+ A
A -
أكد مايكل برادوود، المدير العام لنادي المدينة التعليمية للجولف - عضو مؤسسة قطر، عن التزام النادي بجعل الاستدامة عنصرًا أساسيًا في صميم كلّ أنشطته.
وقال مايكل: فتح نادي المدينة التعليمية للجولف أبوابه لأوّل مرة في عام 2019، ومنذ ذلك الحين نال استحسانًا كبيرًا لجودة ملاعبه، فضلًا عن التكنولوجيا الرائدة المستخدمة في مرافقه، ومن بينها المخصصة لتعليم الجولف، إضافة إلى فعاليات الجولف والأنشطة التي يستضيفها النادي، لكنّ هناك سمة أخرى يتميز بها وهي التزامه الدائم بمعايير الاستدامة.
وأضاف: حرصنا على الالتزام بالاستدامة كركيزة أساسية، وضمان انسجامها بجميع أشكالها في كل جانب من جوانب النادي. ففي مراحل التطوير المبكرة، عملنا عن كثب مع منظمة البيئية للجولف (CEO) لضمان تقيّدنا بقوائمها في كلّ مراحل التطوير، ولم تقتصر مساعينا على ذلك فحسب، بل أدى تعاوننا مع منظمة الجولف البيئية إلى تعزيز تركيزنا على الاستدامة، وهو ما كان تحديًا للمهندس خوسيه ماريا أولازابال وفريق التطوير، حيث شرعوا في إنشاء ملعب جولف بما يتوافق مع المعايير اللازمة.
إضافة إلى ذلك، تضمنت بعض عناصر الاستدامة المادية التي تم دمجها في مرحلة البناء الحفاظ على المناظر الطبيعية الموجودة والسمات التاريخية، حيث حاول المهندس المعماري الحفاظ على الوديان الطبيعية كسمة رئيسية في الملعب. في الواقع، خلال خطة التوجيه المبكرة، تم الكشف عن جدار وادي قديم وبئر ماء، وأصبحت بمجرد اكتشافها من المميزات الرئيسية للملعب، حيث إن الوديان الطبيعية جزء من استراتيجية ملعب الجولف، الذي يضم ما لا يقل عن ثمانية من أصل 18 حفرة.
وتابع مايكل: من الجوانب الرئيسية الأخرى التي ركزنا عليها الحفاظ على أكبر عدد ممكن من أنواع النباتات المحلية في الملعب وفي الواقع، يضم نادي المدينة التعليمية للجولف العديد من نباتات المنطقة الأصيلة. أثناء بناء النادي، قدّمت إلينا الجهات المعنية ببناء الطريق السريع في قطر أشجار الأكاسيا، فتم زرع أكثر من 100 شجرة كبيرة بمعدل بقاء 95 بالمائة منها على قيد الحياة داخل النادي، وكان عمر بعض هذه الأشجار يفوق 50 عامًا، والآن يحتضنها ملعب الجولف.
وأردف: وقد قمنا أيضًا بدمج نظام طبقات مبتكرة يضمن الحفاظ على المياه وعدم هدرها، كذلك تعتبر خصائص التربة أساسية لاستدامة العشب على المدى الطويل في بناء ملاعب الجولف، ولضمان صحة العشب الأخضر، فإن طبقة الحصى ونظام الصرف الصحي يوفران منسوبًا من المياه الجوفية الكافية، ما يعني أن مياه الري تبقى في الأرض لفترة أطول، مما يضمن أن النبات يمكن أن تتغذى أكثر، وقد أدى ذلك إلى تقليل استهلاك المياه بنسبة 20 في المائة.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم للغاية اختيار أنواع العشب التي يمكن أن تؤدي أداءً جيدًا على مدار العام، وتحتاج إلى كميات أقل من المياه والأسمدة، وتتحمل الصوديوم. وكان قرارنا باستخدام عشب الباسبالم?لأنه يمكننا ريّه بمياه الصرف الصحي، ويتحمل هذا العشب الملح، لذا يمكنه التعامل مع المياه المالحة، كما أنه يزدهر في درجات حرارة الصيف الحارة، وكذلك يستمر في أشهر الشتاء الباردة، مما يوفر علينا استخدام المسطحات الخضراء التي تتكون من أعشاب تنمو في الشتاء مثل أعشاب الجاودار.
وقال مايكل: نحن نسعى جاهدين لتبني الاستدامة بجميع أشكالها الاجتماعية والبشرية والاقتصادية والبيئية، وفي نادي المدينة التعليمية للجولف، وفّرنا مجموعة من تجهيزات لعبة الجولف التي تشرك مجتمع الجولف بأكمله وترحب بالقادمين الجدد.
تتطلب لعبة الجولف شغفًا للتعلّم ومثابرة، حيث إن هناك نسبة عالية من الأفراد الذين يكتفون بتعلّم الأساسيات دون الاستمرار في تعزيز مهاراتهم، لذلك تم بناء مرافق النادي لضمان استدامة رحلة تعلم الجولف ومن بينها منطقة التدريب التي عملنا على إنشائها وفق مواصفات متقدّمة لتكون مساحة تعليمية ذات مستوى عالمي وتسمى اليوم بمركز التميز، ناهيك عن نطاق القيادة الذي يتميز بأحدث التقنيات، والملاعب المكونة من 6 حفر و9 حفر و18 حفرة. وأشار إلى أن فريقنا قدم أيضًا عددًا من الأنشطة للمجتمع بأكمله، بما في ذلك برنامج الجولف للمدارس، والذي يقوم بتدريب المعلمين لتقديم إرشادات أساسية حول لعبة الجولف أثناء دروس التربية البدنية، برنامج «بلاي تو بار» لتعليم الصغار رياضة الجولف، والذي يتيح للأطفال فرصة تحقيق مستويات إيجابية في لعبة الجولف.
كما نحن نعمل أيضًا على تقليل النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد من خلال توفير قوارير مياه قابلة لإعادة التعبئة، وتسجيل النقاط إلكترونيًا بدلًا من بطاقات النقاط الورقية، والتعريف بعدد من الأنشطة المجتمعية غير الجولف، مثل الجري، والمشي، واليوجا، ونوادي مراقبة الطيور.
copy short url   نسخ
07/03/2021
1713