+ A
A -
كتب محمد الجعبري - قنا
تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة حفل جائزة يوم التميز العلمي في دورتها الرابعة عشرة، والذي أقيم بفندق شيراتون الدوحة، صباح أمس.
حضر الحفل معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
وكرم سمو الأمير المفدى الفائزين بجائزة التميز العلمي لهذا العام والبالغ عددهم 71، ممثلين لحملة شهادتي الدكتوراه والماجستير، وخريجي الشهادة الجامعية، والطلاب المتميزين في المراحل الثانوية والإعدادية والابتدائية، إضافة إلى فئات المعلم المتميز والمدرسة المتميزة.
كما تخلل الحفل عرض فيلم حول الجائزة والفائزين بها هذا العام في مختلف فئاتها.
والتقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، الفائزين بجائزة التميز العلمي للعام 2021، وذلك على هامش الحفل الذي أقيم بالمناسبة في فندق شيراتون الدوحة صباح أمس.
وخلال اللقاء أشاد سموه بأداء الطلبة العلمي وجهودهم المتميزة، برغم ظروف جائحة كورونا «كوفيد ـ 19» التي أثرت على العالم أجمع، منوها بأهمية مواصلة مشوار التميز والتسلح بسلاح العلم، مؤكدا سموه أن الدولة تولي التعليم أهمية كبرى لدوره في الارتقاء بالدول والمجتمعات، متمنيا لهم التوفيق في حياتهم المستقبلية.
من جانبهم أعرب المتميزون عن شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير المفدى على إتاحة اللقاء بسموه وتكريمهم، مثمنين دعم سموه المتواصل للمتميزين، ومعربين عن شكرهم للإمكانات الكبيرة التي توفرها الدولة في مجال التعليم، مؤكدين عزمهم على مواصلة جهودهم العلمية بما يحقق طموح الدولة والمجتمع.
حضر اللقاء معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعدد من كبار المسؤولين بقطاع التعليم.
وقال حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أل ثانى أمير البلاد المفدى: "يحتل الابتكار والتميز أولوية في خططنا الاستراتيجية التي يمثّل التعليم لبنتها الأولى".
وأضاف خلال تغريدة لسموه عبر حسابه الرسمي في "تويتر": "أهنئ المتميزين علميا تفوقهم المستحق والمقدر، راجيا أن يكون تنوّع مجالاتهم وخبراتهم وشهاداتهم حافزا للمزيد من التنافس الإيجابي ورافدا للارتقاء بالوطن والمجتمع. وتقدم معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالتهنئة والمباركة للمتميزين علميا، قائلا خلال تغريدة لمعاليه في حسابه الرسمي على "تويتر": "أبارك للمتميزين علميا فوزهم بالجائزة لهذا العام تحت الرعاية الكريمة لسمو الأمير حفظه الله، وأتمنى لهم مستقبلا يحقق طموحاتهم الشخصية، ويلبي حاجات المجتمع والدولة في الرقي والنهضة .. بيض الله وجوهكم".
وتضمن الحفل كلمة لسعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وكلمة باسم المتميزين المكرمين ألقاها الطالب أحمد عبدالله البوعينين الحائز على جائزة التميز العلمي من فئة حملة شهادة الماجستير.
وقد نظم حفل جائزة يوم التميز العلمي لهذا العام، وسط إجراءات احترازية وتدابير وقائية، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وفي كلمته التي ألقاها في الحفل أعرب سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي عن شكره وتقديره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ــ حفظه الله ورعاه ــ على حرصه سنوياً على تشريف حفل التميز بالحضور والرعاية الكريمة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد والعالم أجمع نتيجة جائحة كوفيد 19، وقال: هذا دليل على ما تمثله هذه الجائزة من أهمية لسموه ولإيمان سموه بأن التعليم هو المحرك الرئيسي والدعامة الأساسية للتنمية المستدامة.
وقال سعادته: لقد بذلنا جهوداً كبيرة وحثيثة في مواجهة انتشار جائحة كوفيد 19 للتقليل من آثارها السلبية في مجال التعليم، حيث اتخذت الوزارة قرار تطبيق نظام التعليم عن بعد وكان التحول إلى هذا النظام في مدارس دولة قطر سلساً وميسراً في هذه الظروف الاستثنائية، لأننا نملك ركائز التطبيق من بنى تحتية متمثلة في المنصات الإلكترونية والمصادر الرقمية، بالإضافة إلى الكوادر البشرية والمدربة والطلبة الذين يمتلكون مهارات التعامل مع التكنولوجيا، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة والعاملين في المدارس والجامعات.
وأضاف سعادته: ها نحن بحمد الله وتوفيقه نجني ثمار هذه الجهود، فرغم الصعاب والتحديات التي واجهتنا تقدم على هذه الدورة من دورات جائزة التميز العلمي (374) متنافساً في جميع فئات الجائزة من مدارس حكومية وخاصة وجامعات محلية ودولية، فاز منهم (71) فائزاً وفائزة. كما شهدت الدورة اطلاق برنامج سفراء جائزة التميز العلمي الذين تم اختيارهم من الفائزين السابقين؛ وذلك ليسهموا في توعية وتحفز الطلبة وتعميق مفاهيم التميز لدى المجتمع القطري وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو الابتكار والإبداع والبحث العلمي لدى الشباب.
وقال سعادته: رغم التحديات والصعاب التي واجهت الأنظمة التعليمية في العالم بسبب الجائحة إلا أننا تمكنا بفضل الله ثم توجيهات سموكم من تجاوز تلك الأزمة واستطعنا إنهاء العام الدراسي السابق وبدء العام الدراسي الحالي، وإجراء الاختبارات في مواعيدها المقررة، وذلك إيماناً من الدولة بأنه لا غنى عن التعليم، وقد سبق ان أكدتم سموكم في مجلس الشورى على مواصلة تركيز الإنفاق في الموازنة العامة على التعليم والصحة مما يؤكد التزام الدولة بتوفير نظام تعليمي يتصف الاستدامة والابتكار وبالجودة والتنوع.
واختتم سعادة وزير التعليم كلمته بشكر سمو الأمير على رعايته وتشريفه الحفل، كما شكر أولياء الأمور والكوادر الأكاديمية والإدارية في المدارس والجامعات على ما بذلوه من جهود كبيرة في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت خلال العام الماضي، كما تقدم بخالص التهاني والتبريكات للفائزين بالجائزة معرباً عن تمنياته لهم بمواصلة مسيرة التميز والنجاح.
ومن جانبهم، رفع الطلبة المتميزون علمياً في كلمتهم التي ألقاها نيابة عنهم الملازم الأول المهندس أحمد عبد الله علي الجبران البوعينين الفائز بجائزة التميز العلمي فئة الماجستير، أَسْمى آياتِ الشُكرِ والعرفان لحضرة صاحبِ السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلادِ المفدى - حفظه الله ورعاه - قائد مسيرة العز والمجد سائلين الله له التوفيق والسداد.
وأكد المتميزون أن يوم التميز هو يوم التقدير الذي يرى فيه كلُّ مُجدٍّ نتيجة اجتهاده ويجني كل متميز ثمرة عمله وجهده، ممن أثبتوا جدارتهم وتميزهم علمياً، منوهين لعجز الكلمات عن وصف مشاعر فخرهم وامتنانهم.. أي فخرهم بما حققوه وامتنانهم لتكريم دولتهم لجهودهم وإنجازاتهم، لاسيما في ظل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى قائد مسيرة العطاء.
وقال المتميزون في كلمتهم إن الجائزة أصبحت بفضل الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى محط أنظار العائلات القطرية التي صارت تتفاخر بحصول أبنائها على هذه الجائزة التي تُعد أرفع الجوائز وأهمها في قطر، ومما يثلج الصدور حصول العديد من المتميزين هذا العام على الجائزة للمرة الثانية، وكذلك حصول عدد من الأسر على عدة ميداليات مما يدل على نجاح الجائزة في تحقيق أهم أهدافها وهو نشر ثقافة التميز في المجتمع القطري.
وأوضح المتميزون أن هذا التكريم والاحتفاء هو تتويج لما عملت ومازالت تعمل عليه قيادتنا الرشيدة من استثمار في الإنسان القطري ومن بناء نظام تعليمي رفيع المستوى يعنى بإعداد المواطن القطري لمجابهة تحديات القرن الحادي والعشرين، بكل ما يتطلبه ذلك من معارف ومهارات وقبل ذلك كله بمبادئ ديننا الحنيف وثقافتنا العربية الأصيلة، يضيف إلى مشاعر الفخر والامتنان شعوراً بالمسؤولية تجاه هذا الشرف الكبير، فالأمم تبنى وتنهض بأيدي أبنائها.
وفي ختام كلمتهم عاهد المتميزون علمياً صاحب السمو أمير البلاد المفدى على مواصلة مسيرة التميز والتفوق سواء في المجال الأكاديمي أو ميادين العمل والعطاء انطلاقا من مسؤوليتهم كمواطنين تجاه وطنهم الغالي وتطبيقاً وإعلاءً لكلماته السامية التي أصبحت نبراساً لكل مواطن قطري «إن قطر تستحق الأفضل من أبنائها»، مؤكدين العزم ألا تكون هذه الجائزة نهاية المطاف وإنما بداية جديدة ودفعة قوية وحافز مهم على مواصلة التميز.
copy short url   نسخ
02/03/2021
1328