+ A
A -
الدوحة الوطن
استضاف الملتقى القطري للمؤلفين مساء الثلاثاء في بث مباشر عبر انستجرام الكاتب الأستاذ عبد الله فخرو لمناقشة كتابه «حجرة ورقتان مقص»، وذلك ضمن جلسة كاتب وكتاب الأسبوعية التي يديرها الأستاذ صالح غريب مدير البرامج بالملتقى، والتي كانت توقفت خلال الأشهر القليلة الماضية لتعويضها بفعاليات الاحتفال باليوم الوطني وفعاليات تدشين الكتب لسنة 2021.
وقال الأستاذ صالح إن بداية الأستاذ فخرو في مجال الكتابة كانت سنة 2011 مع رواية «أقنعة البشر» وتوالت بعدها الإصدارات سنويا.
وأوضح الأستاذ فخرو أنه يسعى دائما إلى اختيار العناوين التي تجذب القراء وأن اختيار العنوان هي آخر خطوة يقوم بها بعد الانتهاء من كتابة العمل كاملا، وأنه اختار عنوان «حجرة ورقتان مقص» لإثارة فضول القارئ، وأنه عادة ما يختار العناوين الرمزية والترميز في كامل أعماله لأن الأفكار المباشرة لا تشد القراء، واشار إلى أنه في بداية مسيرته في الكتابة كان يكتب باللهجة العامية، لأنه لم يكن متأكدا من قدرته على الكتابة بالفصحى بطريقة سليمة لا سيما انه كان صغيرا في السن ولم يكن قد تجاوز الثانوية العامة، لكن منذ سنة 2014 قرر الاتجاه للكتابة بالفصحى، بعد أن وجد في نفسه القدرة على الكتابة بعد أن اثرى مخزونه من القراءة والمعارف، وكان في البداية مستوى كتاباته بسيطا جدا ثم طوره من خلال اكتساب الخبرة والمعرفة على مر السنوات، مشيرا الى أنه حاول في كل عمل جديد أن يتفوق على نفسه، وأن يتجاوز أخطاءه أو الهفوات ويطور من عمله، مؤكدا انه لا فائدة من إصدار عمل جديد اذا كان بقيمة العمل السابق وأنه لا أحد يمكنه الوصول إلى مرحلة الكمال في الكتابة وأن الكاتب يظل يتعلم مع كل كتاب.
وأكد أنه قرر التخصص في مجال الإعلام وتطوير مهاراته في الإخراج فبدأ بإخراج الأعمال الوثائقية ليقدم عملا متكاملا، مشيرا إلى أن أفضل الأعمال العالمية التي حققت نجاحا وشهرة كان مخرجها هو كاتب العمل وبذلك تكون رؤيته متكاملة للعمل ويخرج في أفضل صورة ممكنة، وأكد أنه ينوي الاستمرار في مجال تصوير الأفلام وأنه يطمح لتصوير فيلم من نصوصه.
وبالحديث عن «حجرة ورقتان مقص»، قال الأستاذ فخرو إن هذا العمل مختلف ومميز عن بقية أعماله لعدة اسبابه أهمها ظروف كتابته، حيث إنه ألفه خلال فترة الحجر المنزلي بسبب كورونا كما أنه كتبه في فترة قصيرة على عكس أعماله السابقة، وهي رواية تتحدث عن سبع شخصيات تصلهم رسالة عن طريق تطبيق جوال تدعوهم للعب فتوافق الشخصيات، لاسيما بسبب تحفيزهم بمبلغ مالي يتم إيداعه في حسابهم بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، وهو ما يجعلهم يستمرون في اللعبة وخوض مراحل جديدة رغم جهلهم لمصدر الرسالة وسبب اختيارهم للعب، وتسير أحداث الرواية ليجد الشخصيات انفسهم في قصر لمقابلة صاحب اللعبة، ومن هنا تبدا الأحداث المشوقة والدرامية، خاصة بعد وفاة احد الشخصيات بسبب مخالفته لقانون اللعبة، وتكتشف الشخصيات أنهم ضحايا لعبة خطيرة من الممكن أن تنهي حياتهم، وتبدأ رحلة كشف أسرار حياتهم ويتضح أنه لم يتم اختيارهم لهذه اللعبة بطريقة عشوائية، وإنما هي عقاب للأخطاء التي ارتكبوها.
copy short url   نسخ
05/03/2021
2113