+ A
A -
غوساو (نيجيريا) - (أ. ف. ب) - أُطلق سراح جميع التلميذات الـ 279 اللواتي خطفن من مدرستهن الداخلية الجمعة في ولاية زمفرا في شمال نيجيريا ووصلن إلى مقر الحكومة، وفق ما أفاد حاكم الولاية وكالة فرانس برس الثلاثاء.
وأعرب الرئيس النيجيري محمد بخاري عن «سعادته الغامرة» بإطلاق سراح الفتيات بعدما احتجزن لأيام، متعهّدا اتّخاذ خطوات أكثر تشددا حيال الخاطفين.
وشهدت نيجيريا أربع عمليات خطف طلبة واسعة النطاق في غضون أقل من ثلاثة أشهر، ما أشعل الغضب حيال الحكومة وأعاد إلى الأذهان عملية خطف مئات التلميذات عام 2014 في شيبوك (شرق) والتي أثارت صدمة في العالم.
وقال حاكم ولاية زمفرا بيلو ماتاوالي لصحافي في فرانس برس: «يسعدني أن أعلن أن الفتيات يتمتعن بالحرية الآن. وصلن للتو إلى مقر الحكومة وصحتهن جيّدة».
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها أمس من تصاعد أعمال العنف في شمال غرب نيجيريا، حيث تنشط مجموعات مسلحة، ما بدفع السكان إلى الفرار إلى منطقة مرادي الحدودية في النيجر، حيث يتزايد انعدام الأمن أيضًا.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بوريس تشيشيركوف «خوفًا من المجموعات المسلحة والمواجهات الإثنية، فر أكثر من 7660 لاجئًا من نيجيريا إلى مرادي هذا العام، كما نزح 3500 نيجيري داخل البلاد».
وأوضح أن «معظمهم من النساء والأطفال الذين نزحوا في أعقاب الهجمات الأخيرة في ولاية سوكوتو النيجيرية».
تستقبل منطقة مرادي في جنوب النيجر حوالي 100 ألف نازح، بينهم 77 ألف لاجئ نيجيري فروا من الهجمات المتواصلة في ولايات كاتسينا وسوكوتو وزامفارا، الواقعة في شمال غرب نيجيريا، وفق المتحدث.
وروى نقلا عن اللاجئين حدوث «عمليات قتل مروعة وخطف لقاء فدية ونهب قرى. كما حوصر العديد منهم جراء الاشتباكات بين المزارعين والرعاة كما وسط عمليات للدفاع عن النفس، حيث تم تشكيل مجموعات للدفاع عن النفس في معظم القرى».
ويحتاج الفارون الذين غادر معظمهم على عجل دون أن يتمكنوا من حمل امتعتهم، إلى الماء والغذاء والمأوى والخدمات الصحية بشكل عاجل.
copy short url   نسخ
03/03/2021
517