+ A
A -
الدوحة الوطن
عبّر المستفيدون الروهينغا من المشاريع الصحية في ماليزيا عن بالغ سعادتهم بما قدم لهم من خدمات صحية أنقذت حياة المئات وخففت من معاناتهم.
يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك بين صندوق قطر للتنمية وقطر الخيرية من أجل مواصلة تنفيذ مشاريع منحة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والخاصة بدعم اللاجئين الروهينغا في ماليزيا والتي تبلغ قيمتها خمسين مليون دولار.
وقد انطلق العمل في المشاريع الصحية منذ أكتوبر 2019، حيث تم توقيع اتفاقيات مع مؤسسة الرعاية الاجتماعية الماليزية، وهي مؤسسة منبثقة عن وزارة المرأة والمجتمع الماليزية.
وقدرت الميزانية المرصودة للبرنامج الصحي بحوالي 14,7 مليون دولار خلال ثلاثة أعوام، حيث تعمل المبادرة القطرية على تحسين وضع اللاجئين في ماليزيا، خاصة أن الأرقام الرسمية للأمم المتحدة تؤكد وجود أكثر من 178 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ماليزيا.
بوشور كان يعيش حياة عادية منذ قدومه إلى ماليزيا مثله مثل باقي اللاجئين لكنه تعرض لحادث أليم سنة 2020 كان سببا في فقدان بصر إحدى عينيه، وقد كانت العيادة المتنقلة طوق نجاة بالنسبة له فقد وفرت له جميع الأدوية التي مكنته من العودة إلى الحياة ليعين عائلته، وقد تقدم بالشكر لدولة قطر التي وفرت هذه المرافق الصحية المجانية لهم.
زبير هو أحد هؤلاء حيث يعاني من إعاقة دائمة ولديه طفل فاقد للسمع يقول إن ظروفه المعيشية الصعبة لا تمكنه من دفع مصاريف العلاج له ولابنه لكن بفضل العيادة المتنقلة تمتع هو وعائلته بالكشف والعلاج المجاني من قبل طاقم طبي محترف.
وعبر كوهينور، البالغ من العمر 29 عاما، عن سعادته الغامرة وامتنانه لمن مول هذا المشروع، وقال إن العيادة المتنقلة وفرت عليهم الكثير من الوقت والتكاليف للعلاج في المستشفيات مضيفا أنه وفر لهم الراحة وأشعرهم بالأمان خاصة وأن الأطباء والموظفين ودودون ومتعاونون.
سكينة لاجئة مصابة بالسرطان لم تستسلم لظروفها الصحية والمادية القاهرة، لكنها قاومت وتلقت العلاج في العيادات الطبية في منطقة باندان ميوا، وقد تمت مساعدتها من خلال العيادة في إجراء الفحوصات اللازمة، وهي ممتنة جدا لكل هذه المساعدة، فقد عادت إلى الحياة من جديد بإذن الله تعالى لترعى ابنتيها الصغيرتين.
copy short url   نسخ
24/02/2021
427