+ A
A -
باتت «كهوف الملح» وجهة علاجية جديدة في بنغازي، ثاني أكبر مدن ليبيا، منذ افتتاح مركز مختصّ بالطب البديل قبل خمسة أشهر، في سابقة من نوعها في هذا البلد الذي يحاول استعادة معالم حياة طبيعية.
ويستغلّ مركز «أوبال» الواقع في حي الداقادوستا الراقي والذي أسّسته ليبيتان متخصّصتان في الطبّ البديل، فوائد العلاج بالملح لتطبيب أشخاص يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي كالربو وكذلك من أمراض جلدية كالصدفية والإكزيما، إضافة إلى أمراض الشقيقة والجيوب الأنفية.
داخل كهف اصطناعي تغطي جدرانه كتل الملح الطبيعي مع إضاءة خافتة وموسيقى هادئة تساعد على الاسترخاء وإزالة التوتر، استلقى الثلاثيني أحمد، ثمّ بدأت الأخصائية في الطب البديل إيمان بوقعيقيص وهي إحدى مؤسِسَتي المركز، بتغطيته بالملح الجاف من رجليه وصولاً إلى عنقه، بطريقة أشبه بحمامات الرمل العلاجية. يقول أحمد الذي يعاني من التهابات في الجهاز التنفسي إنه يخضع في هذه الجلسة «لردم الجسم بالملح لمدة 45 دقيقة»، مؤكدا أنه شعر «بتحسن كبير» بعد جلسات سابقة.
في كهف آخر، يطحن جهاز مخصص الملح ويبخّ جزيئاته التي تحمل مادة اليود في الهواء، من أجل تنشّقها.
وتقول بوقعيقيص التي ترتدي قميصاً أبيض وحجاباً زهريّ اللون، إن استنشاق جزيئات الملح «يخفف الالتهاب وينقّي المسالك الهوائية وكذلك يمتصّ المواد المثيرة للحساسية والسموم الموجودة في الجسم» مشيرة إلى أن «هذه الجزيئات المالحة مفيدة للبشرة لأنها تمتصّ البكتيريا الضارة والشوائب الناتجة عنها».
يعاني مصطفى أحمد أخليف، وهو موظف في مصرف في الخمسينات من عمره، من التهابات مزمنة وحادة في الجيوب الأنفية منذ عشر سنوات.
copy short url   نسخ
01/03/2021
1077