+ A
A -
القدس المحتلة-قنا- شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، طالت 22 فلسطينيا، من بينهم أسرى محررون. وأفادت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أسيرا محررا وشابا فلسطينيا، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بعد مداهمة منزل ذويهما وتفتيشه.. مشيرة إلى أن مواجهات اندلعت في المنطقة إثر اقتحام البلدة، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة أسرى محررين، ونكلت برابع وسط مواجهات في بلدة جبع جنوب جنين.
وذكر منتصر سمور مدير نادي الأسير في جنين، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة فلسطينيين وذلك عقب مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، فيما نكل جنود الاحتلال بالأسير المحرر لطفي طاهر ملايشة واعتدوا عليه بالضرب المبرح واحتجزوه لساعات، كما دارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ولم يبلغ عن إصابات.
كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين فلسطينيين في رام الله، وذلك بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين من بينهم أسيران محرران، فيما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين من نابلس وثلاثة آخرين من القدس.
وهدم الجيش الإسرائيلي، أمس، 3 منازل فلسطينية، و3 غرف سكنية وزراعية، جنوبي الضفة الغربية، وقال الناشط فؤاد العمور، منسق «لجنة الحماية والصمود» جنوبي الخليل، للأناضول، إن جيش الاحتلال ترافقه آليات هدم داهم تجمع «خلة الضبع»، شرق بلدة «يطّا»، وهدم 3 منازل تسكنها 3 عائلات.
وأضاف العمور أن 12 شخصا بينهم أطفال، «أصبحوا في العراء، بعد هدم منازلهم».
وفي وقت لاحق، قال العمور إن آليات الاحتلال هدمت أيضا غرفة وبركسا زراعيا (منشأة مسقوفة من الحديد والصفيح) بمساحة نحو مائتي متر إلى الشرق من بلدة يطّا أيضا. وفي بلدة بتّير، غربي بيت لحم، قال غسان عليان مسؤول لجنة مقاومة الجدار والاستيطان، لوكالة الأبناء الرسمية «وفا» إن قوة من جيش الاحتلال هدمت غرفتين، أضيفتا لمنزل قديم «بحجة عدم الترخيص».
وتمنع سلطات الاحتلال، الفلسطينيين في المنطقة الخاضعة لسيطرتها والمصنفة «ج» وفق اتفاقية «أوسلو2»، من أي بناء أو تغيير على الأرض.
من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، إن إسرائيل تسعى للتحكم في الانتخابات الفلسطينية القادمة، من خلال شن حملات اعتقال بحق أنصارها في الضفة الغربية. جاء ذلك في بيان للحركة، وصل وكالة الأناضول، تعقيبا على اعتقال أكثر من 20 طالبا من أنصارها، في الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية.
وأضافت الحركة أن الاعتقالات «محاولة (إسرائيلية) للتحكم بنتائج الانتخابات عبر تغييب الشخصيات الناشطة والمؤثرة في مجالات وقطاعات مهمة من أبناء شعبنا».
ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية في 22 مايو، والرئاسية في 31 يوليو، واستكمال المجلس الوطني في 31 أغسطس عام 2021، وفق مرسوم رئاسي فلسطيني صدر بعد توافقات فصائلية.
ودعت حماس «جميع الأحرار في العالم، وبرلمانات الشعوب الديمقراطية والصديقة إلى فرض عقوبات على كيان الاحتلال الذي يستهدف الديمقراطية الفلسطينية منذ سنوات».
من جهتها قالت الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابي لحركة حماس)، في بيان وصل الأناضول، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ أمس (الاثنين) أكثر من 20 من أعضائها. وأضافت أن الاحتلال «يحاول -عبثا- التأثير في خيارات شعبنا، عبر استهداف رموزه وقادته، فضلا عن استهداف طلبة الجامعات، وخاصة من أبناء الكتلة الإسلامية، عبر الاعتقال والملاحقة وتهديد الطلبة وأهاليهم».
وخلال فبراير الماضي اعتقل الجيش الإسرائيلي، عددا من قيادات «حماس» بالضفة الغربية، واستدعى عددا آخر، وحذرهم من أي مشاركة في العملية الانتخابية.
copy short url   نسخ
03/03/2021
606