+ A
A -
الدوحة-قنا- أكدت الدكتورة فدوى العلي، مسؤول برنامج علاج مرضى الكلى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي «سي»، شفاء جميع الحالات المصابة بهذا النوع من الالتهاب وعددها 45 حالة بمختلف وحدات الغسيل الكلوي التابعة لمؤسسة حمد الطبية، وهي مراكز فهد بن جاسم والرعاية العاجلة والشمال والشحانية والوكرة ومركز الخور للغسيل الكلوي.
جاء ذلك في كلمة للدكتورة العلي خلال الاحتفال الذي نظمه مركز فهد بن جاسم لغسيل الكلى وقسم الجهاز الهضمي بمؤسسة حمد الطبية، لتكريم الهلال الأحمر القطري نظراً لدعمه علاج مرضى الكلى غير القادرين من المصابين بالتهاب الكبد الوبائي فيروس «سي» للفترة من 2016-2020.
وأشارت إلى أن البرنامج تم إطلاقه عام 2016 بالتعاون مع قسم الجهاز الهضمي بمؤسسة حمد الطبية والهلال الأحمر القطري لدعم المرضى المقيمين غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.
بدوره قال الدكتور سعد الكعبي رئيس قسم الجهاز الهضمي بمؤسسة حمد الطبية، إن هذا التعاون يأتي في إطار الحملة الوطنية للقضاء على فيروس سي بدولة قطر، مبينا أن الجهات الصحية في الدولة ممثلة في وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية تتبنى مشروعًا وطنياً يرمي إلى السيطرة على مرض التهاب الكبد الوبائي، ويشارك في رعاية المشروع الذي يحظى بتقدير دولي من قِبل منظمات ومؤسسات دولية، الهلال الأحمر القطري في إطار دوره المساند للدولة في سياساتها الإنسانية والاجتماعية داخل قطر وخارجها.
ونوهت السيدة منى السليطي المدير التنفيذي لقطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري بهذا التكريم، وأن يكون الهلال الأحمر جزءًا من منظومة العمل الصحي المتكاملة التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز بالوصول إلى الهدف الذي ينشده الجميع، والمتمثل في أن تصبح دولة قطر خالية من التهاب الكبد الوبائي فيروس سي.
وأضافت قائلة «لا يقتصر التعاون مع مؤسسة حمد الطبية على تغطية تكاليف العلاج للمرضى غير القادرين فحسب، بل يمتد ليشمل عدداً من مشاريع الدعم النفسي الاجتماعي للمرضى الذين يتلقون العلاج، مثل إنشاء المكتبات الإلكترونية والزيارات الخيرية وتوفير الأدوات والأجهزة الرياضية وغيرها من الفعاليات والأنشطة الدورية والموسمية التي تتم بالتنسيق والتعاون مع إدارة مؤسسة حمد».
من جانبه أكد الدكتور معتز دربالة استشاري أول بقسم أمراض الجهاز الهضمي في مؤسسة حمد الطبية، أن دولة قطر تسير بشكل صحيح للسيطرة على مرض التهاب الكبد الفيروسي في إطار العمل الإستراتيجي لخطة الاستجابة الوطنية لمرض التهاب الكبد الوبائي بالدولة مع الإستراتيجيات الإقليمية والعالمية التي تهدف إلى تحقيق أجندة 2030 للتطور المستدام، وذلك بتعاون مختلف مؤسسات الدولة المعنية. الجدير بالذكر أن مرض الالتهاب الكبدي يصيب ملايين الأشخاص حول العالم، وقد تكون الإصابة به محدودة ويتم شفاء المريض تلقائياً، إلا أنها قد تكون أكثر خطورة في حالات أخرى، وتتفاقم للإصابة بتليّف أو تشمّع الكبد أو سرطان الكبد، علما أن فيروسات الالتهاب الكبدي تعد المسبب الأكثر شيوعاً لحالات التهاب الكبد، وقد تزداد حدة المضاعفات لدى مرضى الكلى والفشل الكلوي.
copy short url   نسخ
01/03/2021
521