+ A
A -
عقدت شركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات) اجتماع الجمعية العامة العادية برئاسة سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة رئيس مجلس الإدارة وتم خلال الاجتماع الذي انعقد عن بعد (افتراضيا) استعراض النتائج المالية للشركة، حيث حققت ناقلات خلال عام 2020 صافي ربح قدره 1.16 مليار ريال أي بزيادة قدرها 15.7 %. كما تم التصديق على جميع البنود المدرجة على جدول أعمال اجتماع الجمعية العامة العادية، وأبرزها توزيع أرباح نقدية بنسبة 11 % من القيمة الاسمية للسهم بقيمة 0.11 ريال قطري لكل سهم عن عام 2020.
وقدم رئيس مجلس الإدارة سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة رئيس مجلس الإدارة، خلال الاجتماع، ملخصاً عن أنشطة الشركة ونتائجها المالية لعام 2020. كما تطرق في كلمته إلى التحديات التشغيلية التي واجهتها الشركة نتيجة تداعيات جائحة كورونا، مشيدا بقدرة الشركة على التكيف والتأقلم السريع مع الوضع المستجد وتحفيز التفوق التشغيلي التزاماً منها بتحقيق رؤيتها وأهدافها المستقبلية وصولاً إلى الاستمرار بخلق القيمة المضافة وتحقيق العوائد المالية المجدية لمساهمي الشركة.
وأضاف سعادته قائلا: واصلت «ناقلات» توفير خدمة نقل الطاقة النظيفة إلى كافة الوجهات حول العالم دون انقطاع وبأمان ومسؤولية ودقة، مما يعكس تفوق الشركة في مجال الشحن البحري والخدمات البحرية المختلفة، ويأتي ذلك من خلال البنية التحتية للشركة والمرونة والاستراتيجية المتبعه لاستمرار الأعمال التشغيلية مما انعكس إيجابا على النتائج المالية، ويأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه شركة ناقلات خلال عام 2020 تنفيذ استراتيجيتها التوسعية، وذلك بتسلمها رسمياً للإدارة الفنية والتشغيلية لـ 7 سفن لنقل الغاز الطبيعي المسال، وتسلمها أيضاً لسفينة حديثة البناء مخصصة لنقل الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى توليها مهام إدارة وتشغيل سفينة عائمة لتخزين وإعادة الغاز الطبيعي المسال لحالته الطبيعية، وهي أول وحدة من نوعها تدار داخلياً من قبل شركة ناقلات للشحن قطر المحدودة. ويُعد تحقيق كل هذه الإنجازات في أقل من عام، وفي ظل الظروف الصعبة التي مر بها القطاع ومع وجود العديد من القيود الموضوعة للحفاظ على السلامة العامة بمثابة دلالة واضحة على التزام الشركة بالحفاظ على ريادتها وتفوقها في مجال نقل الطاقة، بما يدعم مكانة دولة قطر على الخريطة الدولية كأكبر مصدر للطاقة النظيفة في العالم.
وأشار سعادته إلى أهمية دور شركات المشاريع المشتركة في حوض إرحمه بن جابر الجلاهمة لبناء وإصلاح السفن وإسهاماتها الفعّالة في تعزيز وتطوير سلسلة الإمداد لقطاع الطاقة في الدولة. وفي هذا السياق، تم الانتهاء من تصنيع الهيكل الفولاذي لمنصة السكن البحريَّة لحقل الشمال «برافو» التابع لشركة «قطرغاز» بنجاح ووفق الخطة الزمنية الموضوعة بحيث تم تسليمه في أوائل عام 2020. وقد أولت الشركة لهذا المشروع أهمية استثنائية كونه المشروع الأول من نوعه الذي يتم تصنيعه بالكامل محليا في الدولة، ويبرز هذا المشروع إمكانات الشركة في تلبية الطلب المتزايد على بناء الهياكل البحرية والبرية في قطر، ويؤكد على قدرتها في دعم التوجهات للارتقاء بالصناعات المحلية القطرية وتعزيز تنافسيتها.
وتابع قائلا: لقد تعاملنا مع حجم وسرعة انتشار جائحة كورونا بجدية منذ البداية، وأصبح همنا الأول الصحة والسلامة العامة على كافة المستويات الإدارية والتشغيلية لحماية رأسمال الشركة الأهم والمتمثل بالعنصر البشري من إداريين وفنيين وموظفين وبحارة، ولم ندخر أي جهد في ضمان مكان عمل آمن لحماية صحة القوى العاملة لدينا من خلال اتخاذ تدابير حازمة لمنع انتشار الفيروس وتقليل المخاطر التي قد يتعرض لها أي من موظفينا أو زوارنا أينما تواجدوا سواء في مكاتب الشركة أو مرافقها أو على متن السفن، وقد نجحنا في إثبات قدرة الشركة الإدارية والتشغيلية في تطويع الصعاب والاستمرارية في إنجاز المهام وتقديم الخدمات لعملائنا بنفس المستوى المعهود، من خلال تذليل العقبات وإيجاد الحلول المناسبة وفق استراتيجيات استمرارية الأعمال المعتمدة، بما في ذلك حلول العمل من المنزل، مما عزز ثقة مساهمينا وعملائنا في الشركة وأثبت قدرتها على تحمل مسؤولياتها في أصعب الظروف. وللمضي قدماً في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، سيستمر مجلس الإدارة في التزامه بتنفيذ أعلى معايير حوكمة الشركات وإدارة المخاطر واستمرارية الأعمال لضمان رفاهية موظفينا والتطور المتواصل لأعمالنا.
من جانبه، قال المهندس عبدالله بن فضاله السليطي، الرئيس التنفيذي للشركة: «يعكس أداء ناقلات المالي وكفاءتها التشغيلية مرونة عالية في التعامل مع التحديات وقدرة فائقة على تخطي الصعاب، وتأتي النتائج المالية المتميزة للشركة في عام 2020 نتيجة لتضافر جهود جميع العاملين لديها. وعلى الرغم من التعديل الفوري لبروتوكولات الصحة والسلامة، فقد تمكنت ناقلات من ضمان استمرارية عملياتها بسلاسة وفعالية، ويرجع هذا النجاح أساساً إلى التحول الرقمي الذي تبنته الشركة ونفذته على مدى السنوات القليلة الماضية للبنى التحتية الرقمية والإلكترونية وتحسينات أنظمة الحماية السيبرانية وغيرها من ميزات الأمان في جميع مواقع الشركة ومرافقها وسفنها كجزء من استعدادنا لإدارة المخاطر واستمرارية الأعمال. وبالرغم من التحديات التي ألقت بظلالها على القطاعات الاقتصادية والمالية العالمية، فقد استمرت ناقلات بتنفيذ الخطط الاستراتيجية الموضوعة من قبل الشركة، بما في ذلك تعزيز كفاءاتها التشغيلية، وضمان الانضباط المالي في جميع عملياتها المتعلقة بشحن الطاقة، وتوفير الخدمات البحرية».
copy short url   نسخ
03/03/2021
918