+ A
A -
نيويورك- الأناضول- أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء قرار إسرائيل بناء 800 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، معتبرا أن ذلك يشكل «انتهاكا صارخا».. جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك.
وقال البيان إن غوتيريش يعرب عن «القلق العميق إزاء قرار السلطات الإسرائيلية تقديم خطط لنحو 800 وحدة استيطانية، يقع معظمها في عمق الضفة الغربية المحتلة».
واعتبر أن «إنشاء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية ويشكل انتهاكا صارخا بموجب القانون الدولي».
وحذر من أن «التوسع الاستيطاني يزيد من خطر المواجهة ومن تقويض حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ومن تآكل إمكانية إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية متصلة وذات سيادة وقابلة للحياة، على أساس خطوط ما قبل عام 1967».
وحث الأمين العام إسرائيل على «وقف وعكس مثل هذه القرارات التي تشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والدائم والشامل».
والأحد، صادقت إسرائيل على بناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بحسب حركة «السلام الآن» الإسرائيلية.
وقرار بناء الوحدات الاستيطانية هو الثاني خلال هذا الشهر. ففي 11 يناير الجاري، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الموافقة على بناء 800 وحدة استيطانية بالضفة.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، أربعة فلسطينيين بينهم أسيران محرران من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.
وذكر نادي الأسير في جنين لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقين وهما أسيران محرران من بلدة «كفر راعي» جنوب جنين عقب دهم منزل ذويهما وتفتيشه.
كما جرى اعتقال شقيقين آخرين من قرية «سالم» شرق نابلس عقب دهم منزل ذويهما في القرية وتفتيشه، فيما قامت القوات بمداهمة عدد من المنازل في المنطقة.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في مناطق الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين.
وفي نفس الإطار، شارك فلسطينيون في قطاع غزة، أمس، في وقفة مع المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية، في ظل إصابة العديد منهم بفيروس كورونا.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها وزارة الأسرى «(تديرها حركة حماس) وفصائل فلسطينية، بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها «الأسرى خط أحمر»، و«كورونا يقتل الأسرى».
وقال بهاء المدهون، وكيل الوزارة، في كلمة خلال الوقفة: «يعيش الأسرى داخل السجون ظروفا استثنائية، حيث اجتمعت عليهم ظلمة الأسر والمرض وجائحة كورونا».
وتابع: «الاحتلال الإسرائيلي ما زال يمارس جرائمه بحق الأسرى، حتى باتت المعركة بين الأسير وكافة مكوّنات الكيان الصهيوني».
وأضاف: «إسرائيل تجعل بيئة السجون خصبة لانتشار الفيروس، إذ أنها تخلو من معايير الصحة وتفتقر لمقوّمات الحياة الإنسانية».
واستكمل قائلا: «هناك إهمال طبّي متعمّد، وقتل بطيء للأسرى، حيث لم يتخذ الاحتلال منذ بداية الجائحة، حتى اليوم، أي إجراءات وقائية تحمي الأسرى من الإصابة بالفيروس، كتوزيع الكمامات، أو المعقّمات».
بدوره قال هاني حسونة، في كلمة نيابة عن الفصائل المشاركة، إن «الأسرى المرضى داخل السجون لا يتلقون العلاج المناسب، ويعيشون على المسكّنات فقط».
وحذّر حسونة إسرائيل من «المساس بالأسرى داخل السجون»، مطالبا إياها بـ «سرعة الإفراج عن الأسرى المرضى وتقديم العلاج المناسب لهم». وأصيب 250 معتقلا فلسطينيا بفيروس كورونا.
وفي البداية، رفض وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي «أمير أوحانا» تطعيم الأسرى الفلسطينيين ضد فيروس كورونا؛ لكنّ مصلحة السجون الإسرائيلية قررت لاحقا البدء بتطعيمهم، بعدما وجّهت منظمات حقوقية دولية انتقادات شديدة لإسرائيل.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، بينهم 40 سيدة، و170 طفلا، ونحو 380 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق بيانات فلسطينية رسمية.
copy short url   نسخ
20/01/2021
708