+ A
A -
تونس- الأناضول- أكد رئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي، أمس، على حق التظاهر السلمي «دون تخريب»، معتبرا أن الشباب الذين تم القبض عليهم خلال الاحتجاجات الأخيرة «ضحايا لفشل لمنظومة التعليمية والاجتماعية».
جاء ذلك في جلسة عامة للبرلمان التونسي مخصصة للتصويت على التعديل الوزاري، بحضور 150 نائبا من أصل 217، ورئيس الحكومة هشام المشيشي والوزراء المشمولين بالتعديل الحكومي.
وقال الغنوشي في كلمة، إن «الشباب كانوا في مقدمة الاحتجاجات؛ وإذ نؤكد على الحق في التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي، فإننا ننبه إلى عدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة».
وأضاف: «لا شك أن الشباب هم ضحايا فشل المنظومة التعليمية والاجتماعية، ومسؤوليتنا جميعا أن نقف إلى جانب هذه الشريحة العمرية ووجب تأطيرهم وإعادة إدماجهم، وهو جهد جماعي تضطلع به الدولة وتدعمه قوى المجتمع المدني».
ولفت إلى أن تونس و«جميع بلدان العالم تواجه صعوبات كبيرة جراء تصاعد الأزمة الصحية لجائحة كورونا».
ونصح الغنوشي «في حال الإدانة القضائية لهؤلاء الصغار باعتماد العقوبات البديلة والتأطير المهني بدل العقوبات الجسدية، ورسم ملامح عشرية المصالحة الشاملة والإصلاحات الكبرى بما يحقق العدالة الاجتماعية المرجوة والاستقرار».
وقبل أسبوعين، أعلن المشيشي، إجراء تعديل وزاري شمل 11 حقيبة (من أصل 25)، وتجري جلسة التصويت، اليوم، وسط تعزيزات أمنية كبيرة في محيط البرلمان وإغلاق المنافذ المؤدية إليه.
من جهة أخرى، أشار الغنوشي إلى أن «الجلسة تتزامن مع الذكرى السابعة لمصادقة المجلس الوطني التأسيسي على دستور تونس الجديد (2014) في مشهد توافقي ويعكس الإرادة العامة للتونسيين لبناء الجمهورية الثانية على مبادئ ثورة الحرية والكرامة (2011)».
copy short url   نسخ
27/01/2021
790