+ A
A -
طور فريق من الباحثين من جامعتي كاليفورنيا وأوستن بالولايات المتحدة الأميركية، نموذجا حوسبيا جديدا يسمح لمنظومات الذكاء الاصطناعي باتخاذ القرارات بشكل أفضل، عن طريق تعزيز قدرتها على التعامل مع الأمور الغامضة، كتوجيه الطائرات والمركبات الفضائية لتفادي احتمالات وقوع حوادث وكذلك التنبؤ بحجم انتشار فيروس معين، أو حماية الأنواع المهددة بالانقراض. ويتيح هذا النموذج لمنظومات الذكاء الاصطناعي عمل خيارات أفضل، مما يعزز قدرتها في مجالات معينة تتطلب اتخاذ قرارات حاسمة وخلال فترات زمنية محدودة، مثل أنظمة توجيه السيارات ذاتية القيادة. وأشار الباحثون إلى أن هذه التقنية تستخدم عمليات حسابية مكثفة لتحليل المواقف المختلفة والنتائج التي تتعلق بها، ثم تتجه نحو أفضل الخيارات، كما أنها تضفي كثيرا من التحسينات على آليات صنع القرارات لدى الأنظمة الذكية، وتسفر عن نتائج أفضل وأسرع وأكثر أمانا. وأوضحوا أن التطور الجديد يأتي بفضل الاعتماد على أسلوب جديد للتفكير بشأن الأمور الغامضة يعرف باسم «عملية ماركوف لاتخاذ القرارات عن طريق الملاحظة الجزئية»، ويستند هذا الأسلوب إلى تقييم النتائج المحتملة لأي قرار. من جهته، قال الباحث أحمد رضا مراندي «إن هذه التقنية يمكنها اتخاذ قرارات بالغة الأهمية خلال فترة زمنية قصيرة للغاية اعتمادا على قدر كبير من البيانات المتاحة، ويمكن توظيفها في كثير من المجالات في الحياة العملية مثل التنبؤ بحجم انتشار فيروس معين، أو حماية الأنواع المهددة بالانقراض وكذلك توجيه الطائرات والمركبات الفضائية لتفادي احتمالات وقوع حوادث».
copy short url   نسخ
23/02/2021
382