر في العيد بشكل جميل سواء بسبب الزيارات العائلية أو لقاء الأهل أو الأصدقاء أو استقبال الضيوف، أو حتى في البيت مع زوجها، كما أن الأعراس والمناسبات تكثر في هذه الأيام، ونعمل على تخفيف الأمر على العميلات بالحجز مبكرا، كما نقوم بجلب مساعدين إضافيين خلال العيد من خبيرات التجميل المتخصصات، وعندما تكتمل مواعيدنا نرفض استقبال المزيد منها حتى يمكننا القيام بعملنا بشكل جيد، ومن تأتي إلى الصالون من دون حجز مسبق أو في اللحظات الأخيرة عليها تحمل الانتظار الطويل حتى ننتهي من العميلات الأخريات، فالأولوية لابد وأن تكون لمن قامت بالحجز مبكرا، وهذا ما تعرفه زبوناتنا الدائمات وما ننصح به الجميع.
copy short url   نسخ
12/09/2016
10201