+ A
A -
الدوحة- الوطن
قامت مؤسسة قطر الخيرية كشريك مجتمعي لمعرض «انعكاس» بتنظيم عدد من الجلسات النقاشية حول أثر التطوع، كما شاركت في المعرض من خلال المجسمات التي تعكس مفهوم العافية من زاوية العطاء، ووفرت له عددا من المتطوعين الذين شاركوا كمرشدين مرافقين للزوار في رحلتهم للمعرض التي تهدف لتعزيز مفهوم العافية.
وتم تنظيم المعرض من شركة 974 Wellness التي تُعنى بمفهوم الحياة الطيبة، في غاليري الحوش مشيرب قلب الدوحة، المدينة الأكثر ذكاء واستدامة، في الفترة من 28 يناير – 28 فبراير الجاري، بهدف منح الزائرين تجربة تفاعلية للمجتمع عن مفهوم العافية الشاملة التي تجسد عافية الجسد والروح والعقل والقلب.
وقد أشاد الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية يوسف بن أحمد الكواري بالتجربة الفريدة لمعرض انعكاس، مشيدا بفكرته المتميزة التي اعتبرت العطاء عنوانا لعافية الإنسان، وبالكوادر الشبابية التي جسدت هذا المعنى الجميل من خلال مجسمات رمزية معبرة، وأثنى أثناء زيارته له على جهود متطوعي قطر الخيرية التي بذلوها في إطار الرعاية المجتمعية للمعرض.
وتأتي مساهمة قطر الخيرية كشريك مجتمعي في معرض انعكاس الذي يتضمن معرضاً فنياً، ورحلة العافية والسقم، ومتجر انعكاس، وحلقات نقاشية ومقهى انعكاس، بهدف دعم الجهود الشبابية التي نظمت المعرض، وإبراز أثر العطاء في حياة الفئات المحتاجة، وغرس قيمة العمل التطوعي والخيري في نفوس الزائرين من خلال توصيل مفهوم العافية بالعطاء الذي ينعكس أثره على أفراد المجتمع وعلى المتبرع الذي يشعر بالسعادة عندما يساهم في دعم اللاجئين والنازحين والمجتمعات الفقيرة.
وقال السيد جاسم محمد العمادي، مدير إدارة البرامج وتنمية المجتمع: تندرج مشاركة قطر الخيرية في المعرض في إطار جهودها الداعمة للمبادرات الشبابية التي تقدم خدماتها للمجتمع، ومن ضمنها الجهود الشبابية التي نظمت هذا المعرض، منوها بأن هناك قواسم مشتركة بين أهداف العمل الخيري ومعرض انعكاس، حيث إن قطر الخيرية تسعى إلى توفير حياة كريمة للمحتاجين من خلال العطاء والذي يصنع فرقا في حياة الآخرين من الفئات الأكثر احتياجا، فيما يهدف المعرض إلى دعوة الزوار للتأمل والتفكر في القرارات التي يتخذونها اليوم من أجل تحقيق الأثر الإيجابي والعافية الشاملة في حياتهم.
ومن جهتها تقدمت السيدة الجازي الحنزاب، صاحبة فكرة معرض انعكاس، وعضو الفريق المنظم له بالشكر لقطر الخيرية على مشاركتها في المعرض كشريك مجتمعي وتقديم الدعم على تنظيمها، مشيدة بجهودها من خلال تقديم المساعدات وتنفيذ المشاريع لصالح الفئات المحتاجة، منوهة بأن المعرض يهدف إلى توعية الناس بالعافية الشاملة، ويوفر فرصا للتفكر في عيش حياة أفضل.
ونظمت قطر الخيرية في إطار معرض «انعكاس»،عددا من الجلسات النقاشية على مدار ثلاثة أيام حول أثر التطوع بعنوان «عطاؤك عافية»، حيث ناقشت الجلسات البرامج تنظمها قطر الخيرية والوسائل التي تتبعها من أجل تشجيع فئات المجتمع على الاندماج في العمل التطوعي، والتجارب الشخصية للمشاركين في العمل التطوعي والخيري، وأثر التطوع على الفرد وعافيته، والتعريف بمجالات عمل قطر الخيرية، ودور المتطوعين في البرامج والأنشطة التي تنفذها قطر الخيرية، والتعاون مع مختلف الجهات بالدولة، ومدى تجاوب المجتمع مع الدعوات للانخراط في العمل التطوعي، بالإضافة إلى أهمية العمل التطوعي ومساهمة المتطوعين في مبادرات قطر الخيرية خصوصا في ظل ظروف جائحة كورونا. وفيما يتعلق بتجربته الشخصية في مجال العمل التطوعي الميداني، قال الغامدي: إنه خلال رحلة إنسانية ضمن برامج «سفاري الخير» في إحدى مناطق بوركينافاسو المعزولة عن العالم، لمس حجم المعاناة اليومية التي يمر بها الفقراء والمحتاجون في تلك المنطقة، منوها بالتجربة التطوعية التي عاشها داخل دولة قطر منذ بداية ظهور جائحة كورونا، حيث شارك مع المتطوعين الآخرين في تجهيز الوجبات للمتضررين بجائحة كورونا، وتقديم الخدمات الأخرى في ظل الجائحة.
وبدوره وصف السيد نواف عبد الله الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بقطر الخيرية العمل التطوعي بأنه «ضرورة لكل فرد من أفراد المجتمع لتقديم الخدمة سواء لذاته أو لمجتمعه»، وأن الانخراط في العمل التطوعي يجعل الإنسان شاكرا لله على النعمة التي يعيش فيها، ومقدِّر لقيمتها.
الزيارات الميدانية
كما نوه الحمادي بأن قطر الخيرية تحرص على تفعيل الدور التطوعي في رحلاتها الإنسانية لكي يدرك المتطوعون ثقافة المحتاجين واحتياجاتهم ونفسياتهم وطبيعة التعامل معهم، كما أنها تحرص على سلامة المتطوع من خلال تنفيذ سياسة الأمن والسلامة لديها، حيث إنها تعتبر المتطوع أمانة في عنقها، منوها بما تقدمه قطر الخيرية من مساعدات لصالح النازحين واللاجئين والمتضررين في مجال الغذاء والصحة والتعليم والإيواء.
وفيما يتعلق بتجربته الميدانية في العمل التطوعي، ذكر الحمادي أنه خلال رحلة مع مجموعة من الشباب إلى الصومال رأى بأم عينيه صعوبة الحياة التي يعيشها السكان، وقلة المياه النظيفة التي يعانون منها في حياتهم اليومية، منوها بأن هذه التجربة التطوعية الميدانية قادته إلى العمل الإنساني.
copy short url   نسخ
28/02/2021
691