+ A
A -
الدوحة - قنا- نظم الملتقى القطري للمؤلفين ندوة عن بعد تحت عنوان «مجامع اللغة العربية: بين الضرورة وتحديات المستقبل»، بمشاركة خبراء وأكاديميين وأعضاء في مجامع اللغة العربية، وذلك احتفالا باليوم العربي للغة العربية الذي يوافق الأول من مارس كل عام، والذي جاء بناء على قرار المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في عام 2009.
وجاءت هذه الندوة في ختام فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية التي أطلقها الملتقى القطري للمؤلفين منذ 18 ديسمبر الماضي بالتعاون مع اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم.
وأشار الدكتور عبدالحق بلعابد، أستاذ قضايا الأدب والدراسات النقدية والمقاربة بجامعة قطر، خلال إدارته للندوة، إلى أن الموضوع يتسق مع شعار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» للاحتفال باليوم العالمي اللغة العربية لهذه السنة «المجامع اللغوية: ضرورة أم ترف؟»، وللتأكيد على أهمية اضطلاع مجامع اللغة العربية بمهمتها العلمية وأهدافها النبيلة بضرورة حماية اللغة العربية وتمكينها، حتى تتمكن من مجابهة تحديات المستقبل في ظل الانتقال المتسارع والعولمة.
من جهته، تحدث الدكتور صالح بلعيد، رئيس المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر، خلال الندوة، عن ضرورة تطوير عمل المجامع اللغوية، موضحا الفرق بين المجمع الحقيقي، والمجمع الافتراضي، ومشيرا إلى أن اللغة العربية فقدت خلال 100 سنة هويتها بالتدريج، وأصبحت في خطر في ظل غياب القوانين والتشريعات التي تحميها، حيث دعا المجامع اللغوية لحماية هوية اللغة العربية وتعزيز سبل تطويرها.
بدوره، سلط الدكتور محمد سليمان السعودي، أمين عام المجمع اللغوي بالأردن، الضوء على جهود مجمع اللغة العربية في بلاده لحماية اللغة، ومنها السعي لإصدار قانون يحمي هذه اللغة وبالأخص في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والإعلام، وأهم المشاريع التي يقوم بها لتعزيز مناهج اللغة العربية السليمة في المرحلة الابتدائية.
وفي مداخلة حول قضية تطوير المجامع اللغوية وما تقدمه لحماية اللغة العربية، أكد الدكتور محمد جواد النوري، نائب رئيس مجمع اللغة العربية الفلسطيني سابقا، ضرورة وجود مجمع خاص لفلسطين نظراً لمزاحمة اللغة العبرية، داعيا إلى ضرورة العمل المشترك بين المجامع ووزارات التربية والتعليم في توفير مناهج تدريس اللغة العربية السليمة لجميع المراحل الدراسية، إضافة إلى التعاون مع الهيئات المسؤولة عن الإعلام.
وجاءت مداخلة الدكتور أسامة الريس، عضو المجمع اللغوي بالسودان والخبير الدولي في حوسبة اللغة والذكاء الاصطناعي، حول اللغة العربية والمحتوى الرقمي وتحديات المستقبل، وشرح خلالها المؤشرات الرقمية لاستخدام الوسائل الرقمية، حيث تشير الإحصائيات استناداً لمؤسسات عالمية، إلى تراجع محتوى العالم العربي الرقمي خلال الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2020، بنسبة قد تصل إلى 1.6 بالمائة، كما قام بالمقارنة باللغة الإنجليزية الحاصلة على أكثر من 60 بالمائة من المحتوى الرقمي واللغة العربية.
وفي ختام الندوة، تحدث الدكتور محمد حسين زعيّن العاني، عضو اللجنة العلمية في المجمع العلمي العراقي، عن جهود المجمع اللغوي في بلاده .
copy short url   نسخ
03/03/2021
147