+ A
A -
الدوحة - الوطن
شهدت المراكز الشبابية على مدار السنوات الماضية تطورات عديدة على مستوى ما تقدمه من برامج وأنشطة للشباب من الجنسين، فضلا عن التطور في التجهيزات بالمقرات من أجل خدمة الشباب وتلبية تطلعاهم وتنمية مواهبهم، حيث سعت وزارة الثقافة والرياضة إلى أن تكون المراكز الشبابية أماكن لاستقطاب الشباب ودفعه لممارسة الأنشطة المختلفة سواء أكانت أنشطة ثقافية أو رياضية أو فنية وغيرها، فضلا عن الأنشطة الخاصة بالمعسكرات والرحلات.
وركزت الوزارة على ضرورة أن تتحقق رؤيتها «????نحو مجتمعٍ واعٍ بوجدانٍ أصيل وجسمٍ سليم» في المراكز الشبابية، وذلك من خلال توجيه تلك المراكز إلى تنفيذ أنشطة وبرامج تتسق مع تلك الرؤية ووضعت تقييم سنوي لها، وكان الهدف الأكبر للوزارة على مدار السنوات الماضيه هو تمكين الشباب القطري وتأهيله لقيادة تلك المراكز وحتى تكون بالنسبة لهم أماكن يستطعيون من خلالها ممارسة أنشطتهم، وأدوار تؤهلهم للقيام بأدوار قيادية بما يخدم مجتمعهم بصفة عامة، ويكونوا فاعلين ومشاركين في صياغة الاستراتيجيات والخطط التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم وطموحاتهم في مجال العمل الشبابي.
بالإضافة إلى ذلك، فقد اتجهت وزارة الثقافة والرياضة إلى إقامة إنتخابات في المراكز الشبابية حول تولي المناصب القيادية، وذلك بغرض الاستفادة أكثر من الطاقات والقدرات الشبابية، وتحقيق أهدافها بأن يقود المراكز الشبابية فئة الشباب أنفسهم، حيث شهدت الفترة الماضية انتخابات في 3 مراكز شبابية، كما ستشهد الفترة المقبلة انتخاب 6 مراكز شبابية أيضا، حيث إن الجمعية العمومية التي تتولى اختيار الرئيس ونائبة بكل مركز تتكون من الأعضاء الذين لهم حق حضورها، وهم الأعضاء القطريون ممن لا يقل عمرهم عن 18 عاماً ميلادياً، كما ستقوم كافة المراكز التي ستقام بها انتخابات بفتح باب العضوية قبل شهر على الأقل من تاريخ عقد الجمعية العمومية الأولى، التي ستتولى انتخاب الرئيس ونائبة عن طريق الاقتراع السري بإشراف لجنة شؤون العضوية والانتخابات المشكلة بالمركز.
وقد اشترطت الوزارة فيمن يرشح نفسه لأيّ من منصبي الرئيس ونائب الرئيس بالمراكز أن يكون من بين الأعضاء العاملين بالمركز، والعضو العامل هو القطري الذي لا يقل عمره عن 18 سنة ولا يزيد على 39 عاما، وكامل الأهلية، وحسن السيرة والسلوك، ولم يسبق فصله من أي مركز شبابي آخر، وحاصل على مؤهل مناسب.
وخلال تلك الانتخابات يتم اختيار إدارة المراكز الشبابية عن طريق الانتخاب المباشر من الجمعيات العمومية بدلا عن التعيين عن طريق الوزارة، ويعبر ذلك عن توجه الوزارة لتفعيل دور الجمعيات العمومية بالمراكز الشبابية التابعة للوزارة، بهدف تمكين الشباب وإعطائهم الفرصة لإثبات كفاءتهم في الإدارة والقيادة، وزيادة الثقة في الشباب القطري، وجذب الشباب والفتيات لعضوية المراكز الشبابية المختلفة، وتمكينهم من اختيار الأشخاص الذين يرونهم فعالين لإدارة تلك المراكز، الأمر الذي ينعكس على وضع خطط وبرامج تلبي احتياجاتهم وطموحاتهم، فضلا عن تمكينهم من التعبير عن آرائهم.
ولم يتوقف التطور في المراكز وتفعيل دورها عند هذا الحد، بل أن وزارة الثقافة والرياضة سعت إلى تعزيز النشاط الشبابي بالأندية الرياضية أيضا، وهو توجه استراتيجي للوزارة يهدف للتكامل بين النشاط الرياضي والشبابي بالأندية والاستغلال الأمثل للمرافق وتمكين الشباب من الاستفادة من المرافق المتميزة للنادي الرياضي، وتعزيز الدور المأمول للنادي في خدمة أعضائه والمجتمع المحلي المحيط به، وقد بادر نادي السد الرياضي بطلب توسيع نطاق أنشطته الشبابية من خلال التوأمة مع مركز شباب العزيزية بدلا من اقتصار العمل الشبابي على لجنة شبابية، وقد تمت دراسة المقترح الذي يتوافق مع استراتيجية وزارة الثقافة والرياضة والهدف المتعلق بتعزيز الدور الاجتماعي الثقافي للأندية الرياضية، علما بأن المقترح جاء بعد تحقيق توأمة كاملة بين أنشطة اللجنة الشبابية بالنادي وأنشطة مركز شباب العزيزية، وقد حقق هذا الأمر نجاحا لافتا في الفترة الماضية، ?ومن المتوقع أن يحقق هذا التوجه زيادة في أعضاء النادي واستقطاب أعضاء جدد من الشباب.الوزارة توجه بالتنويع في البرامج والأنشطة بما يتسق مع رؤيتها
copy short url   نسخ
24/02/2021
1405