+ A
A -
نيروبي- قنا- شاركت دولة قطر في الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة والتي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي.
ترأس وفد دولة قطر في أعمال الدورة سعادة السيد جبر بن علي الدوسري سفير دولة قطر لدى جمهورية كينيا والممثل الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة في نيروبي.
وقال سعادة السفير في كلمة خلال جلسة حوار القيادة حول «مساهمة البعد البيئي للتنمية المستدامة في بناء عالم قادر على الصمود وشامل للجميع في مرحلة ما بعد الجائحة» إن جائحة كورونا قد كان لها العديد من التداعيات على مجتمعاتنا، وأثرت علينا في مختلف النواحي والمجالات إلا أن آثارها يجب أن لا تقوم بثنينا عن دورنا المتمثل في ضمان مراعاة البعد البيئي أثناء سعينا لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح سعادة السفير أن التصدي لهذه الجائحة وتداعياتها لن يتم إلا بالعمل الجماعي والتآزر الدولي لذا فمن الضروري علينا أن نحذو هذا السبيل، وأن نسعى جميعا إلى اتخاذ التدابير والإجراءات التي من شأنها تعزيز قدراتنا على التصدي للتحديات البيئية التي أظهرتها الجائحة، وتعزيز قدراتنا للتعافي منها بشكل يراعي المحافظة على جميع النظم البيئية واستدامتها.
وأشار سعادته إلى الجهود القائمة بشأن الاستراتيجية المتوسطة المدى الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والتي نتطلع إلى أن تكون مبنية على الدروس المستفادة من الجائحة، إلى جانب ارتكازها على محور المرونة والقدرة على الصمود لمجابهة مثل هذه الظروف الحالية في المستقبل، بالإضافة إلى تعزيزها لجهود البرنامج ضمن إطار دعم البرامج والمشاريع الوطنية لدى الدول بالشكل الذي يوائم بين متطلبات التنمية والاستدامة البيئية.
ولفت سعادته إلى أن دولة قطر تعتمد على مبدأ التخطيط الاستراتيجي في سبيل تحقيق متطلبات التنمية والتقدم، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو البيئي، مستنيرة في ذلك برؤية قطر الوطنية 2030، لذلك لم تكن الجائحة عائقا كبيرا يصعب تخطيه، وإنما تحديا ومحفزا لنا للعمل بشكل إيجابي نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية للتنمية.
وأضاف «لم ندخر جهدا في الدفع بعجلة التنمية في دولة قطر بالتزامن مع الجائحة وما رافقها من تحديات، والتي كانت المفتاح نحو آفاق جديدة ومساحة للتطوير في خططنا وبرامجنا الوطنية القائمة، وذلك عبر تعزيز التدابير الوقائية بالشكل الذي يوازن بين المحافظة على ثرواتنا البشرية في ظل الجائحة والمحافظة على البيئة».
واستطرد «إننا لم نغفل عن أهمية التفاعل مع المجتمع الدولي في إطار الاتفاقيات البيئية الدولية المنضمة لها دولة قطر، حيث قمنا بالمشاركة والمتابعة بكثب لجميع المستجدات والتطورات الناتجة عن إعادة توجيه البوصلة لخطط وبرامج هذه الاتفاقيات بسبب الجائحة».
copy short url   نسخ
25/02/2021
613