+ A
A -
تبليسي-أ. ف. ب- تظاهر الآلاف أمس في جورجيا احتجاجاً على اعتقال سياسي بارز من المعارضة في عملية دهم عنيفة لمقر حزبه من شأنها أن تعمق الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي.
وتجمّع المحتجّون أمام مقر الحكومة في تبليسي للتنديد باعتقال نيكا ميليا والمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.
واعتقل ميليا زعيم «الحركة الوطنية المتحدة» أكبر الأحزاب المعارضة في البلاد، واقتيد أمس من مقر حزبه في تبليسي لوضعه في الحبس الاحتياطي.
واستخدم المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع ضد أنصاره وقادة جميع الأحزاب المعارضة الذين كانوا يتجمعون في المبنى منذ الأربعاء، حسبما أظهرت مشاهد بثها تليفزيون «إمتافاري».
وتم توقيف العشرات من أنصار المعارضة خلال هذه العملية التي ندد بها على الفور حلفاء جورجيا في الغرب.
وفي بيان ردت وزارة الداخلية الجورجية أن الشرطة استخدمت «القوة المتناسبة ووسائل خاصة» خلال هذه العملية.
ودافع المتحدث باسم الحزب الحاكم إيراكلي كوباخيدزه في رسالة بثّتها قنوات التلفزة، عن هذه العملية معتبراً أن «الاستقطاب» في السياسة الجورجية ناتج عن «جناة يمارسون السياسية وليس عن وضع من يطلق عليهم سياسيون إلى السجن».
من جهته دعا زعيم حزب «ليلو» ماموكا كازارادزه المعارض للاحتكام إلى «معركة سلمية لا تهاون فيها للدفاع عن الديمقراطية الجورجية».
وقال أمام الصحفيين إن «الإفراج عن السجناء السياسيين واجراء انتخابات برلمانية مبكرة يشكلان الحل الوحيد للأزمة».
وجاءت عملية الشرطة بعد استقالة رئيس الوزراء غيورغي غاخاريا الذي ينتمي إلى حزب الحلم الجورجي الخميس بسبب قرار حزبه توقيف ميليا احتياطيا.
وميليا يواجه اتهامات «بتنظيم أعمال عنف واسعة» خلال تظاهرة منددة بالحكومة في 2019، ويواجه عقوبة السجن تسع سنوات، وهو يرفض هذه الاتهامات معتبرا أنها ذات دوافع سياسية.
وعبرت السفارة الأميركية في بيان «عن قلقها الشديد» إزاء اعتقال نيكا ميليا.
وقالت السفارة إن «القوة والعدائية ليسا الحل لتسوية الخلافات السياسية في جورجيا، اليوم تراجعت البلاد عن الطريق الذي يفترض أن يقودها إلى أن تصبح ديمقراطية أقوى ضمن عائلة الأمم الأوروبية-الأطلسية».
copy short url   نسخ
24/02/2021
440