+ A
A -
الدوحة الوطن
أكد سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة أن دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حريصة كل الحرص على حماية البيئة وتوازنها الطبيعي، تحقيقا للتنمية الشاملة والمستدامة لكل الأجيال، حيث وضعت التنمية البيئية كأحد الركائز الأربع لرؤية قطر الوطنية 2030، وأكدت على أن «تحقيق هذه الرؤية مسؤولية وطنية».
وقال سعادته في كلمته بمناسبة يوم البيئة القطري لعام 2021، إن وزارة البلدية والبيئة وبمشاركة مختلف الجهات وفئات المجتمع في دولتنا العزيزة، تحتفل بهذا اليوم الذي يصادف 26 فبراير من كل عام، لتأكيد أهمية البيئة والحفاظ عليها واستدامتها للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن اختيار شعار يوم البيئة القطري لهذا العام «معاً لصحتنا وبيئتنا»، لتأكيد أهمية البيئة وسلامتها كأحد الركائز الحيوية لضمان الرعاية الصحية في المجتمعات.
ومن خلال استراتيجية التنمية الوطنية الثانية واستراتيجية وزارة البلدية والبيئة المستدامة (2018 – 2022)، تم وضع أهداف واضحة تصب في تحقيق الاستدامة البيئية للدولة. وتعمل الوزارة من خلال الكثير من المشاريع والمبادرات لتحقيق هذه الأهداف الاستراتيجية البيئية، ولتعزيز حماية البيئة واستدامتها وتكاملها مع صحة أفراد المجتمع.
وأكد سعادة الوزير على حرص واهتمام دولة قطر على القيام بدور فاعل مع المجتمع الدولي في حماية البيئة، من خلال انضمامها إلى العديد من الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية التنوع الحيوي لكون التنوع الحيوي يعتبر أحد الأساسيات المرتبطة بصحة الإنسان من ناحية دعمه للنظم البيئية التي نعتمد عليها في العديد من النواحي كالغذاء وغيرها، كما انضمت دولة قطر إلى اتفاقية فيينا بشأن حماية طبقة الأوزون، حيث كان الهدف الأسمى هو حماية النظم الصحية والنظم البيئية عن طريق المحافظة على طبقة الأوزون.
وأشار سعادة وزير البلدية والبيئة إلى إن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) لم تكن حائط صد يصعب تجاوزه، وإنما تحدياً ومحفزاً لنا للعمل بشكل إيجابي وثابت نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية للتنمية، ودافعاً لنا للمضي قدماً واتخاذ التدابير والإجراءات التي من شأنها تعزيز قدراتنا على التصدي للتحديات البيئية التي أظهرتها الجائحة، وتعزيز قدراتنا للتعافي من الجائحة بشكل يراعي المحافظة على جميع النظم البيئية واستدامتها.
وتقدم سعادة الوزير بالشكر والتقدير لجميع الجهات والأفراد بالدولة على مشاركتهم لنا في مناسبة يوم البيئة القطري، خاصةً وسائل الإعلام ودورها الفاعل في نشر التوعية في الحفاظ على البيئة والصحة كذلك. ودعا الجميع إلى المساهمة في الحفاظ على البيئة القطرية للوصول إلى تحقيق هدف الاستدامة البيئية لنا ولأجيالنا القادمة.
وقال السيد عبدالله محمد الفلاسي مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة البلدية والبيئة إن الوزارة، تقوم على مدار العام بتنفيذ العديد من الحملات والبرامج والفعاليات التوعوية البيئية، وذلك بهدف رفع درجة الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية.
وأضاف إن الاحتفال بيوم البيئة القطري لعام 2021، يأتي هذا العام تحت شعار (معا لصحتنا وبيئتنا)، للتأكيد على العلاقة الوثيقة بين البيئة والصحة، خاصة في ظل التحديات الراهنة، وأهمية الحفاظ عليهما من أجل سلامة المجتمع، حيث يُعد هذا اليوم أحد أبرز الفعاليات البيئية على المستوى الوطني، الدالة على أهمية تضافر الجهود وتكاتف الجميع لحماية البيئة.
وأشار إلى إن وزارة البلدية والبيئة أعدت خطة إعلامية وتوعوية تشمل مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني للوزارة، من خلال نشر الأخبار والمقابلات والرسائل التوعوية المتعلقة بمختلف الأنشطة والفعاليات البيئية وحث الجمهور على المشاركة الإيجابية في الحفاظ على البيئة واستدامة مواردها.
وأكد إن الوزارة تقوم بتنفيذ فعاليات يوم البيئة القطري، مع تطبيق كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة المشاركين، للتأكيد على أهمية هذه المناسبة في تسليط الضوء على قضية البيئة وعلاقتها المباشرة بالصحة العامة للمجتمع.
ونوه السيد عبدالله الفلاسي بالدور الهام لوسائل الإعلام في حث الجمهور على القيام بدور إيجابي تجاه قضية البيئة باعتبار إن الحفاظ عليها مسؤولية مشتركة بين الجميع، معربا عن شكره وتقديره لجميع وسائل الإعلام في دعم جهود وزارة البلدية والبيئة في هذا المجال.
ومن جانبه أكد المهندس حسن بوجمهور المهندي وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بوزارة البلدية والبيئة إن تخصيص يوم للاحتفال بالبيئة في دولة قطر يوم 26 فبراير من كل عام، لهو دليل على اهتمام الدولة بهذه القضية، حيث تحتفل وزارة البلدية والبيئة بمشاركة الجهات الحكومية وغير الحكومية وأفراد المجتمع بهذه المناسبة العزيزة، لما لها من دور فاعل في تجديد العزم والتذكير بأهمية حماية بيئتنا القطرية والمحافظة عليها وصيانة مكوناتها ومواردها الطبيعية.
وقال إن دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، رسخت اهتمامها الكبير بالبيئة، من خلال الدستور القطري والقوانين البيئية، ورؤية قطر 2030، التي اعتمدت الاستدامة البيئية أحد أعمدتها الأربعة لتحقيق التنمية المستدامة في الدولة، والتي تُرجمت إلى أهداف ومشاريع في الاستراتيجية الوطنية واستراتيجية الوزارة المستدامة.
وقد جاء شعار يوم البيئة القطري لهذا العام بعنوان (معاً لصحتنا وبيئتنا)، مشاركة من دولة قطر لاهتمام دول العالم بضرورة المحافظة على البيئة والصحة معاً.
وأشار إلى إن دولة قطر ممثلة بوزارة البلدية والبيئة تدرك أهمية المواءمة بين البيئة والصحة والترابط الوثيق بينهما من خلال انضمامها للعديد من الاتفاقيات الدولية كاتفاقية التنوع الحيوي واتفاقية فيينا بشأن حماية طبقة الأوزون وغيرها من الاتفاقيات البيئية التي تراعي الصحة في مقرراتها.
ولتعزيز جهود المواءمة بين الصحة والبيئة، فقد تعددت أنشطة وزارة البلدية والبيئة الرامية لتحقيق هذا الهدف، ومن أهمها: مبادرة المليون شجرة وذلك لكون المسطحات الخضراء من الناحية الصحية هي الرئة التي تتنفس من خلالها المدن، بالإضافة إلى الجهود القائمة للحفاظ على الغطاء النباتي في البر القطري وتأهيل الروض، إلى جانب مراجعة دراسات تقييم الأثر البيئي للمشاريع والبرامج التي يحتمل تأثيرها على البيئة وبالتالي على صحة أفراد المجتمع أيضاً.
وفي هذا السياق، أود أن أشير إلى أننا على يقين تام بأن التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتداعياته لن يتم إلا بالعمل الجماعي، علماً أن هذه الجائحة كانت مفتاحاً لنا نحو آفاق جديدة ومساحة للتطوير في خططنا وبرامجنا الوطنية القائمة، وذلك عبر تعزيز التدابير الوقائية بالشكل الذي يوازن بين المحافظة على ثرواتنا البشرية في ظل الجائحة والمحافظة على البيئة.
وأكد المهندس حسن المهندي أن ازدياد حجم المشاركة المجتمعية في الأنشطة والفعاليات البيئية، دليل على ارتفاع مستوى الوعي البيئي لدى مختلف أفراد وفئات المجتمع مما يسهم في تغيير وتحسين أنماط سلوكنا تجاه مواردنا البيئية.
وتقدم وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة بالشكر إلى كل من ساهم وشارك في نشر الوعي البيئي بمختلف الوسائل الإعلامية، وتطبيق متطلبات الاستدامة البيئية في مختلف مرافق الدولة وجعل الحفاظ على بيئتنا القطرية سلوكا وثقافة مجتمعية متصلة لأجيالنا القادمة.
ونفذت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارة الحماية والحياة الفطرية بالتعاون مع حديقة القرآن النباتية صباح أمس، فعاليات متنوعة من خلال حملة لاستزراع وإعادة تأهيل روضة الفرس بطريق دخان، حيث تم استزراع (300) شتلة من الأنواع البرية (السمر، والسلم، والعوسج، والسدر البري) وبعض الحوليات الرعوية بالروضة.
وتم خلال الفعالية تنفيذ حملة تنظيف شاملة للروضة من المخلفات، وعمل جولات ميدانية للمشاركين لتعريفهم بالروضة، وتأتي هذه الفعالية في إطار تنفيذ الهدف الثاني من الاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي بالتعاون مع الجهات المختلفة بالدولة.
جدير بالذكر أن هذه روضة الفرس قد تم تسويرها وإغلاقها بالكامل في إطار تحقيق استراتيجية الوزارة القائمة على حماية الموارد الوراثية النباتية بالدولة حيث تم ضم هذه الروضة إلى مشروع تأهيل البر القطري وأعمال استزراع وتأهيل الروض خلال عام 2021.
وقامت الوزارة البلدية والبيئة ممثلة بقطاع شؤون البيئة صباح اليوم الخميس، بالتعاون مع إدارة الحدائق العامة وإدارة العلاقات العامة ببدء توزيع عدد 5000 شتلة أشجار برية من البيئة القطرية على المخيمات الشتوية بمختلف مناطق الدولة ضمن فعاليات الاحتفال بيوم البيئة القطري لعام 2021، وذلك مساهمة في تأهيل واستزراع البر القطري والتشجيع على الزراعة والتشجير ضمن مبادرة زراعة مليون شجرة. وقد تنوعت الشتلات (عوسج– قرط– غاف– قرط- أثل) وقد تم اليوم توزيع شتلات على أصحاب المخيمات الشتوية بمنطقتي الشيحانية والمزروعة. وسيستمر توزيع واستزراع الشتلات خلال أيام الاحتفال لتصل إلى 5 آلاف شتلة.
وخلال عام 2020، حققت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بإدارات قطاع شؤون البيئة، إنجازات بيئية مميزة، حيث تم إنجاز عدد (6123) زيارة تفتيشية ميدانية على مختلف قطاعات واختصاصات البيئة، أسفرت عن ضبط (1654) مخالفة متنوعة، وإصدار (766) انذارا و(1498) بلاغا بيئيا بمختلف المجالات. كما أصدرت عدد (11521) تصريحا وترخيصا بيئيا، و(16970) إفراج بيانات جمركية و(14305) معاينات جمركية، و(8134) تحليل عينات مخبرية.
كما أصدرت عدد (2482) من التقارير والدراسات البيئة بمختلف المجالات التي تختص بها، والاستجابة لـ (8217) استفسارا بيئيا، فضلاً عن تنفيذ عدد (1559) من ورش العمل والفعاليات والأنشطة التوعوية والاجتماعات الفنية الداخلية والخارجية بهدف دعم والنهوض مجال البيئة.
وتم زراعة أكثر من 300.000 شجرة ضمن حملة زراعة مليون شجرة بمشاركة إدارة الحدائق العامة وهيئة الأشغال العامة، واستزراع عدد (2000) شتلة برية ونقل عدد (2100) شجرة من الأشجار البرية المحلية من مواقع مشاريع البنية التحتية بالدولة إلى (7) روض. ووفق خطة مدروسة تم تسوير عدد (22) روضة لغرض الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وذلك بالحواجز المتحركة الصديقة للبيئة.
copy short url   نسخ
26/02/2021
1230