+ A
A -
الدوحة-الوطن
أكد فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال هذا العام ستتم زراعة قوقعة لعدد 80 حالة، مشيرا إلى وجود تعاون مع مؤسسة حمد الطبية لمدة ثلاث سنوات، وقال إن من نعمة الله التي قد لا يستشعرها الإنسان في حياته اليومية نعمة الحواس الخمس، ومنها حاسة السمع والتي ترتبط بحاسة النطق ارتباطا وثيقا.
وأضاف المدير العام للإدارة العامة للأوقاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، أن الإدارة العامة للأوقاف توقع اتفاقية تعاون مع مؤسسة حمد الطبية، لمشروع زراعة القوقعة تلبية لشروط الواقفين الكرام، الذين أوقفوا على المصرف الوقفي للرعاية الصحية، وعلى هذه المشروع الرائد الذي سيستفيد منه عدد من فاقدي السمع للاستماع والنطق. وأكد أن ذلك بفضل الله عزل وجل، وبفضل جهود الطواقم الطبية التي ستشاركنا المشروع الرائد، وقال: بالنسبة للمخصصات المالية فتتوقف على الحالات التي يمكن تغطيتها سيتم التخصيص ونحن نأمل على مدة ثلاث سنوات ان نغطي ثلاثمائة حالة أو أكثر، ونوه بأن المشاريع الداخلية مستمرة وتم الإعلان عنها قبل أسبوعين ومنها مشروع لغسيل الكلى ومشروع لأمراض القلق ومشروع لزراعة الأعضاء، لافتا إلى أن مشروع زراعة القوقعة ضمن المشاريع الخارجية للإدارة.
ومن جانبه وجه الدكتور عبد السلام القحطاني، رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمؤسسة حمد الطبية، الشكر للإدارة العامة للأوقاف ووزارة الأوقاف على التعاون بشأن المرضى المحتاجين والمصابين بفقدان السمع وفقدان الكلام.
وأكد أن مشروع زراعة القوقعة من البرامج الناجحة التي تحول المريض الذي لا يسمع ولا يتكلم، إلى شخص يستطيع السمع والتحدث. وأضاف أن هذا التعاون المبدئي مع مؤسسة حمد الطبية والكادر الطبي وادارة الوقف لخير هؤلاء المرضى.
واكد د. عبد السلام القحطاني رئيس قسم جراحة الانف والأذن والحنجرة بمؤسسة حمد الطبية ان المؤسسة دائما تساعد وتدعم أي عمل خيري موجود سواء داخل الدولة أو خارجها، والكفاءات الموجودة في مؤسسة حمد الطية سواء كانت في زراعة القوقعة أو في مجالات أخرى، مشيرا إلى ان البرنامج الحالي ليس اول البرامج التي شاركت مؤسسة حمد فيها. وقال: هناك تعاون بين مؤسسة حمد الطبية وبين مختلف المؤسسات بالدولة كالهلال الأحمر القطري وجمعية قطر الخيرية وغريها، لافتا إلى ان هناك الكثير من أطباء المؤسسة يجرون العمليات الجراحية في مختلف البلدان، سواء كانت مسالك بولية أو قسطرة القلب بالإضافة إلى عمليات الأطفال، وعمليات العيون في بعض البلدان.
وأضاف: بحمد الله المؤسسة لديها هذا الجانب الخير وتدعمه بكل جهد تستطيعه، مثمنا الشراكة مع الإدارة العامة للأوقاف، مشيرا لوجود اتفاقيات مختلفة بين المؤسسة وعدة بجهات بالدولة حيث يتم تقديم خدمات طبية في مختلف البلدان في الخارج.
وقال د. خالد عبد الهادي استشاري أول ورئيس قسم السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية ان البرنامج الوطني لزراعة الوقعية يتكون من د. عبد السلام القحطاني رئيسا ود. خالد عبد الهادي نائبا للرئيس ود. علي السعدي منسقا، لافتا إلى انه تم البدء في هذا البرنامج في قطر في العام 2005م وقد أدى بحمد الله إلى زراعة اكثر من 300 حالة زراعة قوقعة داخل قطر وفي غزة 190 حالة وسنتوجه إلى غزة ان شاء الله في اقرب فرصة ممكنة لمواصلة مشروع زراعة القوقعة لعدد اكبر هناك. وقال: الفريق يتكون من ثلاثة أطباء هم من يجرون العمليات، لافتا إلى توقيع شراكة مع وزارة الأوقاف لتخصيص وقف للبلاد الفقيرة التي لا تستطيع الزراعة.
وأشار إلى وجود مؤسسات خيرية داخل قطر تدعم جراحات زراعة القوقعة لغير القادرين منهم الهلال الأحمر القطري، والذي يدعم البرنامج الوطني لزراعة القوقعة لغير القطريين من غير القادرين الذين تدرس حالتهم ويتم إدراجهم ضمن البرنامج على قائمة الزراعة.
وأكد ان الحالات التي تمت زراعة القوقعة لها مستقرة، مبينا ان نسبة نجاح العمليات الجراحية لزراعة القوقعة تصل إلى 100 % ونسبة السمع تصل إلى 99 %، ونسبة الكلام بعد الزراعة تصل إلى 90 %.
copy short url   نسخ
08/03/2021
700