+ A
A -
يعقوب العبيدلي
أعشق المساحات الخضراء، والجلوس فيها للتأمل وقضاء وقت ممتع، خاصة هذه الأيام، أعشق برد الدوحة، برد مساءات الدوحة، مساءات باردة، مع نسائم مشجعة، مدغدغة للمشاعر، يقشعر معها البدن، مهما لبست من أثواب شتوية وأكمام، اللهم ارحم في البرد الذي يعاني البرد، سواء في العراء، أو في الشتات، أو العاشق الذي يستوطن البرد ضلوعه ومفاصله وعظامه، ما أجمل الجلوس في الحدائق في البرد مع القهوة أو الكافيه لاتيه أو الكابتشينو أو الشاي، وأنت تتناول أطباق الحلو الشعبية أو المستوردة اللذيذة، في البرد ننشد الدفء، أذكر في مدينة إسطنبول في تركيا تحديداً في منطقة «بليك دوزو» يتحول البرد هناك إلى زمهرير، معه انتعاش وارتعاش، تتبعثر معه المفردات، وتتجمد الحروف، برد إسطنبول رجفان، برد قارس، أما برد الدوحة فهو لذيذ يعانقك، يحتويك، إنه ممتع ماتع، لا تحرم نفسك من لذته، في البرد الشفاه ترتجف، والباحثين عن الدفء كثر، اللهم هون علينا البرد ولسعاته، ودثرنا بدفئك يا رحيم، البرد يدفعك للابتسام، مع مساءات البرد والجو الجميل، تحلق مع الأحلام، مع الطرب الأصيل، والجو الجميل، في البرد وما أحلى ليالي البرد، وبرد البحر، وبرد البر، وليل الحدائق، مع البرد والليل نرتعش ونرتجف، ننشد الدفء، في ظلمات الليل نشعر بالبرد، وضرب الكف بالكف، البعض يئن في البرد، هل للبرد أنين ؟
نحب البرد ونعشق الدفا، وعلى المحبة والخير نلتقي.
copy short url   نسخ
21/01/2021
1642