+ A
A -
يريفان- أ. ف. ب- أعلن الرئيس الأرمني أس أنه بصدد اتخاذ تدابير عاجلة لوضع حد لأزمة سياسية في أعقاب اتهام رئيس الوزراء نيكول باشينيان الجيش بالقيام بمحاولة انقلاب.
وقال الرئيس أرمين سركيسيان: «أدعو الجميع -من هيئات رسمية، ووكالات تطبيق القانون، وقوى سياسية، وجميع الموطنين- لممارسة ضبط النفس وتحكيم المنطق. كل كلمة أو فعل غير مدروس يفاقم التوترات ويعمق الأزمة».
وأضاف: «مع تأكيدي على دور الرئاسة كهيئة لتحقيق التوازن، أقوم باتخاذ تدابير عاجلة لنزع فتيل التوترات وايجاد السبل لتسوية الوضع سلميا».
ويضطلع الرئيس الأرمني بدور رمزي إلى حد كبير.
وظهر رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، أمس، في شوارع العاصمة يريفان برفقة أنصاره، وطالبهم بمواجهة محاولة الانقلاب العسكري.
والتقى باشينيان بأنصاره المحتشدين أمام مقر الحكومة، بعدما أصدر رئيس هيئة الأركان الأرمينية أونيك غاسباريان، وقادة كبار في الجيش، بيانا يطالبونه فيه بالاستقالة.
وانتقد باشينيان قادة الجيش، في كلمة أمام مواليه، قائلا إن «الجيش تابع للشعب ورئاسة الحكومة، الوضع صعب في أرمينيا، لكن علينا أن نتفق حول عدم نشوب مواجهات».
وأعرب عن استعداده للحوار مع كافة الأطراف، واصفا قادة الجيش الذين عزلهم في وقت سابق اليوم أنهم «أخوة»، مضيفا أنه لا يخطط لمغادرة البلاد. كما عبر عن بالغ شكره لأنصاره المحتشدين، مطالبا إياهم بمواصلة الدعم في مواجهة ما وصفه بـ«محاولة انقلاب عسكري».
من جهتها أعلنت رئاسة الأركان الأرمينية، أمس، أن موقفها من الدعوة لاستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، ما زال ثابتا، وأنها لم تتعرض لأي ضغوط عند اتخاذ هذا القرار.
وقالت الأركان في بيان، إن «قادة الجيش أصدروا البيان نتيجة موقفهم وإيمانهم الواضح بضرورة تحرير الوطن في هذه اللحظة المهمة».
وأضافت «نجدد موقفنا، ونؤكد أن دعوة الاستقالة لم تصدر نتيجة أي ضغوط».
بدوره، دعا الرئيس الأرميني السابق روبرت كوتشاريان، كافة أبناء الشعب، لدعم بيان رئاسة الأركان، والوقوف بجانب القوات المسلحة في هذه «اللحظة المصيرية».
من جانب آخر، أطلقت أحزاب المعارضة الأرمينية حملة جمع تواقيع من أجل دعوة البرلمان لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الأحداث الأخيرة، واصفة بيان الأركان بأنه «ليس محاولة انقلاب».
وفي وقت سابق الخميس، أصدر رئيس هيئة الأركان الأرمينية أونيك غاسباريان، وقادة كبار في الجيش، بيانا يطالبون فيه رئيس الوزراء نيكول باشينيان بالاستقالة، في حين أعلن باشينيان، عزل غاسباريان من منصبه.
من جهة أخرى أدان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، المحاولة الانقلابية في أرمينيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إنهم يتابعون بقلق كبير الأحداث الأخيرة في أرمينيا.
وأفاد بيسكوف في تصريحات أدلى بها للصحفيين، أن ما تشهده أرمينيا شأن داخلي.
ودعا كافة الأطراف إلى ضبط النفس، مؤكدا ثقته بأن الوضع سيبقى ضمن الإطار الدستوري.
وأشار إلى عدم إجراء اتصالات رفيعة المستوى بين روسيا وأرمينيا بعد مطالبة باشينيان بالاستقالة، مضيفا بالقول: «إذا لزم الأمر، يمكن ترتيب ذلك بسرعة».
وأكد تشاووش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المجري بيتر سيارتو، ضمن زيارة رسمية إلى بودابست، أن تركيا ضد أي محاولة انقلابية في العالم.
وتابع: «نحن على الإطلاق ضد كافة الانقلابات والمحاولات الانقلابية في أي مكان حول العالم، لذلك ندين بشدة المحاولة الانقلابية في أرمينيا».
وأشار إلى أنه من الطبيعي في الديمقراطيات أن ينتقد المواطنون حكوماتهم بل وحتى يطالبوها بالاستقالة.
واستدرك: «لكن من غير المقبول للعسكريين أن يطالبوا حكومة منتخبة بالاستقالة، فضلا عن القيام بانقلاب».
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن ثمة فرصة مهمة متاحة لاستقرار المنطقة، وينبغي تقييمها جيدا.
وتابع: «هذا النوع من المحاولات الانقلابية ما هو إلا خطوات تخل باستقرار البلاد، لذلك نحن ضدها».
وأوضح أنهم يتابعون الأمر من الإعلام ولم يجروا بعد أي تواصل مع الجانب الأرميني، مؤكدا أن موقف تركيا من الانقلابات مبدئي.
copy short url   نسخ
26/02/2021
427