+ A
A -
أكدت دولة قطر أن مؤتمر الأمم المتحدة الخامس في الدوحة سيشكل حدثاً فارِقاً في الاستجابة لتطلعات أقل البلدان نمواً، وقال سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، أمام اجتماع الاستعراض الإقليمي الافتراضي الخاص بأفريقيا حول تنفيذ برنامج عمل إسطنبول لصالح أقل البلدان نموا للعقد 2011-2020، إن التحديات الراهنة التي يشهدها العالم تؤكد ضرورة الترابط والتكامل بين جميع الدول، وانطلاقا من إرثنا وقيمنا وسياسة دولة قطر الراسخة في التعاون والشراكة مع المجتمع الدولي، فإن دولة قطر لم تدخر وسعا في الوقوف مع إخواننا وشركائنا في الإنسانية، ولاسيما في المجال الإنساني والتنموي.
لقد اضطلعت دولة قطر بدورها المنشود في مختلف المجالات التي تخدم تلك الدول، وشكلت قضاياها إحدى أولوياتها وحرصت على استضافة مؤتمرات الأمم المتحدة الهامة في هذا الخصوص، والتي حققت النتائج المنشودة، كما هو الحال بالنسبة لمؤتمر قمة الجنوب الثانية في العام 2005، ومؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية المعني باستعراض تنفيذ توافق آراء مونتيري في العام 2008، والدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في العام 2012، والمؤتمر الثامن عشر للدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في العام 2012».
لقد بذلت قطر كافة الجهود من أجل أن تكون شريكا رئيسيا في الجهود المبذولة للاستجابة لتلبية احتياجات وأولويات أقل البلدان نموا، لذلك تتطلع لأن يبني مؤتمر الدوحة المقبل على الخبرات المكتسبة والنجاحات التي تحققت في المؤتمرات السابقة وآخرها مؤتمر الأمم المتحدة الرابع المعني بأقل البلدان نموا الذي استضافته جمهورية تركيا الشقيقة، وكان لجهودها المقدرة إسهامات متميزة في النتائج الناجحة التي تمخض عنها المؤتمر والمتمثلة في برنامج عمل إسطنبول لصالح أقل البلدان نموا للعقد 2011-2020.
مواقف قطر في الاستجابة لتطلعات البلدان الأقل نموا كبيرة وملموسة ومحل تقدير المجتمع الدولي بأسره، وانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة الخامس في الدوحة سوف يشكل فرصة مهمة لمساعدة هذه الدول بأفضل صورة ممكنة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
24/02/2021
513