+ A
A -
تقدم جامعة جورجتاون في قطر، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، الفرصة لطلاب المرحلة الثانوية والطلاب المحولين لتجربة «يوم في حياة طالب جورجتاون»، صباح اليوم 20 يناير في الساعة 4:00 مساءً.
فمع اقتراب الموعد النهائي للقبول في الأول من فبراير، ستقدم هذه المناسبة، التي تتمثل في لجنة مكونة من أعضاء هيئة التدريس في جورجتاون في قطر يديرها الطلاب، تقدم نظرة عامة على متطلبات التسجيل للعام الدراسي المقبل إضافة إلى معلومات أساسية حول مناهج الدراسة والتخصصات وتجربة الفصل الدراسي، وآفاق التطور الوظيفي والحياة المهنية بعد التخرج.
وعن هذا يقول جوزيف هيرنانديز، مدير قسم القبول بجامعة جورجتاون في قطر: في فترة الخريف، ركزت سلسلتنا من اللقاءات المفتوحة على القبول وبرامج الدعم والمساعدات المالية والحياة الطلابية والمهنية بعد التخرج. ومن خلال هذا البرنامج، نريد التأكد من أن الطلاب المحتملين يمكنهم التفاعل مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب لدينا، حتى يتمكنوا من تحقيق أكبر قدر من الإدراك لما يمكن أن تكون عليه حياة طالب في جامعة جورجتاون، كما أن هذه اللقاءات ستمنحهم إحساسًا أعمق بالبرنامج الأكاديمي وفرصًا عديدة للاستفسار والتعرف عن قرب على الخدمات المقدمة وتحقيق الإثراء الشخصي لديهم هنا في جورجتاون وعبر أنحاء مؤسسة قطر. يمكن أن تساعد هذه الرؤى العميقة الطلاب والعائلات حقًا في اتخاذ قرارات اختيار الكلية وتسهيل الانتقال إلى الحياة الجامعية.
يعد برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية الفريد المتعدد التخصصات من جامعة جورجتاون في قطر هو نفس المنهج المصنف دوليًا والمتاح للطلاب في حرم جامعة جورجتاون في واشنطن العاصمة، وتشمل التخصصات الدراسية الرئيسية المقدمة: الاقتصاد الدولي والتاريخ الدولي والسياسة الدولية والثقافة والسياسة. كما تقدم الجامعة أيضًا ثلاث شهادات إضافية للدراسة وستة تخصصات فرعية، بما في ذلك اللغة العربية والاقتصاد والعلوم السياسية والتاريخ والفلسفة والأديان، مما يسمح للطلاب بتكييف تخصصاتهم وتوسيع مجالات اهتمامهم وخبراتهم كخريجين.
من خلال المهارات الأساسية المكتسبة ضمن الدراسة لدرجة بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية من جامعة جورجتاون، واصل الخريجون نموهم العملي في مهن ناجحة ضمن مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك البنوك والاتصالات والطاقة والتعليم والأعمال التجارية والحكومية والإعلام وغيرها.
وأضاف هيرنانديز: لا يزال هناك متسع من الوقت للتقدم إلى جامعة جورجتاون في قطر، لذلك ندعو جميع الطلاب وعائلاتهم ومستشاري المدارس الثانوية للتسجيل للحضور، ومعرفة ما يميز جامعتنا، وكيف يمكن للطلاب المحتملين أن يصبحوا أفرادا في أسرة جورجتاون في المستقبل.تعتبر موجة الانتفاضات التي اجتاحت العالم العربي قبل عقد من الزمن -من تونس إلى سوريا- خير دليل على الجهد المستدام الذي يتطلبه إحداث تغيير ملموس وأن عشر سنوات ما هي إلا «قطرة في زمن الثورات»، وفقاً لمروان الكريدي، عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي.
وتحدّث الكريدي عن الربيع العربي قائلا: بعد عشر سنوات، خلال ندوة إلكترونية باستضافة مركز الشرق الأوسط في جامعة بنسلفانيا، حيث انضم إلى لجنة متحدثين ضمت صحفيين ومحللين سياسيين من المنطقة، منهم الناشطة البحرينية في مجال حقوق الإنسان مريم الخواجة، والصحفية المصرية لينا عطا الله والمحلل السياسي مروان بشارة والناشطة التونسية جوهرة تيس.
وخلال الجلسة، ألقى الكريدي الضوء على الأبحاث حول هذه الأحداث -من اندلاع الحراكات الشعبية الأولى إلى الإطاحة بالأنظمة في الدول العربية الكبرى- والتي خلقت تداعيات لاتزال تعيد رسم الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط وتؤثر على تأثير المنطقة على المناقشات العالمية المتعلقة بالإعلام والتكنولوجيا.
وأشار الكريدي إلى أن الثورات تمر بدورة تطورية، حيث تسحب المجموعات المنظّمة النفوذ والسيطرة من أفراد الجمهور الذين بدأوا الحراك لتحويل طاقة العمل الثوري إلى تأثير سياسي مؤسسي. وعند النظر في نضالات الحركات في مصر والبحرين وسوريا وليبيا واليمن، فإن الجمهور فشل في استكمال دورة الثورة وتفكيك الجذور العميقة للأنظمة الاستبدادية.
بدوره، قال الصحفي والمحلل السياسي مروان بشارة إن الجمهور في مصر لم يعي حجم الجهود والمتابعة المطلوبة بعد الإطاحة بالنظام للانتقال من لحظة ثورية إلى ديمقراطية. وأضاف أن الثوار في سوريا وليبيا واليمن قللوا من قدرة الأنظمة على الرد على العنف وأن استخدامهم للقوة كان أكثر العوامل التي أدت إلى فشل الثورات في هذه البلدان. كما أشار الكريدي إلى أن السياسات الخارجية ساهمت في تفكيك وإضعاف المتظاهرين، وقال موضحا: «نحن نتحدث عن هذه الثورات وكأن القوى الوحيدة التي كانت جزءًا من الثورات في مصر كانت مصرية، أو في تونس كانت تونسية»، بينما لعبت التدخلات الإقليمية والأجنبية والعوامل الخارجية دورًا مهمًا في تحديد نتائج هذه الحراكات.
وأوضح الكريدي أنه في حين تباينت نتائج الحراكات من بلد إلى آخر - حيث كانت تونس مثالًا رئيسيًا لثورة ناجحة وسوريا محاولة فاشلة لإزاحة النظام – فإنه «من المهم النظر إلى الأنظمة الإقليمية والاقتصاد السياسي العالمي لفهم سبب نجاح بعض الثورات وفشل البعض الآخر».
وفي سياق تسليطها الضوء على الدور الحاسم لوسائل الإعلام في الأيام الأولى للربيع العربي، قالت الصحافية المصرية لينا عطا الله، أن منابر الإعلام المستقلة مثل مدى مصر كانت في طليعة حراك المجتمع المدني بتغطيتها للأحداث الرئيسية للحراك وحشدهم المتظاهرين في جميع أنحاء المدن.
وقالت عطا الله: «بصفتي شخصًا عمل في الإعلام قبل الثورات وبعدها، فهذه بالتأكيد واحدة من أسوأ تجارب الاستبداد»، مشيرة إلى أن العديد من وسائل الإعلام المستقلة كافحت للاستمرار خلال السنوات التي أعقبت الثورات وأن القليل منها ما زالت ترزح تحت ضغط حكومي غير مسبوق لإسكاتها.
وبالنظر للمشهد الجيوسياسي المتغير، يتفق الكريدي مع بقية أعضاء اللجنة على أن هذا الوقت حرج بالنسبة للشرق الأوسط وأن اتفاقات إبراهام وخطط المصالحة الخليجية ستحدد الاستقرار السياسي في المنطقة. ومع ذلك، لا تزال الناشطة جوهرة تيس قلقة بشأن المستقبل الديمقراطي لتونس، حيث يهدد ضعفها الاقتصادي، الذي تفاقم بسب "كوفيد - 19"، مكاسبها الثورية.
copy short url   نسخ
20/01/2021
361