+ A
A -
قال السيد سالم بن شافعة العادات هي أعراف تتوارثها الأجيال لتصبح جزءا من قناعاتهم وتشكل بالتالي طريقة حياتهم، وتستمر لأنها تصبح موروثا ثقافيا يحافظ عليه المجتمع ككل، أما التقاليد فهي مجموعة من قواعد السلوك وتستمد قوتها من المجتمع أيضا، وتعززها الحكم والتجارب المتراكمة التي مر بها المجتمع ويتناقلها الخلف عن السلف جيلا بعد جيل، وهي عادات اجتماعية استمرت فترات طويلة حتى أصبحت تقليدا، ويتم اقتباسها من الماضي إلى الحاضر ثم إلى المستقبل، فهي بمثابة نظام داخلي لمجتمع معين.
وتابع: عاداتنا وتقاليدنا نحن أهل قطر تقوم على الكرم العربي الأصيل، وحب الخير للغير، والتمسك بالأخلاق الحميدة في كل شؤوننا، فلا تصدر عنا ألفاظ خارجة، الصغير فينا يوقر الكبير، والكبير يعطف على الصغير، نعتز بحياتنا فلا تبهرنا دعوات الحداثة الكذابة، نسعى إلى المعاصرة المرتكزة على الأصالة والقيم، نعتز بمظهرنا وعاداتنا في الطعام ونعتز بلغتنا العربية ولهجتنا القطرية، كل هذه العادات الجميلة التي تميزنا تشكل جزءا من هويتنا وكينونتنا، وهي سر قوتنا وثقتنا في أنفسنا، هي التي جعلت قطر منارة في العالم الجميع يعرفها فحري بنا أن نتمسك بعاداتنا.. وأختتم: صحيح أحيانا نشاهد في المولات قلة من الشباب ظهر عليهم الحداثة في مظهرهم ولكن هؤلاء لا يؤثرون وسيجدون أنفسهم غير متآلفين في مجتمع جميل متآلف، وعندها سيعودون إلى صوابهم، لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
copy short url   نسخ
08/03/2021
189