+ A
A -
يعقوب العبيدلي
قلما تأتي مجلساً أو تقابل زميلاً أو أخاً أو صديقاً أو عزيزاً في العمل أو الكوفي أو الشارع أو أي ملتقى إلا ويشتكي من سوء الحال مع شريكة حياته، تحس التبرم في كلامه، والسخط في مفرداته، تنم شكواه عن احتجاج على واقعه وحاله البائس، مع تلك التي استباحت كل شيء، أسمع كلاماً كثيراً بعضه منطقي، وبعضه غير منطقي، ولكن يدّعون ويقولون إنها معاشة وواقعة، من قريب طالعت فيديو زوجة صنعت «كيكة» بشكل من كان زوجها والآن طليقها في حفلة كبيرة بمناسبة طلاقها منه وقطعتها ووزعتها على المشاركات والمشاركين فرحتها !! إني أتعجب من تلك المرأة التي تتصدر منصات التواصل الاجتماعي وهي تتغنى في طرب وغنج وتتفاخر بأنها الكل في الكل وزوجها التالي يأتي بعدها !! وصدق الشاعر الشعبي بعض النساء كالجحيم، يحرقن أعصاب الحليم «أحياناً بصمتهن، وأحياناً بثرثرتهن، وأحياناً بسلبيتهن، وطلباتهن، وتسرعهن، وبعضهن بمساومتهن للرجل المغلوب على أمره !! بعض النساء تستعين «بالطبوب» و«الشيطان» و«الذبّان» الذباب الأسود والسحر الأسود ضد هذا المسكين حتى تتملكه، إن كاتب هذه السطور - العبد لله - ليس له في العير ولا في النفير، ولكن أردت أن أسلط الضوء وأبين حجج هذه المشكلة المعاشة ومدى خطورتها ووخامة نتائجها على العلاقة والزوج والزوجة والأولاد والأسرة والمجتمع، هناك نساء يعطين القليل ويأخذن الكثير، ولا يمتلكن مفاتيح سعادة الرجل، وهناك نساء يعطين الكثير ولا يأخذن إلا اليسير وهن السعادة للرجل، إن المرأة التي تتعس زوجها وأكررها تتعس زوجها حالها غني عن أي تعليق !! وكما قال صديقي الآخر الشاعر الشعبي:
«إن بغنّك قربنك في الحضن، وان جفنّك قطعنك وافرمن، لا تقول الجنس الناعم ما يهوش، لي احقدن صار ن فرن ثم احرقن».. «وحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله» وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
02/03/2021
1067