+ A
A -
أطلقت دار نشر جامعة قطر منصتها الإلكترونية، خلال فعالية التدشين عن بعد، التي أقامتها الدار، وشهدها أكاديميون وشركاء من داخل جامعة قطر وخارجها، وعلى رأسهم الدكتور حسن الدرهم، رئيس الجامعة، والأستاذة الدكتورة مريم المعاضيد، نائب الرئيس للبحث والدراسات العليا، والدكتور طلال العمادي، المدير المؤسس للدار. جاءت هذه الانطلاقة في توقيت أحوج ما تكون فيه ساحة النشر الجامعي المحلية والدولية إلى مثل هذه المنصات الرقمية المتخصصة في التواصل الفعال مع المؤلفين والباحثين وجمهور المتصفحين المهتمين، بخاصة أن منصة دار نشر جامعة قطر تعنى بالنشر الرقمي العلمي المحكم لإصدارات الدار من كتب ومجلات علمية، مما يسهم في تذليل عقبات التوثيق والاقتباس، ناهيك عن البحوث والدراسات المرقمنة التي ستتيحها المنصة؛ لتمكين الباحثين من الفهرسة في المستودعات الرقمية الدولية.
موقع منصة دار نشر جامعة قطر على شبكة الإنترنت هو https://qup.qu.edu.qa/) )، وهو موقع يضم عددًا من أهم دور النشر الجامعية الأخرى. وتتمتع المنصة بمزايا عديدة؛ منها ميزة تتبع الزوار والمتصفحين وحساب أعدادهم، بالإضافة إلى حساب عدد المقالات والكتب التي تم تنزيلها وعرضها، كما تضمن سلامة وأمن وأرشفة المعلومات، بما يتماشى مع اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، وتسهم في تطوير عمليّة تحرير وإنتاج الكتب والمجلات التي تنشرها الدار، من حيث انعكاس الاحترافية في العملية التحريرية؛ لتواكب دور النشر العالمية العريقة، وستعمل على تكريس الشفّافية بين كل من الكتب والمجلات والمؤلفين والمحكمين والدار، وتوحيد الحساب الإلكتروني لكلّ مساهم، سواءٌ أشارك كمؤلف أو كمحكم، مع حفظ المعلومات التحريرية التاريخية؛ بطريقة منظّمة، ولمدّة طويلة، بالإضافة إلى تسريع وتسهيل طريقة التواصل مع المؤلّفين والمحكّمين، من خلال استخدام نماذج إجابة، ومتابعة، وتذكير تلقائية، وتنظيم العمل مع جميع الجهات عن بعد، وتوسيع قاعدة بيانات المؤلفين والمحكّمين.
وعن الفهرسة الإلكترونية وزيادة الاقتباس ورفع عامل التأثير، يمكن تحقيق ذلك من خلال إيداع البيانات الوصفية ومحتوى المجلات والكتب، بطريقة إلكترونية؛ لتحويل البيانات تلقائيًّا إلى كلٍّ من منصّات الفهرسة العالمية، والمستودعات العلمية الرقمية، والمكتبات الإلكترونية، وموزِّعي الكتب العالميِّين، وكذلك التطبيقات البحثية عبر الهاتف الجوال، مثل: Researcher، ومنصات بناء الملفّات البحثية الشخصية، مثل: ORCID &Research Gate.
فيما يتعلق بالكتب خاصة، تعمل المنصة كسجلٍ لطلبات النشر بما يسمح للمؤلفين متابعة طلباتهم بسهولة. كما تيسر أيضًا عمليات التقديم والتقييم والتحكيم، فضلًا عن توفّر الأرشفة الإلكترونية التلقائية للحفاظ على المنشورات على المدى الطويل. كما تتيح عرض اللكتب باللغتين العربية والإنجليزية، وتحديد مواقع الكتب وبيعها. بالإضافة إلى ذلك، سيتم عرض الكتب عبر الإنترنت ببياناتها الببليوغرافية المحددة، ما من شأنه تمكين الفهرسة في المستودعات الرقمية الدولية، وذلك لإضافة الكتب في قواعد بياناتهم للبحث المتقدم، وبالتالي تحسين فرص الاقتباس.
أما عن مقالات المجلات العلمية، فتتيح المنصة عرض المجلات العلمية التي تصدر تحت مظلة الدار بهيكلها ومحتواها، والميزات المناسبة التي تسهل فهرستها على المدى الطويل، لذلك، سيُطلب من المؤلفين إرسال مقالاتهم من خلال حسابات فردية، لكي تُحفظ جميع عمليات الإرسال وتواريخ التحكيم تحت حساب واحد. وقد تم تضمين المنصة ميزات خاصة بالإنتاج مثل إنشاء تقرير معدل التشابه الدقيق ithenticate للتحقق من أصالة العمل، وتسجيل معرف الغرض الرقمي DOI، والدعم التلقائي لتصدير البيانات الوصفية، هذه الميزات تتيح لمجلات دار نشر جامعة قطر نقل البيانات الوصفية تلقائيًا إلى مستودعات الفهرسة والأرشفة الخارجية مثل Pubmed وMedline للعلوم الحيوية الطبية، بالإضافة إلى دليل المجلات ذات الوصول الحر (DOAJ) ومحرك الباحث العلمي/التحليلات من Google وغيرها الكثير. وبالتالي، تكون المجلات والمقالات العلمية في جامعة قطر متاحةً وسهلة التتبع والتحميل.
وفي مجال تسويق الكتب والمجلات الرقمية وبيعها؛ تسهم المنصة في نشر الأخبار والأحداث من خلال روابط تلقائية لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للدار، وستوسع من فرص استقطاب قرّاء ومحكّمين محلّيِّين وعالميِّين جدد عن طريق الشبكة العنكبوتية، عبر مختلف أنحاء العالم، كما ستمكّن من عرض المجلات والكتب؛ بطريقةٍ قابلةٍ لنقر البيانات الوصفية والبحثية، وعرض الفيديوهات التعريفيةِ الإلكترونية، والإعلان عن دعوات النشر لتلك المجلات والكتب، كما تسهل المنصة العرض والتسويق التلقائي في منصّات التواصل الاجتماعي، والإعلان عن جديد الدار، وتنظيم الفعاليّات الافتراضية. علاوة على ذلك، تعتبر المنصة حلًّا شاملًا للتجارة الإلكترونية لبيع الكتب وتوزيعها، ولخدمات الطباعة عند الطلب PoD محليًا ودوليا.
في ختام البيان، صرح الدكتور طلال عبدالله العمادي، المدير المؤسس لدار نشر جامعة قطر، وأستاذ قانون النفط الغاز، قائلًا: «إن هذه المنصة التي ترنو إلى أن تكون في مصاف مثيلاتها من منصات دور النشر العالمية الكبرى ستوفر، سبلًا آنية للتواصل بحرفية عالية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، خاصة والعالم لا يزال يرزح تحت نير كورونا؛ لتصل دار نشر جامعة قطر بكل يسر إلى آفاق عالمية، تسويقًا ومشاركة في المعارض الافتراضية الدولية، مشكّلةً بذلك عامل تأثير عالمي، يطور النشر والتوزيع والبيع الرقمي، مذللةً بذلك كافة طرق التواصل؛ ليتحقق لها، ولجميع شركائها وجمهورها، المزيدُ من الشفافية؛ لنشر الكتب والمجلات، وتيسير الاقتباس من الكتب والمراجع المتخصصة، راجيًا للجميع الاستفادة المثلى من منصة الدار».
copy short url   نسخ
26/02/2021
582