+ A
A -
نظمت سفارتا إيطاليا والمملكة المتحدة ومكتب اليونسكو لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، بالتعاون مع مشروع الدوحة للأعمال البيئية (DEAP)، عملية تنظيف للشاطئ في موقع اليونسكو للتراث العالمي في الزبارة.
وأشارت السفارة الإيطالية في بيان لها أمس إلى أنه في كل عام، يدخل أكثر من 8 ملايين طن من النفايات البلاستيكية المحيطات حول العالم. وكان هذا جهدًا مشتركًا للمساعدة في الحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الغني لدولة قطر، في إطار حملة «كلنا لأجل قطر نظيفة #KeepQatarClean التي أطلقتها سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، وأيضاً وسيلة للتوعية بالأضرار الجسيمة التي يسببها التلوث البلاستيكي والقمامة على البيئة والحياة البرية.
حضر عملية التنظيف كل من السفير الإيطالي أليساندرو بروناس، والسفير البريطاني جون ويلكس، والمديرة الإقليمية لليونسكو آنا باوليني، والمديرة المساعدة لشراكات حركة الشباب العربي للمناخ في قطر (AYCM) ريم السهلاوي، بالإضافة إلى متطوعين آخرين.
وقالت آنا باوليني: «تعتبر مواقع التراث العالمي ذات قيمة عالمية استثنائية ويسرني أن الحملة تشمل منطقة شاطئ الزبارة للمساهمة في الحفاظ عليها. تكتسب هذه المبادرة أهمية أكبر لأن عقد الأمم المتحدة للمحيطات الذي تشارك اليونسكو فيه بدأ لتوه بنطاق ضمان استدامة محيطاتنا. إن الترويج لمحيط خالٍ من البلاستيك هو مسؤولية أخلاقية مشتركة وأيضا البدء بالتثقيف المدني والمبادرات المجتمعية مثل هذه المبادرة»
من جانبه قال السفير أليساندرو بروناس: «بصفتنا أعضاء في المجتمع، يمكننا جميعًا لعب دور حاسم في إيجاد حلول محلية للقضايا العالمية التي تؤثر على الأرض». «ان الوعي والالتزام ضروريان لقيادة التحول البيئي لمجتمعاتنا وضمان استدامة حياتنا على هذا الكوكب. هذه هي بالفعل أولويات عليا على جدول أعمال الرئاسة الإيطالية لمنتدى مجموعة العشرين، والذي يهدف - من بين أهداف أخرى - إلى تشجيع التحول نحو الطاقات المتجددة والتقنيات الخضراء. وفي عام 2021، تتحمل إيطاليا والمملكة المتحدة مسؤولية كبيرة في قيادة التغيير من خلال المشاركة في رئاسة المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP26) في غلاسكو، وهو معلم رئيسي في الكفاح العالمي ضد تغير المناخ، وتستضيف إيطاليا أيضًا قمة ما قبل COP26 في ميلانو.
وقال السفير الإيطالي: «إنني على ثقة من أن قيادة إيطاليا والمملكة المتحدة، جنبًا إلى جنب مع الشركاء المتشابهين في التفكير مثل قطر وفي إطار استراتيجية شاملة تنسقها الأمم المتحدة، يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا في تسريع عملية التغيير».
من جانبه علق السفير البريطاني جون ويلكس قائلاً: «حماية البيئة من جميع الجوانب هي مسؤولية مشتركة تدعونا جميعًا للعب دور. وبصفتها مضيفًا مشاركًا لـ COP26 في جلاسكو في نوفمبر، يسر السفارة البريطانية في الدوحة الانضمام إلى السفارة الإيطالية للمساهمة في الجهود القيمة للحفاظ على موقع اليونسكو للتراث العالمي. المشاكل التي رأيناها هنا اليوم مع المواد غير القابلة للتحلل والقمامة الأخرى هي بالطبع تحديات عالمية يجب علينا جميعًا العمل لمعالجتها ويسعدنا أن نكون قادرين على المساعدة بهذه الطريقة الصغيرة هنا في الدوحة اليوم».
وتتطلع المملكة المتحدة إلى العمل عن كثب مع الحكومتين الإيطالية والقطرية في الفترة التي تسبق مؤتمر COP26 حيث تقوم قطر بتكرير وتطوير مساهمتها المحددة وطنياً في الحد من الانبعاثات.
وقالت ريم السهلاوي: بصفتها منظمة بيئية مجتمعية، تدعم AYCM بشكل كامل حملة #keepqatarclean تحت قيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وجهود المضيفين المشاركين لـ COP26 وDEAP في هذه الحملة.
وأضافت: يتطلب درء الضرر وتدهور النظام البيئي الناجم عن التلوث بالبلاستيك والنفايات تعاون المجتمع المدني والحكومة في كل مرحلة، من زيادة الوعي إلى تشكيل وتقديم السياسات التي يمكن أن تستبق المشاكل، وتنظيم الصناعات وتشجيع سلوك المستهلك الواعي.
copy short url   نسخ
08/03/2021
940